-
الأمم المتحدة: الحلول العسكرية أثبتت فشلها في سوريا وحان الوقت للحل الدبلوماسي
"لا نعرف ماذا سيحصل، نستعد للأسوأ" بهذه العبارة بدأ منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية التابع للأمم المتحدة بانوس مومسيس في جنيف أول أمس الاثنين.
وأشار بانوس إلى وجود كثير من التساؤلات التي لم تتم الإجابة عنها فيما يتعلق بتداعيات العملية، داعياً جميع الأطراف إلى منع نزوح كبير للمدنيين بشمال شرقي سوريا إذا شنّت تركيا هجوماً، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وبدوره، قال فرحان حق ، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة اليوم، إن الأمين العام يشعر بالقلق إزاء التطورات الأخيرة في شمال شرق سوريا بعد أن أطلقت تركيا حملة عسكرية على الحدود.
وأكد حق خلال المؤتمر الصحفي اليومي من مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الأربعاء، أن أي عملية عسكرية ينبغي أن تحترم بالكامل ميثاق الأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي. "ينبغي حماية المدنيين والمناطق السكنية بما يتوافق مع القانون الدولي."
وفيما يتعلق بشروع تركيا في حملتها العسكرية صباح اليوم الأربعاء، قال حق: "الأمين العام يؤكد، كما كان موقفه دائماً، أن الحلول العسكرية للصراع في سوريا لن تؤدي إلى أي نتائج، ولكن حل النزاع "يكون عبر عملية سياسية شاملة وموثوقة استناداً إلى قرار مجلس الأمن 2254" وما دون ذلك فلن يؤدي إلى حل طويل الأمد للنزاع في البلاد.
وأوضح فرحان حق أن مجلس الأمن أكد أمس الثلاثاء، أهمية احترام سيادة ووحدة الأراضي السورية خلال أي حل يُنظر فيه في سوريا.
وردّا على أسئلة الصحفيين في المؤتمر الصحفي، قال فرحان: "الأمم المتحدة تواصل تقييم الوضع، وفيما يتعلق بالوضع الإنساني فإن طواقم الأمم المتحدة أثبتت قدرتها على التعامل مع الأزمات في أوقات متعددة كما كان الوضع في حلب وجنوب سوريا وإدلب".
نحن مستعدون للأسوأ
أكد نائب المتحدث باسم الأمين العام أن الأمم المتحدة لا تملك بدائل عن المتاح حالياً لتقديم المساعدات ونقلها عبر الحدود، "وخاصة أن تحرك شركائنا العاملين في مجال المساعدات الإنسانية نحو شمال شرق سوريا يظل مقيّداً لأنهم مسجلون في دمشق".
ويمكن للطواقم أن تكون على أهبة الاستعداد لأي طارئ على الحدود الشمالية إذا توفرت الممرات الإنسانية المطلوبة للاستجابة للتطورات.
الدبلوماسية الحل الوحيد
أوضح فرحان أن الوقت حان للحكومات والقوى في المنطقة كي تصغي إلى الحل المنطقي الوحيد ألا وهو الحل الدبلوماسي الذي تسعى من خلاله الأمم المتحدة إلى إنهاء الأزمة في سوريا. "وهو ما يقوم به المبعوث الخاص غير بيدرسون إزاء عمل اللجنة الدستورية."
وحول هذا الأمر، أكد فرحان "أننا نعتزم إطلاق اللجنة الدستورية بأقصى سرعة وسنواصل هذه العملية والسيد بيدرسون يواصل العمل ونأمل في أن تتواصل هذه العملية".
وأضاف أن جميع العمليات العسكرية خلال السنوات الثماني الماضية أثبتت فشلها ولم تحل المشكلة، ولن تحلهاـ ولذا "فعلى الأطراف أن تجلس معاً وتحل القضية بطرق دبلوماسية وسنواصل الحث على ذلك."
ليفانت _ الأمم المتحدة
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!