-
إيران تنفي وجود قيود أمريكية على أموالها في قطر
في ظل التوترات السياسية بين إيران والولايات المتحدة، أصدر البنك المركزي الإيراني بياناً ينفي فيه أن تكون هناك أي قيود على 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية التي تم نقلها إلى البنوك القطرية، وذلك في إطار صفقة تبادل للسجناء بين البلدين.
وجاء هذا النفي رداً على محاولة الكونغرس الأميركي لتجميد هذه الأموال ومنع إيران من استخدامها.
وأكد محمد رضا فرزين، محافظ البنك المركزي الإيراني، أن الأموال "غير مجمدة على الإطلاق"، وأنها تخضع للقوانين الدولية والإنسانية، وأنها تستخدم لشراء السلع الأساسية والأدوية واللقاحات.
اقرأ أيضاً: واشنطن تتهم إيران بالمسؤولية عن الهجمات على السفن.. بالبحر الأحمر
وأضاف أن "مسار نقل 6 مليارات دولار من أموال إيران في قطر في طور التنفيذ"، وأنه لا يوجد أي تأخير أو عرقلة في هذه العملية.
وكان مجلس النواب الأميركي قد صوت بأغلبية على قرار يحمل عنوان قانون عدم تمويل الإرهاب الإيراني، الذي يهدف إلى فرض عقوبات مالية على أي جهة تشارك في تحويل الأموال إلى إيران، أو تسمح لإيران باستخدامها لأغراض غير إنسانية.
وقد دفع بهذا القرار الجمهوريون الذين ينتقدون سياسة الرئيس جو بايدن تجاه إيران، ويتهمونه بـ"تواطؤ في تمويل الإرهاب المدعوم من إيران في الشرق الأوسط"، وفق ما ذكرت وكالة "أسوشييتد برس".
وينتظر القرار الآن تصويت مجلس الشيوخ الأميركي، حيث من المتوقع ألا يحظى بتأييد الأغلبية الديمقرطية، وأن يواجه النقض الرئاسي في حال مرره المجلس. وقد أعربت إيران عن رفضها لهذا القرار، واعتبرته "محاولة يائسة لإفشال المفاوضات النووية"، التي تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي الموقع في 2015.
وتعود أصل الأموال الإيرانية المحل الخلاف إلى عوائد نفطية كانت مجمدة في كوريا الجنوبية بسبب العقوبات الأميركية على إيران، وتم السماح للبنوك الكورية الجنوبية بتحويلها إلى قطر، بعد أن توصلت إيران والولايات المتحدة إلى اتفاق لتبادل السجناء في 10 أغسطس الماضي.
وشمل الاتفاق تفريج كل منهما عن 5 سجناء، والسماح لإيران بالوصول إلى 6 مليارات دولار من أموالها، شريطة ألا تستخدمها سوى للأغراض الإنسانية.
لكن الاتفاق تعرض للتعقيدات بعد أن شنت حماس هجوماً صاروخياً على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، مما أثار غضب الكونغرس الأميركي، الذي يتهم إيران بدعم حماس وتزويدها بالصواريخ.
وكشفت وسائل إعلام أميركية عن وجود اتفاق بين البلدين على عدم تحويل الأموال إلى إيران أثناء الحرب، لكنه لم يتم تنفيذه بالكامل، وفي ظل هذه التطورات، يبقى مصير الأموال الإيرانية في قطر معلقاً.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!