-
احتجاجاً على تدهور الوضع الأمني.. احتجاجات عنيفة بمدينة الزاوية الليبية
شبت احتجاجات عنيفة بمدينة الزاوية الليبية، يوم الأحد، احتجاجاً على تدهور الوضع الأمني وتوسع جرائم القتل وضعف الأجهزة الأمنية الرسمية، وذلك على خلفية مقتل عائلة برصاص مسلحين مجهولين.
وأوصد المحتجون ومعظمهم من أهالي الضحايا، طرقات رئيسية بالمدينة بالسواتر الترابية وأحرقوا الإطارات المطاطية، تعبيراً عن رفضهم للحالة الأمنية الكارثية التي وصلت لها المدينة ولغياب أي دور للحكومة مقابل تغوّل الميليشيات المسلّحة الخارجة عن القانون وسيطرتها على كل مرافق المدينة، داعين إلى فتح تحقيق ومحاسبة المتورطين في الجريمة، وبتمكين الأمن.
اقرأ أيضاً: واشنطن تُكرر دعمها لتعجيل الوصول للانتخابات في ليبيا
وجاء هذا الغضب الشعبي، عقب أن لقي رجل وزوجته مصرعهما وأصيب أطفالهما إصابات خطيرة، بعد إطلاق عناصر مسلحة مجهولة الرصاص على السيارة التي كانت تقلّهم أمام إحدى المدارس في مدينة الزاوية، ضمن حادثة مشابهة لحوادث قتل أخرى شهدتها المدينة خلال الأسابيع الماضية، بينما لم يصدر أيّ تعليق من السلطات حول الأمر.
وأثناء الفترة الأخيرة، اجتاحت جرائم القتل مدينة الزاوية وتعدت خلال شهر نوفمبر الماضي أكثر من 10 جرائم، طالت شخصيات وقيادات بالمدينة، وعجزت الأجهزة الأمنية عن ملاحقة مرتكبيها، وهو ما أدى إلى ترويع السكان وخلق حالة من الذعر في المنطقة.
وتعدّ مدينة الزاوية من أكثر مدن الغرب الليبي تواجداً للميليشيات المسلحة، وكانت مسرحاً لاشتباكات متكررة وأعمال عنف بين تلك الميليشيات التي ترتبط بعلاقات متوّترة وتتصارع على مناطق النفوذ ومسالك التهريب.
ليفانت-وكالات
