-
ألمانيا تدعو للحوار مع تركيا قبل فرض عقوبات
رأى وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس اليوم الاثنين في مستهل مشاورات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ ضرورة الإبقاء على الحوار مع تركيا قبل الرد عليها بسبب توغلها العسكري في سوريا وجاء في تصريحه: "من المهم الإبقاء على حوار مع تركيا حتى يمكن التأثير عليها"، مؤكداً في المقابل ضرورة الاحتفاظ بإجراءات أخرى حال عدم نجاح آلية الحوار.
وأضاف ماس: "ما يحدث في شمال سوريا يدعونا إلى القلق على نحو كبير.. لقد تسبب ذلك حتى الآن في عواقب إنسانية كارثية. فهناك أكثر من مئة ألف شخص اضطروا للفرار، والوضع في المنطقة أصبح مزعزعاً تماماً على المستوى السياسي".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم الاثنين أن بلاده لا ترى أي مبرر قانوني لعمليات تركيا ضد الأكراد في شمال سوريا.
وأضاف المتحدث في مؤتمر صحفي اعتيادي "في ظل الظروف الحالية لا يمكننا أن نرى كيف يمكن للموقف الراهن في سوريا تبرير تدخل عسكري موجه ضد الجماعات الكردية".
وقال متحدث باسم المستشارية الألمانية إنه على الرغم من اعتراف برلين بأن لتركيا مصالح أمنية مشروعة إلا أنها لا يمكنها أن ترى كيف يمكن أن يساعد تدخل عسكري في استقرار المنطقة.
وطالب حزب الخضر الألماني بعقد جلسة طارئة لمجلس حلف شمال الأطلسي (الناتو) لبحث العملية العسكرية التركية في شمال سوريا.
وقالت رئيسة الحزب، أنالينا بيربوك، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية اليوم الاثنين: "يتعين على الحكومة الألمانية الدعوة على نحو عاجل لعقد اجتماع طارئ لمجلس الناتو، لوقف العملية الحربية لتركيا في شمال سوريا.. جريمة الحرب لن تصبح أقل من جريمة حرب وانتهاك القانون الدولي لن يصبح أقل من انتهاك للقانون الدولي، فقط لأن المعتدي عضو في الناتو".
وذكرت بيربوك أن قرار الحكومة الألمانية حصر حظر الأسلحة لتركيا على الواردات المستقبلية، يعتبر "رداً فاتراً" على الأحداث، ولن يكون له تأثير، مضيفة أن الحظر يجب أن يسري أيضاً على صفقات الأسلحة التي حصلت على تصاريح بالفعل، مشيرة إلى أن ألمانيا أهم مورد للأسلحة لتركيا.
ومن جانبه، طالب نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر، ألكسندر جراف لامبسدورف، باستدعاء السفير التركي على غرار فرنسا.
وقال لامبسدورف في تصريحات لصحيفة "فيلت" الألمانية الصادرة اليوم إنه يتعين تجميد وتوسيع الاتحاد الجمركي أو إلغاء التأشيرات الذي تأمل فيه تركيا لحين إشعار آخر.
وطالب خبير الشؤون الخارجية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، نيلس شميد، بفرض حظر سفر إلى الاتحاد الأوروبي على المسؤولين الأتراك، الذين لديهم صلة بالغزو العسكري في شمال سوريا.
وطالبت الجالية الكردية في ألمانيا بإقصاء تركيا من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، على خلفية هجومها العسكري على الأكراد في شمال سوريا.
ليفانت_ وكالات . أحوال التركية
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!