الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل: تعنّت النظام وبقاء المُعارضة بيد تركيا.. سيؤدي بسوريا إلى التقسيم والتجزئة

الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل: تعنّت النظام وبقاء المُعارضة بيد تركيا.. سيؤدي بسوريا إلى التقسيم والتجزئة
حزب سوريا المستقبل

  • أبوابنا مفتوحة لكل السوريين وجاهزون للحوار والتفاوض مع كل الهيئات والكتل المعارضة التي لم تتلوث أياديها بالدماء السورية

  • نعمل كأعضاء في اللجنة التحضيرية لمؤتمر القوى الديمقراطية المعارضة السورية والتي تعمل من أجل توحيد صفوف هذه القوى كي تلعب دوراً ريادياً في الحل السوري

  • النظام والمعارضة متشابهان وأهدافهما متماثلة من حيث الشكل والمضمون، ألا وهو البقاء على رأس السلطة أو الصراع على السلطة

  • لتركيا الدور الكبير في فشل أعمال اللجنة الدستورية، لأنّه في حال نجاحها ستضطر تركيا إلى الانسحاب من الأراضي السورية التي احتلتها

  • على النظام الاعتراف بالنموذج الديمقراطي في شمال وشرق سوريا متمثلة بالإدارة الذاتية الديمقراطية، والعمل على إعداد دستور جديد للبلاد من شأنه أن يضمن حقوق كافة المكونات وفق العهود والمواثيق الدولية

  • إن بقي النظام متعنتاً، وبقيت المعارضة بيدقاً بيد الاحتلال التركي، سيفتح المجال أمام المزيد من التدخلات الدولية والإقليمية، وبالتالي المزيد من الاحتلالات للأراضي السورية، وبالتالي تقسيم سوريا وتجزئتها وإراقة المزيد من الدم السوري وتعقيد الأزمة السورية أكثر فأكثر


أكدت رئيسة حزب سوريا المستقبل، سهام داود، بأنهم يسعون إلى فضح المجرمين الذين اغتالوا هفرين خلف (الرئيسة السابقة لحزب سوريا المستقبل)، ويتحركون ليتم قبول الدعوى بالمحاكم الدولية، سواء محكمة الجنايات أو المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.


وقالت سهام داود في حوار خاص لليفانت نيوز حول التشرذم ووقف الحرب: "ما تزال هناك مساعٍ، ومحاولاتنا جارية، وعلى كافة الأطراف السورية مسؤوليتها التاريخية العالية تجاه الشعب السوري والأراضي السورية، أعتقد بأننا سنستطيع أن نتجاوز هذا التشرذم".


وأشارت إلى أنّ المعارضة أداة في يد القوى الإقليمية في المنطقة، كتركيا، التي سعت إلى تمرير وتحقيق أهدافها وأجنداتها في المنطقة، باحتلالها المزيد من الأراضي السورية، ولتركيا الدور الكبير في فشل أعمال اللجنة الدستورية، لأنه في حال نجاحها ستضطر تركيا للانسحاب من الأراضي السورية التي احتلتها.



وفيما يلي نص الحوار كاملاً:


1- هل وصلتم كحزب سوريا الديمقراطية إلى مستجدات جديدة حول اغتيال الشهيدة هفرين خلف؟


"أمام مرأى العالم أجمع، تم اغتيال الرفيقة هفرين بيد المجاميع الإرهابية التابعة لدولة الاحتلال التركي، ومن أجل ذلك نعمل دائماً على فضح هذه الممارسات والجرائم التي ترتكبها هذه المجاميع والمرتزقة في المنطقة، وما تزال محاولاتنا جارية ليتم قبول الدعوى بالمحاكم الدولية، سواء محكمة الجنايات أو المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، ولكن إجراءات قبول أي دعوى تحتم مرور الدعوى بالقضاء الوطني، أي يجب رفع الدعوى في تركيا أولاً، وإن لم تأخذ نتيجة ترفع في تلك المحكمة، ولأننا لا نستطيع رفعها في تركيا لم نأخذ أي نتيجة بهذا الاتجاه، الآن هناك مساعٍ لرفع الدعوى في محاكم أخرى، وهناك محامون دوليون يقفون على هذا الموضوع، ونحن لن ندخر جهداً لتحقيق العدالة لها".


