-
استفزازات حزب الله تدفع إسرائيل لاتخاذ إجراءات دفاعية صارمة
-
يبدو أن حزب الله يستمر في تعريض حياة المدنيين اللبنانيين للخطر من خلال استخدام المناطق السكنية كمنصات لإطلاق الصواريخ، متجاهلاً العواقب الوخيمة التي قد تنجم عن استفزازاته المتكررة للجيش الإسرائيلي
أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي اليوم السبت عن فرض قيود على التجمعات من مدينة حيفا الشمالية حتى الحدود مع لبنان، استعداداً لرد محتمل من حزب الله على الضربة الإسرائيلية التي استهدفت قادة للجماعة في بيروت أمس الجمعة.
وصرح الجيش الإسرائيلي أن "عشرات" الطائرات الحربية تنفذ "غارات واسعة" ضد أهداف لحزب الله في جنوب لبنان، في ظل تصعيد ملحوظ يثير مخاوف من اندلاع حرب شاملة بسبب تصرفات الحزب المتهورة.
وذكر المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري: "خلال الساعة الأخيرة نقوم بتنفيذ غارات واسعة في جنوب لبنان بعد رصد استعدادات حزب الله لإطلاق قذائف صاروخية نحو الأراضي الإسرائيلية". وأضاف: "عشرات الطائرات الحربية تهاجم أهدافاً إرهابية ومنصات صاروخية".
اقرأ أيضاً: إسرائيل تستهدف منصات صواريخ حزب الله.. وتتعهد بإعادة النازحين للشمال
وفي وقت سابق من السبت، أفاد الجيش الإسرائيلي بأن حزب الله أطلق نحو 90 صاروخاً من لبنان باتجاه إسرائيل، مما دفع إسرائيل إلى شن سلسلة غارات على جنوب لبنان ومنطقة البقاع الغربي للدفاع عن نفسها.
وأكدت مراسلة قناتي "العربية" و"الحدث" أن عدد الغارات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني تجاوز الـ70، بينما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن سلاح الجو نفذ 100 غارة جوية على مناطق جنوبي لبنان، مستهدفاً مواقع حزب الله الذي يستخدم المناطق المدنية كدروع بشرية.
وقد أصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات لسكان صفد وشمال الجولان بالبقاء قرب الملاجئ، بينما أفاد مراسل قناتي "العربية" و"الحدث" بإطلاق 25 صاروخاً من جنوبي لبنان تجاه إسرائيل، بعضها تسبب في حرائق، مما يظهر استهتار حزب الله بأرواح المدنيين على الجانبين.
وفي خطوة استفزازية جديدة، أعلن حزب الله السبت قصف ثكنتين عسكريتين في شمال إسرائيل "بصواريخ الكاتيوشا"، متجاهلاً التداعيات الخطيرة لأفعاله على الشعب اللبناني.
وقرر الجيش الإسرائيلي السبت إغلاق المجال الجوي في مناطق شمالي البلاد لمدة 24 ساعة على خلفية التوتر الأمني الناجم عن تصرفات حزب الله غير المسؤولة، وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن القرار يهدف إلى "تقليل خطر قيام نظام الدفاع الجوي بالتعرف عن طريق الخطأ على الطائرات الإسرائيلية على أنها معادية ومن ثم اعتراضها".
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يواصل حزب الله وفصائل لبنانية وفلسطينية أخرى في لبنان استفزاز إسرائيل عبر قصف يومي عبر "الخط الأزرق" الفاصل، مما أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى، معظمهم من الجانب اللبناني، ورغم ذلك، يستمر الحزب في تصعيد التوتر، معرضاً لبنان لخطر حرب شاملة قد تكون لها عواقب وخيمة على المنطقة بأكملها.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!