الوضع المظلم
السبت ٠٢ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • إيران توقف لقاح "فخرا" الإيراني "المضاد لكورونا" بسبب نقص الطلب والتجارب

إيران توقف لقاح
إيران توقف لقاح "فخرا" الإيراني "المضاد لكورونا" بسبب نقص الطلب والتجارب

تتجه إيران لوقف إنتاج لِقاح محلي الصنع "فخرا" الذي سمي تكريماً للعالم النووي محسن فخري زاده، الذي اغتيل بالقرب من طِهران في نوفمبر الماضي، لأنه يعاني نقص الطلب. ولم تتمكن وزارة الدفاع التي أنتجت اللِّقاح من العثور على عدد كاف من المتطوعين لإجراء التجارِب بعد سبعة أشهر على بَدْء التجارِب السريرية.


ويعد نقص الطلب أحدث نكسة للقاح الذي قوبل بعدم ثقة من قبل الإيرانيين، كما شابت عملية إنتاجه تأخيرات وطالته ادعاءات بالفساد.


في غضون ذلك، قال رئيس برنامَج لِقاح فخرا لوكالة أنباء إيلنا الإيرانية في 19 أكتوبر / تشرين الأول، إن إنتاج اللِّقاح سيتوقف، على الرغْم أنه لم يحدد متى.

وقال أحمد كريمي إنه أُنتج مليون جرعة من فخرا. لكنه أشار إلى عدم وجود طلب على اللِّقاح محليا. وقال إن وزارة الدفاع التي طورت برنامَج لِقاح فخرا، لم تتمكن من إيجاد متطوعين كافيين لتجاربها.

لكن العديد من الإيرانيين اختاروا اللقاحات الأجنبية، بما في ذلك تلك المستوردة من الصين وروسيا والهند. قال أحد سكان طِهران لـ RFE / RL، في إشارة إلى لِقاح صيني الصنع: "المركز الذي تلقيت فيه اللقاحات يعرض باريكات وسينوفارم".

ويشير التقرير إلى أن المسؤولين الإيرانيين تباهوا أن اللِّقاح سيحقق الاكتفاء الذاتي وسيسمح لطهران بأن تكون رائدة في إنتاج لقاحات كورونا.


ولكن، وبعد شهور من الوعود، زادت إيران من وارداتها من اللقاحات الأجنبية، ما أثار غضباً شعبياً حيث تساءل بعض الإيرانيين عن سبب تخصيص الحكومة الكثير من الموارد للتلقيح المحلي في حين أنه كان من الممكن أن تستورد التطعيمات الأجنبية.


وقال الصحفي الإيراني أمير رضا نزاري على تويتر "مشروع بركات تبين أنه <فاشل> بينما من المقرر وقف فخرا". "أليس من حقنا أن نسأل لماذا تأخر استيراد <لقاحات أجنبية الصنع> وَسْط الاعتماد على اللقاحات المحلية؟"

 وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي. صورة متداولة لحدث إطلاق لقاح فخرا وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي. صورة متداولة لحدث إطلاق لقاح فخرا. إعلام إيراني

ويقول مراقبون إن حملة صنع لقاحات محلية كانت بدافع المصلحة الذاتية أكثر من اهتمامها بالصحة العامة، وينقل التقرير عن الطبيب الإيراني، محمد كاظم أتاري، المقيم في الولايات المتحدة، "كان من الواضح منذ البداية أن مجموعات مختلفة بدأت تتنافس على إنتاج لقاحات محلية للوصول إلى موارد الدولة".


ويقول أتاري إن منتجي اللقاحات المحلية في إيران قدموا تفاصيل ضئيلة عن مشاريعهم، مما غذى عدم ثقة الناس.


ومن خمسة مشروعات لإنتاج اللقاحات، لم يصل إلا لِقاح إيراني واحد لمرحلة الإنتاج هو لِقاح "بركات" الذي أعطيت منه حوالي 4 ملايين جرعة، بالرغْم أن المعهد المنتج للقاح تعهد بتقديم 50 مليون جرعة بحلول سبتمبر الماضي.


وطور لِقاح "بركات" من قبل منظمة "سيتاد"، وهي منظمة قوية يسيطر عليها مكتب المرشد علي خامنئي.


اقرأ المزيد: هاربون من كوريا الشِّمالية… 12 شخصاً في الربع الثالث من هذا العام

ويختار معظم الإيرانيين لقاحات أجنبية بما فيها المستوردة من الصين وروسيا، وينقل الموقع عن أحد سكان طِهران قوله إن المركز الذي ذهب إليه كان يقدم لقاحا صينيا أو لِقاح بركات الإيراني، مشيرا إلى أن طابور الانتظار الخاص باللقاح الإيراني كان فارغا.


وكان خامنئي قد حظر في بداية العام استيراد أي لِقاح منتج في الولايات المتحدة أو بريطانيا. وما زالت حملة التلقيح الوطنية التي انطلقت في فبراير تسير ببطء، إذ من أصل إجمالي عدد السكان الذي يناهز 83 مليونا، تلقى 5,4 ملايين شخص فقط جرعتين من اللقاحات.


 

ليفانت نيوز _ rferl

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!