-
الإيكونوميست: دمشق الأرخص.. وتل أبيب أغلى مدن العالم
وأوضحت الدراسة التي نشرتها مجلة "الإكونوميست"، أنه وفقاً لآخر نتائج استطلاع لتكلفة المعيشة في جميع أنحاء العالم الذي أجرته The Economist Intelligence Unit (EIU)، فإن وجود شيكل قوي وارتفاع أسعار مَحَالّ البقالة ووسائل النقل أدى إلى جعل تل أبيب أغلى مدينة في العالم، بزيادة أربع مراتب عن العام الماضي.
ونوّهت الدراسة بأن مشكلات سلاسل التوريد التي عاناها العالم في المدّة الأخيرة بسبب جائحة كورونا أدّت إلى ارتفاع الأسعار بقوّة في الكثير من مدن العالم، وأن القيود الاجتماعية تثقل كاهل الإنتاج والتجارة في جميع أنحاء العالم.
لافتةً إلى أن الزيادة التي سجّلت في الأسعار هذا العام هي الأسرع منذ خمس سنوات، إذ بلغت نسبتها 3.5% على أساس سنوي بالعملة المحلية، مقارنة بـ 1.9٪ فقط العام الماضي. وتم جمع بيانات هذا العام في أغسطس وسبتمبر.
والاستطلاع الذي تقوم به المؤسسة يقارن أسعار أكثر من 200 منتج وخدمة في 173 مدينة حول العالم، وتستخدمه الشركات بشكل أساسي للتفاوض بشأن التعويض المناسب عند نقل الموظفين، ولكنه يمكن أن يكشف أيضاً عن اتجاهات الأسعار على المستويين المحلي والعالمي.
وبيّنت المجلة الاقتصادية البريطانية بأن تل أبيب، التي احتلت المركز الخامس العام الماضي، أصبحت أغلى مدينة في العالم للمرة الأولى في تاريخها، لأنّ المؤشر يعتمد الأسعار في نيويورك كأساس للمقارنة.
وقالت الدراسة أنه بعد أن تقاسمت باريس المركز الأول مع زيوريخ وهونغ كونغ في عام 2020، تراجعت العاصمة الفرنسية هذا العام إلى المركز الثاني الذي تقاسمته مناصفة مع سنغافورة. وكان من بين المراكز العشرة الأولى بالترتيب كل من كوبنهاغن ولوس أنجلوس وأوساكا باليابان.
أما دمشق فاحتفظت بمكانتها في أسفل القائمة كأرخص مدينة في العالم، وذلك بسبب انهيار الليرة السورية أمام الدولار، وبالتالي انهيار الأسعار فيها بالنسبة للعملة الخضراء، واستمرار النزاع في تدمير اقتصاد البلاد. وتعاني العاصمة السورية من معدّلات تضخّم مرتفعة للغاية على غرار ما تفعل كراكاس وبوينس آيريس وطهران.
اقرأ أيضاً: الإمارات تتربّع على دول العالم كأسعد مكان للتقاعد
وخلُصت الدراسة على إنه: "عمومًا، فإن قمة الترتيب ما تزال تهيمن عليها المدن الأوروبية والمدن الآسيوية المتقدّمة، بينما تحافظ المدن الأمريكية الشِّمالية والصينية على أسعار معتدلة نسبياً". بينما تتركز أرخص المدن بالنسبة إلى العملة الخضراء في الشرق الأوسط وإفريقيا والمناطق الفقيرة من آسيا.
تم جمع بيانات هذا العام في أغسطس وسبتمبر مع ارتفاع أجور الشحن والسلع، وتظهر أن الأسعار ارتفعت في المتوسط بنسبة 3.5 في المئة بالعملة المحلية - وهو أسرع معدل تضخم تم تسجيله خلال السنوات الخمس الماضية.
ليفانت نيوز_ الإيكونميست
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!