-
إطلاق المكتبة الرقمية الكويتية على هامش اجتماع خبراء المكتبات العرب مع الصينيين
ليفانت_تقرير
افتتحت في مكتبة الكويت الوطنية يوم أمس الثلاثاء أعمال الدورة الثالثة لاجتماع خبراء المكتبات والمعلومات العرب والصينيين تحت شعار "الاستفادة المتبادلة نحو مستقبل معلوماتي للمكتبة الرقمية العربية الصينية"، بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وشدد المدير العام لمكتبة الكويت الوطنية كامل سليمان العبد الجليل، في كلمته خلال حفل الافتتاح الذي نظم بمقر المكتبة الوطنية وسط العاصمة الكويت، على أهمية قطاع المكتبات ودوره في توفير المعلومات وتوثيقها وحفظ وعرض التراث والانتاج الفكري والعلمي والثقافي والفني للشعوب.
وقال العبد الجليل إن بلاده تحرص على التعاون والانفتاح على حضارات وثقافات دول عظمى مثل جمهورية الصين الشعبية، مضيفا أن الثقافة الصينية تعد "عاملا رئيسيا في تدعيم العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين الدول والشعوب"، ما يؤدي إلى تعظيم فوائد مبادرة "الحزام والطريق" الصينية وتوفير مقومات نجاحها.
وشارك في الاجتماع أكثر من 30 مديرا للمكتبات وخبيرا ومسؤولا من 12 مكتبة ومنظمة التوثيق الصينية، و11 دولة عربية مثل السعودية ومصر والصومال وسلطنة عمان ولبنان والمغرب والعراق والبحرين والجزائر والكويت إلى جانب الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وشدد يو جيان، مدير مكتب التبادلات والتعاون الدولي بوزارة الثقافة والسياحة الصينية، في كلمته على أهمية تبادل التجارب والتعاون بين المكتبات علاوة على تبادل الأفكار للرقي بدور المكتبات وتعزيز مشروع المكتبة الرقمية الصينية العربية.
مبادرات مستمرة
وأشار إلى أنه في يوليو 2018، تم إطلاق موقع بوابة المكتبة الرقمية الصينية العربية رسميًا، وهي علامة فارقة في تاريخ التعاون في مجال المكتبات والمعلومات بين الصين والدول العربية.
ووفقا لمدير مكتب التبادلات والتعاون الدولي بوزارة الثقافة الصينية سيسعى الجانبان لتحقيق الاشتراك في بناء ومشاطرة الموارد الممتازة بين الصين والدول العربية من خلال:
تحويل موقع بوابة المكتبة الرقمية الصينية العربية إلى قاعدة بيانات لمصادر المكتبات العربية الصينية، ومنصة عرض التراث الثقافي والتاريخي الرقمي الصيني العربي، ومنصة إصدار معلومات النتائج عن تبادل المعلومات بين المكتبات الصينية والعربية" إلى جانب تحويلها إلى منصة مهمة للاندماج والتعلم بين الحضارات الصينية والعربية.
وركزت جلسات الاجتماع الثالث على نوعية الاستفادة من التجارب والخبرات وتنفيذ المشروعات على غرار المكتبة العربية الصينية وتقريب فرص اقامة علاقات توأمة وتعاون بين المكتبات الصينية والعربية واتاحة فرص للتدريب وتطوير المهارات للموارد البشرية العربية والاستثمار في المعرفة.
تحديات، دعوة للانضمام
من جهتها، دعت الوزير المفوض هالة جاد مديرة إدارة المعلومات والتوثيق بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية في افتتاح الدورة اليوم، كل المكتبات العربية للانضمام إلى المكتبة الرقمية العربية الصينية لإثراء المحتوى التراثي للصفحة العربية للمكتبة.
كما شددت على ضرورة العمل لاعداد برنامج تدريبي متخصص في كافة فروع علم المكتبات للمهنيين والفنيين في المكتبات العربية والصينية واقامة مشاريع توأمة بين المكتبات العربية ونظيرتها الصينية وتبادل الإهداءات بين المكتبات الصينية والعربية لمجموعات الكتب باللغتين العربية والصينية، استكمالا لما قام به الجانب الكويتي حين أهدى في ابريل 2015 المكتبات الصينية 5 آلاف عنوان من المطبوعات والمراجع العربية في مجالات عدة، علاوة على تأسيس سلسلة متاحف افتراضية للتراث المخطوط العربي والصيني لإبراز أهم المخطوطات العلمية الصينية والعربية لدعم الباحثين من الجانبين.
وتواجه الدول العربية تحديات عدة أبرزها التطرف والأمية. وقال مدير مكتبة الصومال الوطنية محمد احمد ابراهيم شيل الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الدول العربية على المستوى الوزاري خلال كلمته إن المكتبات الرقمية بمثابة أداة لمواجهة عدة تحديات، مثل الأمية والفقر وعدم المساواة والبطالة والتطرف والإرهاب لانها تشجع على التعليم والقراءة والتنمية الاجتماعية والثقافية.
إطلاق المكتبة الرقمية الكويتية
وشهد الحفل إطلاق المكتبة الرقمية الكويتية التي تشمل 1000 مادة مكتوبة ومقروءة ومسموعة ومرئية، توثق وفق المدير العام للمكتبة الوطنية كامل سليمان العبد الجليل التراث والانتاج الفكري والثقافي والفني والاعلامي في الكويت.
وقال عبد الجليل إن العديد من المواد المكتبية الرقمية الكويتية المهمة تم إيداعها في المكتبة الرقمية العربية الصينية، كما أكد أن عدة مواد متوافرة على موقع المكتبة بينها كل إعداد مجلة العربي العريقة وكل العملات الورقية الكويتية التي تم سكها على مر التاريخ.
وتتيح المكتبة الرقمية العربية الصينية التي تم إنشاؤها على هامش الاجتماع الوزاري الثامن للمنتدى العربي الصيني الذي عقد في بكين في يوليو 2018، التراث الثقافي والحضاري للعرب والصينيين كما تهدف إلى تقليص الفجوة المعرفية بين الجانبين، حتى تصبح جسرا للصداقة بين الشعبين.
يذكر أن الاجتماع الثالث لخبراء المكتبات والمعلومات العرب والصينيين عقد في الكويت تنفيذا لتوصيات البرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون العربي الصيني الذي دشن في 2014، وكان أول اجتماع للخبراء عقد في القاهرة في ابريل 2015، تلاه اجتماع ثان ببكين في مايو 2017.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
قطر تغلق مكاتب حماس
- November 11, 2024
قطر تغلق مكاتب حماس
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!