-
إيران تقدّم خطة لأمن الخليج وترامب منفتح على كل الخيارات
ذكر الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الأحد أنه سيقدم خطة بشأن تحقيق الأمن في الخليج العربي بالتعاون مع الدول الأخرى في المنطقة عندما يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع.
وأعرب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن استعداده للاطلاع على خطة نظيره الايراني حسن روحاني الخاصة بضمان الأمن في منطقة الخليج العربي.
وذكرت وكالة الانباء الإيرانية نقلا عن مسؤول اتصالات بمكتب روحاني أن الرئيس سيتوجه إلى نيويورك يوم الاثنين وسيعود لطهران يوم الخميس.
وقال ترامب، في تصريح صحفي أدلى به مساء الأحد في ولاية تكساس الأمريكية، ردًا على سؤال حول استعداده للاطلاع على هذه الخطة: «أنا دائمًا منفتح».
واعتبر ترامب أنه «تم تحقيق تقدم بارز فيما يخص إيران» خلال الأيام الماضية، قائلاً: «نقوم بشأننا الخاص بنا تجاه إيران».
وقال روحاني بأن إيران ستذهب إلى اجتماع الجمعية العامة بمنظمة الأمم المتحدة هذا العام بمشروع تحالف الأمل والسلام في مضيق هرمز.
ووصفت السعودية الضربات التي استهدفت منشأتي بقيق وخريص بأنها اختبار للإرادة العالمية للحفاظ على النظام الدولي وقالت إنها تتطلع لبناء جبهة موحدة في الجمعية العامة.
وكانت الولايات المتحدة ،على لسان الرئيس ترامب ووزير خارجيته بومبيو وآخرين، أعلنت مسؤولية إيران عن الهجمات بالإضافة للسعودية على لسان وزير الخارجية عادل الجبير وذلك بعد التحقيقات التي شارك فيها خبراء أميركيين وتم الإعلان عنها في مؤتمر صحفي مؤخرًا، وأيضاً اليوم تصريح بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني الذي حمّل فيه مسؤولية الهجمات على أرامكو لإيران.
إيران تهدد و تصعّد في غياب نية توجيه أي ضربة أميركية
قال روحاني خلال كلمته التي ألقاها في طهران خلال حفل في الذكرى السنوية لاندلاع الحرب الإيرانية العراقية التي دارت بين عامي 1980 و1988 ”لسنا ممن ينتهكون حدود الآخرين ولن نسمح كذلك لأحد بانتهاك حدودنا“.
وفي سياق منفصل، قال قائد البحرية الإيرانية يوم الأحد إن الجمهورية الإسلامية ستدافع عن نفسها في مواجهة أي اعتداء.
ونقلت وكالة مهر شبه الرسمية للأنباء عن الأميرال حسين خانزادي قوله ”في حال وجود أي سوء تقدير واعتداء من قبل العدو، فإن (البحرية) إلى جانب القوات المسلحة للبلاد، سترد رداً ساحقاً في أقل وقت ممكن“.
وأضاف ”القوة الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم عند أعلى مستوى ممكن وقوات الجيش و(الحرس الثوري) مستعدة للدفاع عن حدود البلاد البحرية“.
سياسة ترامب .. لا حرب إلا العقوبات القصوى
تستمر سلسلة العقوبات الأميركة على النظام الإيراني و كان آخرها يوم الجمعة الفائت لتصل ذروتها وأقساها مع جولة عقوبات جديدة على طهران شملت البنك المركزي الإيراني وصندوقاً للتنمية، وذلك ردًا على هجوم تتحمل مسوليته إيران وتعرّضت له منشآت سعودية نفطية تابعة لشركة أرامكو على الأراضي السعودية بحسب التحقيقات السعودية الأميركية الأخيرة.
والعقوبات الواسعة النطاق التي فرضها ترامب على إيران، والتي تشمل وزير خارجيتها والحرس الثوري ضمن شخصيات وكيانات أخرى، تندرج في إطار حملة أمريكية لزيادة الضغوط الاقتصادية على طهران بشأن برنامجها النووي وطموحاتها الإقليمية.
وتعد هذه العقوبات حسب ترامب هي الأقسى بحق دولة صدرت عن الولايات المتحدة الأميركية، وقال ترامب أن إيران تهوي اقتصادياً وأن العقوبات تجدي نفعًا، وأكّد ترامب أن أميركا مستعدة عسكريًا لكنها لا تريد حربًا.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن سياسة العقوبات الأمريكية لا تحقق المرجو منها.
وأضاف ظريف في مقابلة مع شبكة تلفزيون (سي.بي.إس) ”لست واثقاً من أن بإمكاننا تفادي (اندلاع) حرب. نحن.. أنا واثق من أننا لن نبدأ حرباً، لكنني واثق أيضاً من أن من سيبدأ الحرب لن يكون هو من ينهيها“. وأوضح قائلاً ”هذا يعني أنه لن تكون هناك حرب محدودة“.
ويرى مراقبون أن خيار الحرب أو الضربات على إيران غير مدرج في أولويات ترامب بشكل عام إلا بعد الانتخابات الرئاسية السنة القادمة.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!