-
الاتحاد الأوروبي يوجه ضربة مزدوجة لآبل وغوغل
خسرت شركة آبل معركتها القضائية بشأن فاتورة ضريبية في أيرلندا بقيمة 13 مليار يورو (14.4 مليار دولار)، كما خسرت غوغل استئنافها ضد غرامة بقيمة 2.4 مليار يورو (2.7 مليار دولار) بتهمة إساءة استغلال قوتها السوقية، مما يشكل انتصارًا مزدوجًا لحملة الاتحاد الأوروبي على شركات التكنولوجيا الكبرى.
محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ أيدت قرارًا تاريخيًا صدر في 2016، حيث اعتبرت أن أيرلندا انتهكت قانون المساعدات الحكومية عبر تقديم مزايا ضريبية غير عادلة لشركة آبل. كما أكدت المحكمة أن غوغل استغلت هيمنتها على محرك البحث لتفضيل منتجاتها الخاصة على حساب المنافسين.
مارغريت فيستاغر، رئيسة مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي، كانت وراء هذه القرارات الحاسمة، حيث استهدفت في فترة عملها منذ 2014 شركات مثل آبل وغوغل وأمازون ضمن حملة واسعة لتحقيق العدالة الضريبية. تعد القضية الضريبية ضد آبل الأكبر في هذه الحملة التي استمرت لعقد، حيث أمر الاتحاد الشركة بدفع 13 مليار يورو كضرائب متأخرة، وهو القرار الذي وصفه الرئيس التنفيذي لآبل، تيم كوك، بأنه "هراء سياسي تام" في 2016.
اقرأ المزيد: خيبة أمل مبكرة: منتخبات ودعت كأس العالم 2026
وعلى الرغم من أن محكمة سابقة ألغت هذه القضية، إلا أن الحكم الجديد أعاد تأكيد الغرامة، مما أدى إلى انخفاض أسهم آبل بنسبة 1.3% في تداولات ما قبل السوق يوم الثلاثاء.
من جهة أخرى، أعربت غوغل عن "إحباطها" من القرار، مشيرة إلى أن عرضها السابق في 2017 لمعالجة مخاوف الاتحاد الأوروبي بشأن خدمتها للتسوق عبر الإنترنت قد ساهم في إيجاد عوائق إضافية لمنافسيها.
استهدفت حملة الاتحاد الأوروبي على غوغل عدة جوانب، بما في ذلك هيمنتها على البحث، وكانت قضية التسوق هي الأولى في سلسلة من الغرامات التي بلغت إجمالاً أكثر من 8 مليارات يورو. تأمل هيئات مراقبة المنافسة الأوروبية في أن يسهم قانون الأسواق الرقمية الجديد، الذي دخل حيز التنفيذ العام الماضي، في إحداث تغيير جذري في سلوك شركات التكنولوجيا الكبرى.
قد تحب أيضا
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!