الوضع المظلم
الخميس ٢٦ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • احتيالاً على العقوبات.. حزب الله يزيد وتيرة تهريب المحروقات اللبنانية إلى سوريا

احتيالاً على العقوبات.. حزب الله يزيد وتيرة تهريب المحروقات اللبنانية إلى سوريا
تهريب وقود

اعتبر تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّ حزب الله "يحقق ثروات طائلة ويعيث فساداً على حساب أبناء الشعب السوري، من تجارة كبيرة للمخدرات إلى حقول النفط برفقة الإيرانيين فضلاً عن المحروقات".


حيث أكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن ميليشيا حزب الله اللبنانية رفعت مؤخراً من وتيرة تهريب المحروقات، المدعومة من الدولة اللبنانية، إلى سوريا.


وأرجع المرصد هذا الارتفاع، إلى سعي إيران لبسط نفوذها الكامل في سوريا، على الرغم من المزاحمة الروسية الشرسة والصراع الدائر بينهما، لافتاً إلى أنّه "مع تغلغل إيران وبسط سطوتها على مختلف جوانب الحياة السورية، العسكرية منها والاقتصادية والحياتية، عبر أذرعها وميليشياتها الموالية لها من جنسيات سورية وغير سورية، يبرز دور حزب الله اللبناني "القوة الضاربة الأولى" لإيران في سوريا".


تهريب من لبنان


كما نقل تأكيدات عن وجود "تصاعد كبير في عمليات تهريب المحروقات من لبنان والمتاجرة بها في سوريا، من قبل حزب الله اللبناني إلى جانب قوات الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد" شقيق بشار الأسد، مشيراً إلى أنّ هذه التجارة تأتي في إطار "استغلال العقوبات الاقتصادية المفروض على النظام" و"وسط عجز الأخير عن تلبية احتياجات المواطنين ما يدفعهم إلى التوجه نحو السوق السوداء".


فيما يقوم حزب الله بجلب المحروقات، وعلى رأسها البنزين والمازوت، من لبنان إلى سوريا عبر معابر غير شرعية في الريف الحمصي، لتتحول المنطقة هناك إلى إحدى كبرى منابع المحروقات في السوق السوداء بسوريا، وتنتقل منها المواد إلى باقي المحافظات.


وأشار المرصد إلى أنّ أسعار المحروقات، التي يستقدمها حزب الله تبلغ التالي: 2000 ليرة سورية للتر الواحد من المازوت، و2500 ليرة سورية للتر الواحد من البنزين "95 أوكتان"، بينما الأسعار الرسمية التي يعتمدها النظام هي 185 ليرة سورية للتر الواحد من المازوت، و750 ليرة سورية لكل لتر من البنزين.


ويقوم حزب الله ببيع المحروقات بـ5 أضعاف سعرها في لبنان، فعلى سبيل المثال يبلغ سعر "تنكة" البنزين في لبنان 3 دولارات أميركية، بينما يتم بيعها في سوريا بنحو 16 دولاراً أميركياً.


اقرأ المزيد: "حزب الله" اللبناني يحمي مصالح إيران النفطية من خلال تجنيد سوريين


ولفت المرصد إلى وجود "أكشاك" مخصصة لبيع المحروقات المهربة من قبل حزب الله، انطلاقاً من قرب مصفاة حمص وصولاً إلى جسر تينة على امتداد خط يتخطى الـ3 كلم، فضلاً عن نقل المحروقات المهربة إلى باقي المحافظات، مؤكّداً أنّه "مما سبق يتضح الثروة الهائلة التي تُدر لحزب الله اللبناني من خلال المتاجرة بأزمات الشعب السوري، لاسيما في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام، أي أن بصورة أو بأخرى، باتت العقوبات الأميركية سبيلاً يجني من خلاله الحزب ثروات طائلة، والمواطن السوري هو من يدفع الثمن في كل مرة".


ليفانت- وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!