الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • إغلاق "التكية السليمانية" أحد أشهر معالم دمشق يحزن السوريين (صور وفيديو)

إغلاق
إغلاق "التكية السليمانية" أحد أشهر معالم دمشق يحزن السوريين

يترقب سكان دمشق وجميع السوريين بحزن إغلاق أحد أهم معالم عاصمة الأمويين دمشق وذلك بحجة دعوى الترميم، وبعد هدم دوار "السبع بحرات" بحجة إعادة بنائه أيضا، كما تقول محافظة دمشق، انتقد ناشطون وصفحات إخبارية محلية إغلاق مبنى "التكية السليمانية" وإخراج الحرفيين من سوق المهن اليدوية الذي كان مقصدا للسياح وزوار دمشق لشراء التذكارات والمقتنيات.

ولا يبدو ان تطمينات وزارة السياحة بأنها ستقوم بترميم المكان فقط كانت كافية لتهدئة المنتقدين، اذ عنونت صفحة "هوى الشام": انتهت حكاية التكية السليمانية.. بعد عدة قرون من احتضان دمشق لها تغلق أبوابها ويتم اخلاء الحرفيين منها.

وبررت وكالة "سانا" السورية الرسمية اليوم الإثنين، أن من الضروري إخلاء سوق المهن بالتصدعات والتشققات التي أصابت أرضيات وجدران مبنى "التكية السليمانية" التي تحتضن السوق، وحملت معها مخاطر كبيرة على شاغليها، وهددت بانهيار هذا المعلم الأثري التاريخي المهم.

اقرأ المزيد: شرطيتان هنديتان تعتديان بالضرب على معلم مسن في الشارع! (فيديو)

ونقلت الوكالة عن مديرة التطوير السياحي في وزارة السياحة المهندسة راما الشيخ، قولها إن شاغلي السوق من الحرفيين والصناعيين وعددهم نحو 40 حرفياً سينقلون إلى مكان بديل في حي دُمَّر، غرب العاصمة.

وأظهر تقرير الوكالة ضرورة هذه الخطوة وإيجابياتها، من دون الإشارة إلى السلبيات وخسارة دمشق لأحد أبرز معالمها، خصوصاً وأن حرفيي السوق كانوا قد أبدوا اعتراضات على الإخلاء حينما تلقوا إنذرات بذلك قبل نحو ثلاثة أشهر.

اقرأ المزيد: ظهور الحوت القاتل في المياه الكويتية (فيديو)

ويعتبر سوق المهن اليدوية هذا هو جزء من "التكية السليمانية" الواقعة على ضفاف نهر بردى وسط دمشق، والذي يضم مسجد التكية ومتحفاً وسوقاً للمِهن اليدوية ومدرسة.

وأقيمت "التكية السليمانية" في دمشق بفرمان من السلطان العثماني سليمان القانوني ( 1494 - 1566 الذي أمر ببنائها في عام 1554، في مكان موضع "القصر الأبلق"، وهو قصر الظاهر بيبرس الذي هدمه تيمورلنك عند دخول المدينة، فيما انتهى بناؤها بشكل كامل في عام 1559.

اقرأ المزيد: تيم حسن يكشف تفاصيل مسلسله الجديد: "حياة أبناء بلاد الشام سنة 1900" (فيديو)

صممت التكية السليمانية على يد المصمم المعماري العثماني الشهير "معمار سنان"، وأشرف على بنائها المهندس ملا آغا إلى جانب مشاركة المهندس الدمشقي شهاب الدين أحمد بن العطار، حيث بدأ في بناؤها سنة 1553م وانتهى سنة 1559م في عهد الوالي خضر باشا، أما المدرسة الملحقة بها فتم بناؤها سنة 1566م في عهد الوالي لالا مصطفى باشا، وتبلغ مساحة التكية الإجمالية نحو 11 ألف متر مربع.

وضم السوق مهناً وحرفاً تراثية مثل صناعة السيف الدمشقي وصناعة الزجاج المعشق والرقم الطينية والبروكار والبسط العربية والحلي والعجمي والأزياء الفلكلورية وصناعة الخزف والجلديات، والمشغولات الفضية والذهبية والمقرنصات الخشبية والصدفيات، والنقش على النحاس، فضلأً عن حرف القيشاني والجلديات.

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!