2- ما الذي استجد في حزب سوريا المستقبل بعد اغتيال الأمينة العامة للحزب الشهيدة هفرين خلف، وكيف هي الصورة ما بعدها؟


"قبل كل شيء، أودّ أن أستذكر في شخص الرفيقة هفرين خلف، كل شهيدات وشهداء الحرية، وأنحني إجلالاً وإكباراً لهم، لقد سبب استشهاد الأمينة العامة للحزب، الرفيقة هفرين خلف، واغتيالها من قبل الفصائل الإرهابية الموالية لتركيا، جرحاً كبيراً من الصعب أن يندمل، إلى جانب أن استشهادها شكل وساماً على صدر الثورة السورية في شمال وشرق سوريا، باعتبارها امرأة سياسية وداعية للسلام والحرية لسوريا".


"إن ما بنته الرفيقة هفرين شكل الحجر الأساس للحزب وانطلاقته وتوسيعه، فما كان منا نحن رفاق دربها إلا أن نجدد العهد والولاء، ونسير على دربها وعلى درب شهداء الحزب، لذلك عملنا على نشر أفكار ومبادئ وأهداف الحزب وتوسيع قاعدة الحزب في المنطقة، ووضعنا استراتيجية للتواصل مع السوريين في الداخل السوري وأوروبا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى التواصل مع الكثير من الشخصيات السياسية والاعتبارية وبناء جسور التواصل مع كافة الهيئات والمنظمات والأحزاب في المنطقة، إلى جانب توطيد العمل التنظيمي للحزب، وجعله ليكون محل استقطاب السوريين".


"لم نتراجع خطوة نحو الخلف، إنما مشينا نحو الأمام بكل عزيمة وإصرار، وسنتابع المسيرة لتحقيق أهدفها في نشر السلام وبناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية، فقد قمنا بعد استشهاد الرفيقة بتقييم وضع الحزب، وكيف يجب أن نرد على الاستشهاد، وكانت النتيجة هي القيام بحملة التحول الحزبي في جميع صفوف الحزب، لتكون شخصية الرفيقة مثلاً لكل رفاقنا، بالإضافة إلى انطلاقة التحوّل المؤسساتي وترسيخ هيكلية الحزب للتحوّل الى حزب مؤسساتي عليه مسؤوليات تاريخية".


 3- ما هو مدى تقاربكم كحزب سوريا المستقبل مع الهيئات والكتل المعارضة الموجودة في الداخل والخارج؟


"نحن كحزب سياسي مؤمنون بأن الحل في سوريا يمر عبر الحوار السوري – السوري، وأن الجرح السوري لن تضمده إلا الأيادي السورية، ومن أجل ذلك أبوابنا مفتوحة لكل السوريين وجاهزون للحوار والتفاوض مع كل الهيئات والكتل المعارضة التي لم تتلوّث أياديها بالدماء السورية، ولا سيما القوى الديمقراطية منها، وحالياً نعمل كأعضاء في اللجنة التحضيرية لمؤتمر القوى الديمقراطية المعارضة السورية، والتي تعمل من أجل توحيد صفوف هذه القوى، كي تلعب دوراً ريادياً في الحلّ السوري في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ سوريا، والخروج من النفق المظلم الذي تعيشه سوريا، ونعمل على التواصل مع كل القوى الديمقراطية من أجل لملمة شمل المعارضة من خلال الحوار البناء".


4- لماذا فشلت اللجنة الدستورية والمعارضة برأيكم، وماذا عن التسوية السياسية، وما مدى جدية أطراف الصراع السوري "المعارضة والنظام" لتقديم خطوات لحلّ الأزمة؟


"تعود أسباب فشل اللجنة الدستورية في مختلف جولاتها الخمسة إلى أنّ الحوار غير مبني على أسس سليمة وصحيحة، فكلاهما، أي النظام والمعارضة، متشابهان وأهدافهما متماثلة من حيث الشكل والمضمون، ألا وهو البقاء على رأس السلطة أو الصراع على السلطة، ولا يملك أي طرف منهما رؤية واضحة أو مشروعاً للحل في سوريا، إذ ما يزال النظام يعيش على أمل العودة إلى ما قبل عام ٢٠١١، ولم ينخرط في أي مسعى حقيقي أو أية عملية تفضي إلى الحل للأزمة السورية".


