أمريكي ينهي حياة طفليه بسبب إيمانه بنظرية "كيو أنون"

أقدم رجل أميركي على إنهاء حياة طفليه بطريقة غريبة وذلك نتيجة هوسه بنظرية ”كيو أنون“ QAnon للمؤامرة، التي ترمي إلى تخليص العالم من الشر، بحسب ما ذكره موقع ”triblive“. أمريكي

وأضاف الموقع أن ”ماثيو تايلور كولمان"، البالغ من العمر 40 عاماً، والذي يدير شركة Lovewater Surf لركوب الأمواج في منطقة سانتا باربارا، أقدم على توجيه عدة طعنات في أنحاء مختلفة من جسدي طفليه الصغيرين أدت إلى وفاتهما، وذلك لاعتقاده أن زوجته –أي والدتهما– تحمل حمضاً نووياً شيطانياً ونقلته للأطفال، لذلك عمد إلى قتلهم حتى يخلص العالم من الوحوش، حسب زعمه.

ووقعت أحداث الجريمة في مدينة روساريتو الساحلية في المكسيك، والتي بدأت مع اتصال الزوجة بشرطة سانتا باربارا، لتخبرهم أن زوجها غادر مع طفليها، البالغين من العمر عامين، و10 أشهر، في سيارته، ولا تعرف أين ذهبوا، وهو لا يجيب على أي من اتصالاتها.

وتعقبت الشرطة هاتف الزوج الذي عثر عليه في مدينة روساريتو المكسيكية، وانطلقت إلى الفندق الذي يقيم فيه ”كولمان” مع الأطفال، حيث أوضحت لقطات الفيديو على كاميرات المراقبة مغادرة الأب مع أطفاله الفندق صباحاً، وبعد مضي ساعات، عاد ”كولمان“ وحيداً إلى الفندق.

وفي صباح اليوم التالي، تلقت الشرطة مكالمة أفادت بالعثور على جثتي طفلين ملقيين ضمن حفرة بجوار مزرعة ويرتديان الحفاضات ولديهما طعنات متفرقة في مختلف أنحاء جسديهما وبجانبهما قطع خشبية مغطاة بالدماء، والتي تم الاعتقاد في بداية الأمر أنها السلاح الذي ارتكبت بواسطته الجريمة المروعة.

وتمكنت الشرطة من اعتقال ”كولمان“ خلال محاولته الهروب من المكسكيك للعودة إلى الولايات المتحدة، وأقر أمام مكتب التحقيقات الفدرالية، أنه من أتباع نظرية ”كيو أنون“، وكان ينبغي عليه قتل طفليه لتخليص العالم من شرورهما كونهما يحملان حمضاً نووياً شيطانياً من والدتهما. وعثرت الشرطة المكسيكية على مسدس الرماح، وهو سلاح الجريمة، وبطانية الطفلين وملابسهما الممتلئة بالدماء.

وتجدر الإشارة إلى أنه من بين الأشخاص الذين شاركوا في اقتحام مبنى مجلس الشيوخ، في السادس من شهر يناير/ كانون الثاني، أنصار جماعة كيو أنون التي تروّج لنظريات مؤامرة غريبة.

وأشار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أن أنصار جماعة ”كيو أنون“، التي توسع انتشارها من خلال الإنترنت في الولايات المتحدة، والذين يبدو أنهم يحبونه جداً وكاد أن يقر نظريات وأفكار الجماعة. وقال ترامب إنه لا يعرف الكثير عن هذه الحركة، إلا أنه وصفهم بأنهم ”أناس يحبون بلدنا“.

يشار أن كيو أنون، عبارة عن نظرية مؤامرة واسعة الانتشار لا أساس لها من الصحة، تتحدث عن حرب سرية يشنها ترامب ضد نخبة من عبدة شيطان يتحرشون جنسياً بالأطفال، يتغلغلون في الأجهزة الحكومية والشركات ووسائل الإعلام.

ويرى المؤمنون بتلك النظرية أن هذه المعركة ستقرب ”يوم حساب“ الذي سيعتقل فيه شخصيات بارزة، ويعدمون.

ليفانت - وكالات