الوضع المظلم
الجمعة ١٧ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • أنقرة ترنو للسيطرة على حلب.. بذريعة "المناطق الآمنة"

أنقرة ترنو للسيطرة على حلب.. بذريعة
الطرق إلى حلب \ تعبيرية \ متداول

ذكر موقع ahaber التركي إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أصدر حزمة إجراءات جديدة بخصوص عودة اللاجئين السوريين ومكافحة الهجرة غير الشرعية، مبيناً أن مناقشات تجري مع روسيا والنظام السوري لإنشاء مناطق آمنة في حلب تضمن عودة السوريين من تركيا إليها.

وزعم الموقع أنه يتم إجراء دراسة متزامنة حول اللاجئين السوريين والمهاجرين غير الشرعيين تماشياً مع تعليمات أردوغان، فيما من المخطط اعتماد ما سمّاه بـ"نموذج حلب" لعودة السوريين/ ما يشير إلى أن لا تزال ضمن أحلام أنقرة بالسيطرة داخل سوريا.

اقرأ أيضاً: فتح طريق "حلب - غازي عنتاب" يثير التساؤلات حول الأطماع الإقليمية

وأشار الموقع إلى أنه جرى إنشاء آلية ثلاثية بين مقر حزب العدالة والتنمية، وتشكيلاته ووزارة الداخلية، بخصوص عودة طالبي اللجوء ومكافحة الهجرة غير النظامية، زاعماً أنه "بفضل" هذه الآلية، سيجري اتخاذ خطوات عملية وقانونية بسرعة.

ولإعادة السوريين، لا بد من حل مشاكل السكن والتوظيف أولاً، ولهذا الغرض يتم بناء مساكن مشتركة مع قطر، بغية تأمين المأوى للعائدين، وفق ما ذكر الموقع، حيث تساهم قطر في مشاريع أنقرة الساعية إلى تغيير الديموغرافية السورية، وتوطين سوريين مكان آخرين مهجرين، بما يتوافق مع أجندات أنقرة في سوريا.

ووفق ادعاء الموقع التركي، فإن أرباب العمل في الولايات المتاخمة لسوريا، وخاصة غازي عنتاب، يريدون توسيع تجارتهم وفتح أماكن عمل لهم في المناطق الآمنة، وعندما يتم ذلك، سيتم إحياء الحياة التجارية وسيتم خلق فرص العمل هناك، إلى إشارة إلى نيتهم احتلال حلب اقتصادياً، عقب أن تم تفكيك معامل العاصمة الاقتصادية والصناعية لسوريا، وتهريب أجهزتها ومعدتها إلى الداخل التركي، حيث استثمرها الجانب التركي.

وبغية إنشاء تلك "المناطق الآمنة"، تتفاوض تركيا مع روسيا والنظام السوري، حيث تتركز المحادثات على تنشيط الحياة الاجتماعية والتجارية من خلال التركيز على حلب، وبالتالي سيعود مئات الآلاف من السوريين الذين يعيشون في تركيا إلى بلادهم، حسب زعم أنقرة.

وتتجاهل أنقرة الحقيقة المأساوية والمزرية للمناطق الآمنة التي أنشأتها في شمال سوريا، كما هو الحال في مناطق جرابلس وإعزاز وعفرين وإدلب وغيرها، حيث تحكم شريعة الغاب، وفصائل منفلتة، لا تخضع لأي سلطة أو قانون إلا لقوة السلاح، ما ينتج اقتتالات عصاباتية متواصلة بينها بين الفينة والأخرى، يكون ضحيتها المدنيون القاطنون هناك.

ليفانت-متابعة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!