"وهو غير ملتزم بتطبيق القرار ٢٢٥٤، الذي ينصّ على البدء في مسار سياسي سوري تحت إشراف الأمم المتحدة، من أجل تشكيل هيئة حكم انتقالية، واعتماد مسار صياغة دستور جديد للبلاد في غضون ستة أشهر، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة على أساس الدستور الجديد في غضون عام ونصف.. ولعل النظام سعى إلى المماطلة والتسويف لكسب المزيد من الوقت للقيام بإجراء الانتخابات الرئاسية في البلاد بموجب الدستور السوري الحالي والفوز بهذه الانتخابات، في وقت يحكم النظام بلداً مدمراً، يأنّ تحت وطأة الحرب والخراب والجوع والفقر، ويتحمل المسؤولية بالدرجة الأولى حول ما آلت إليه الأوضاع في سوريا".


وعلى الطرف الآخر من طاولة الحوار، فإنّ المعارضة السورية لم تستطيع أن تلبّي طموحات وأهداف الشعب السوري، وإنما على العكس تماماً، باتت أداة في يد القوى الإقليمية في المنطقة، كتركيا التي سعت إلى تمرير وتحقيق أهدافها وأجنداتها في المنطقة باحتلالها المزيد من الأراضي السورية، ولتركيا الدور الكبير في فشل أعمال اللجنة الدستورية، لأنّه في حال نجاحها ستضطر تركيا للانسحاب من الأراضي السورية التي احتلتها".


"اذاً الكل يعمل وفق سياسة كسب الوقت لتحقيق أجنداته في المنطقة، ولا ننسى غياب الأطراف الفاعلة على الأرض، والمتمثلة في الإدارة الذاتية الديمقراطية وقواتها، قوات سوريا الديمقراطية، التي كسرت شوكة داعش في المنطقة، فغيابها ضمن اللجنة الدستورية كطرف رئيس في الحوار، يشكل سبباً هاماً في فشل أعمال اللجنة الدستورية، إذ يسعى كل من النظام والمعارضة إلى استبعاد الإدارة الذاتية عن طاولة الحوار أو المفاوضات، رغم التزامها بتطبيق قرارات الأمم المتحدة، ومنها تطبيق القرار ٢٢٥٤، وتأكيدها على وحدة الأراضي السورية، وعلى الحل عبر الحوار السوري-السوري، ووجود طرح ديمقراطي في شمال شرق سوريا، يمكن أن يشكل نواة أساسية لحل الأزمة السورية وإنقاذ البلاد من الفوضى والدمار". حزب 


"وهناك سبب آخر، يتمثل في عدم جاهزية القوى الدولية المعنية بالملف، للضغط على القوى الإقليمية المتدخلة، والنظام من أجل الحل، ولذلك تبقى مسألة التفاوض حول اللجنة الدستورية ذراً للرماد، وشكلية دون أن يكون لها أثر جدي في عملية الحل".


5- في الفترة الأخيرة، ظهرت إشكاليات في منبج، بسبب قرار واجب الدفاع الذاتي، كيف تجدون سبيل التعامل مع تلك الأحداث؟


"الدفاع الذاتي هو ضرورة وطنية وواجب أخلاقي ووجداني للدفاع عن الأراضي السورية المحتلة والمحررة منها، وأعتقد أن أبناء منبج على دراية وقناعة بأهمية واجب الدفاع الذاتي وضرورته، وإن الاضطرابات التي حصلت كانت بدافع وتحريض من أيادٍ خفيّة، هدفها ضرب الأمن والاستقرار في منبج، ومن أجل ذلك لابد من القيام بحملات توعية في المنطقة ومعرفة وإدراك الخطر الكبير الذي يهدّد منبج وكافة الأراضي السورية، إلى جانب أن المسؤولين عن واجب الدفاع الذاتي يتوجب عليهم مراجعة هذا القانون ودراسته مرة أخرى بما يتناسب مع الوضع العام".


