الوضع المظلم
الخميس ٠٧ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الإرث المتجدد من الألغام في ديرالزور والرقة... ربيع دامي لجامعي الكمأة

الإرث المتجدد من الألغام في ديرالزور والرقة... ربيع دامي لجامعي الكمأة
الكمأة (تلفزيون سوريا)

شهد صباح يوم الأحد الفائت، انفجار لغم أرضي في بادية المسرب غربي دير الزور، ما أدى إلى نفوق عدد من المواشي أثناء رعي الأطفال لها.

وقال شهود عيان عن تواجد مسلحين يستقلون سيارة نوع "بيك آب" في محيط الانفجـار بعد زرع اللغم، الأمر الذي تسبب باستنفـ.ـار الأهالي وميليشيا الدفـ.ـاع الوطنـ.ـي في المنطقة.


بالمقابل شهد يوم أمس السبت مقتـ ـل 12 شخصًا على الأقل معظمهم من النساء وإصابة أكثر من 10 آخرين بانفجار لغم في منطقة جرم العجوز في البادية المتاخمة لقرية "الشريدة" بريف الرقة الجنوبي الشرقي ضمن مناطق سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية،


وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 3 سيدات فارقن حياتهن،مساء أمس لترتفع حصيلة الخسائر البشرية إلى 19 مواطنا بينهم 12 سيدة، نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، بمجموعة عمال أثناء بحثهم عن مادة الكمأة، في منطقة السبخة بريف الرقة الشرقي، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود 3 جرحى على الأقل.

و تشتهر بادية الشام المتاخمة لمحافظة الرقة وديرالزور في شباط "فبراير" وآذار "مارس" من كل عام بظهور الفقع "الكمأة" في المنطقة الصحراوية الرعوية، والتي تعتبر موسما سنويا ومصدر رزق كبير للسكان المحليين الذين يتوجهون بالمئات "نساءً ورجال" لجني هذه النبتة التي يعتبرها الفراتيون "مقدسة وسماوية" وتنذر بعام خير و وفير.


وتكتظ الأسواق في مدن وقرى "الرقة وديرالزور" بما يجنيه المتجهون نحو البادية، ليباع بأسعار باهظة قد تصل ل 400ألف، ليرة سورية ثمناً للكيلوغرام الواحد منه، فيما يتسوقه المحليون طلبا للشفاء "قطرات ماء الكمأ"، وكونه استشفاءً لعديد من الأمراض "الطب الشعبي" عدى كونه طبقا شعبيا مميزاً يضاهي اللحوم الحمراء والبيضاء.


يقول أبو راشد 54عاماً وهو نازح من البوكمال ويقطن في مدينة الرقة:


الكمأة أو الفقع هو موسم اعتدناه في مناطقنا بريف ديرالزور منذ عقود، شأنه كشأن موسم حصاد القمح والقطن وباقي المحاصيل، حيث نتجه إلى الشامية "البادية" في شهور فصل الربيع من كل عام على نير وشكل الرحلات، ونقيم أياما ونحن نجمع "الكمأ" ونفرزها بحسب النوع والحجم، لكن ومنذ أن نزحنا إلى الرقة، نكتفي حاليا ببيعه على البسطات الشعبية في منطقة دوار الدلة المشهور بالرقة حيث تتواجد العديد من أنواع الكمأة،


يتابع أبوراشد : ارتفع ثمن الكمأة خلال العام الماضي والعام الحالي نتيجة الخطورة في جني الكمأة وتعدد حالات القتل وانفجار الألغام، والضرائب المفروضة من الحواجز حيث بلغ ثمن الكيلو غرام منذ شباط وحتى الآن بين ‪250-400‬ألف ليرة بحسب نوعه ومكان استخراجه.

اقرأ المزيد: الصراع المسلح يتجدد في الخرطوم ودارفور.. بين الجيش و"الدعم السريع"
العام الحالي شهد منذ شباط المنصرم وآذار الحالي ارتقاء العديد من ضحايا جمع الكمأة في بادية البشري بالرقة وديرالزور، نتيجة انتشار ألغام حديثة، وهجمات متفرقة نفذها مجهولون للعمال وسياراتهم كانت دموية.


وشهد الاسبوع الأول من شهر آذار مجزرة مروعة في البادية نتيجة إنفجار لغم ارضي بسيارة نوع حلفاوية تحمل عدد من جامعي الكمأ واعداد الضحايا تراوح مابين 5 الى 9 ضحايا، من ابناء قبيلة البوسرايا(فخذ العثمان) من قرية الشميطية الغربية بريف ديرالزور الشرقي في مناطق سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية.


وأكدت المصادر عن أربع ضحـ،ـايا نتيجة أنفجـ،ـار لغـ،ـم أرضي استـ،ـهدف سيارة المدعو ماجد البسات في بادية البشري

فيما كانت المجزرة الثانية ظهر السبت المنصرم ولقي 6 أشخاص حتفهم جراء انفجار لغم أرضي بسيارة بمنطقة هريبشة جنوب مدينة ديرالزور،.


مصادر محليةمن ريف ديرالزور أفادت عن مقتل 30 شخصًا وفقدان أكثر من 50 آخرين الخميس الماضي إثر هجوم لخلايا تنظيم الدولة استهدف سيارات لجامعي الكمأة في بادية كباجب بريف ديرالزور.

وباشرت قوات النظام السوري ومليشيا لواء القدس الفلسطيني ومليشيا الدفاع الوطني حملة تمشيط واسعة في بادية البشري وصولا إلى منطقة كباجب بريف ديرالزور.


حملة التمشيط الكبيرة جاءت إثر اختفاء مجموعة من أبناء عشيرة البوسرايا أثناء بحثهم على مادة الكمأ.


وتضاربت روايات اهالي المختفيين من البوسرايا ، حيث وجه بعضهم أصابع الاتهام إلى تورط مجموعات تابعة للمليشيات الإيرانية بالوقوف حلف عملية الاختفاء ، فيما اتهم موالو النظام السوري خلايا داعش الإرهابية بالوقوف خلف العملية.


يشار أن قوات النظام السوري سمحت لأهالي ريف ديرالزور بحصاد مادة الكمأ بشرط استخدام سيارات الانتر مشابهة لمركبات تابعة لمليشيات موالية للنظام السوري والمليشيات الإيرانية.

وبذلك، يرتفع إلى 77 بينهم 19 سيدة و24 طفل تعداد الشهداء المدنيين الذين وثقهم المرصد السوري منذ مطلع يناير/كانون الثاني، جراء انفجار ألغام وأجسام من مخلفات الحرب السورية، بالإضافة إلى إصابة 68 شخص، من ضمنهم 4 سيدات و39 طفل بحسب المرصد السوري.

ليفانت: أسامة الخلف

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!