6- شاركتم ضمن مجلس سوريا الديمقراطية في الحوار السوري مع النظام سابقاً، فهل ستتحاورون مع النظام، وما مطالبكم منه؟


"في الكثير من اللقاءات والحوارات، أشرنا إلى أننا جاهزون للحوار والتفاوض مع كافة الأطراف السورية، ومن بينها النظام السوري، وفق مقررات الأمم المتحدة، ومنها القرارات الدولية ذات الصلة، ولا سيما القرار ٢٢٥٤، لذلك على النظام أن يتحمل مسؤوليته تجاه هذا الشعب والبدء بعملية تفاوض حقيقي، والاعتراف بالنموذج الديمقراطي في شمال وشرق سوريا، متمثلة بالإدارة الذاتية الديمقراطية ومظلتها السياسية مجلس سوريا الديمقراطية وقواتها، قوات سوريا الديمقراطية، والعمل على إعداد دستور جديد للبلاد من شأنه أن يضمن حقوق كافة المكونات وفق العهود والمواثيق الدولية، مع المحافظة على العقد الاجتماعي للإدارات الذاتية ودمجها مع الدستور السوري الجديد، بما يضمن الحقوق الفردية والجماعية وضمان حرية الرأي والتعبير وحرية كافة المكونات الاجتماعية في ممارسة ثقافاتها وفنونها، والتمتع بحرية تشكيل مؤسساتها الثقافية، والاعتراف بها كهوية سورية أصيلة، والقضاء على كافة أشكال الاحتلال وتحرير الأراضي السورية المحتلة". حزب 


7- هل يستطيع السوريون تجاوز كل التشرذم الموجود في صفوفهم، ومطالبة روسيا وإيران وتركيا بوقف الحرب؟


"إذا تحملت كافة الأطراف السورية مسؤوليتها التاريخية العالية تجاه الشعب السوري، والأراضي السورية، أعتقد بأننا سنستطيع أن نتجاوز هذا التشرذم والتبعثر، ولكن إن بقي النظام متعنتاً بموقفه وإصراره على الحل العسكري، وبقيت المعارضة بيدقاً بيد الاحتلال التركي، فإنّ هذا التشرذم والتبعثر سيزداد، وسيفتح المجال أمام المزيد من التدخلات الدولية والإقليمية، وبالتالي المزيد من الاحتلالات للأراضي السورية، وبالتالي تقسيم سوريا وتجزئتها وإراقة المزيد من الدم السوري وتعقيد الأزمة السورية أكثر فأكثر".


8- ألا تعتقدين بأنّ الثورة السورية ستعيد وتشكل تعريفاً جديداً وصورة جديدة للشعب السوري، وهل تعتقدين أيضاً بربيع سوري قادم؟


"الربيع القادم يجب أن يتحقق على يد أبناء الشعب السوري وبناته، وبكافة أطيافه ومكوناته، سوريا المستقبل يجب أن يرسمها السوريون بعيداً عن التدخلات الإقليمية والدولية وسيناريو الحل يجب أن يكتبه الشعب السوري، وكلنا أمل ويقين بأن السلام سيعم سوريا وسيفوح منها شذى الياسمين، وستبنى سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية".


9- كيف تتابعون مجريات الحوارات الكردية-الكردية، وهل تعتقدين بأنّ نجاح هذه الحوارات سوف يخلق حالة جديد في المشهد؟


"الشعب الكردي هو أحد المكونات الرئيسة في سوريا، وذو تاريخ وحضارة عريقين، ويحمل هوية ثقافية غنية، وقد عاش على هذه الأرض ودافع عنها منذ آلاف السنين، لذلك فإن ترتيب البيت الكردي واستمرارية الحوار الكردي-الكردي هو خطوة جيدة على طريق الحوار السوري-السوري، والحل السوري على الرغم من تعثره قليلاً، وبالتأكيد إن نجاح هذه الحوارات سيكون له تأثير كبير على مسار الحل السوري ويدفعه نحو الأمام، ونتمنى أن تأتي الجولة الثانية بثمار جيدة". حزب 


ديرسم عتمان-مكتب ليفانت/ سوريا  ليفانت

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!