-
البطالة تقترب من 4 مليون.. أكثر من نصف الشباب التركي لا يريد أردوغان
-
باباجان عن أردوغان: اقترب موعد تقاعدك
ليفانت نيوز _ تقرير إخباري
لا يمر شهر دون أن يخرج معهد الإحصاء التركي بمطالعة شهرية أو موسمية أو إحصاء في جوانب مختلفة من الاقتصاد التركي. تترك النتائج الصادرة عن المركز صداها في الشارع التركي بينما تعتقد مراصد استطلاع خاصة أن بعض الأرقام في بعض التقارير أقل من الواقع.
مع ذلك، تصبح هذه النتائج مادةً دسمة للتداول في الشأن السياسي التركي، ولاسيما من جانب المعارضة للضغط على حزب العدالة والتنمية الحاكم وزعيمه الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان.
يتزامن صدور التقرير مع معركة تغريدات يشنه أردوغان على اليونان، ليوجه حزب العدالة والتنمية الأنظار إلى تصعيد جديد مع اليونان من خلال ملف الجزر ورد يوناني بالمقابل سيتبعه رد لاحق من أنقرة كالعادة على أمل إشغال الجمهور بملفات الجوار التركي الجاهزة دائماً للتغطية على الأزمة الاقتصادية في البلاد ولاسيما التضخم الكبير وارتفاع الأسعار وتراجع سعر صرف الليرة التركية إلى مستويات قياسية.
We leave it to the international community to decide what it means to demand 40,000 kilometres maritime jurisdiction for Meis island, which is less than 2 kilometres from our country’s mainland but more than 600 kilometres from Greece in the Eastern Mediterranean.
— Recep Tayyip Erdoğan (@RTErdogan) June 9, 2022
لقد صدرت أوراق معهد الإحصاء التركي في العاشر من الشهر الجاري حول البطالة والعمل في تركيا بالتزامن مع جبهة أردوغان على اليونان، إذ بلغ معدل البطالة موسمياً 11.3٪.
وحسب مسح القُوَى العاملة الأسرية؛ ارتفع عدد العاطلين من العمل من سن 15 سنة فأكثر حتى وصل 3.853650 في أبريل 2022 مقارنة بالشهر السابق.
وصل الارتفاع إلى 0.1 نقطة مئوية عن الشهر السابق، ووزع الإحصاء نتيجته بين 9.7٪ للرجال و 14.5٪ للنساء. وبلغ معدل التوظيف موسمياً نسبة47.1٪ وارتفع عدد المشتغلين موسمياً بنحو 408371 زيادة على 3.371000مليون عامل في أبريل 2022 مقارنة بالشهر السابق.
ووصل معدل التوظيف إلى 47.1٪ بزيادة 0.6 نقطة مئوية. إضافة إلى ذلك، كان هذا المعدل 64.7٪ للرجال و 29.8٪ للنساء.
ووصل عدد المشاركين في القُوَى العاملة في المعدل الموسمي 34 مليوناً و225 ألف نسمة بزيادة قدرها 473 ألف فرد في أبريل 2022 مقارنة بالشهر السابق. وبلغ معدل المشاركة في القُوَى العاملة 53.1٪ بزيادة 0.7 نقطة مئوية. كما كانت هذه النسبة 71.6٪ للرجال و 34.9٪ للنساء.
وبلغ معدل بطالة الشباب في الفئة العمرية 15-24 سنة 20.0٪ بانخفاض قدره 0.8 نقطة مئوية عن الشهر السابق. بينما قُدرت هذه النسبة 18.1٪ للرجال و 23.7٪ للنساء مقارنة بالشهر السابق.
شباب تركيا وأردوغان... الحلم بالمغادرة
وفي سياق متصل، من العمل والبطالة بين الشباب إلى آراءهم وتطلعاتهم، فكشفت نتائج دراسة لرصد نبض الشباب التركي حول المشكلات التي تعانيها تركيا، فخلص أن نصف المشاركين لا يكفيهم دخلهم ولا يغطي نفقاتهم وينفقون من مدخراتهم، بينما أفاد 30 في المئة من المشاركين أنهم يتلقون مساعدات من أسرهم.
أجرت مؤسسة BUPAR للدراسات استطلاعاً لدراسة نشر محتواه بعض المواقع التركية كتركيا بوستسن، شارك فيه 2780 شخص تتراوح أعمارهم بين 17 و24 عاما.
أوضح الاستطلاع أن 70 % من المشاركين في إجابتهم عن سؤال حول ما إن كانوا يشعرون بالسعادة، قالوا أنهم يشعرون بالتعاسة. وفي إجابتهم عن سؤال حول ما إن كانوا يرغبون في الدراسة خارج البلاد؛ أفاد أن 77 في المئة من طلاب المرحلة الثانوية أنهم يسعون لاستكمال الدراسة بالخارج، في حين ذكر 12 في المئة من المشاركين أنهم لا يريدون الدراسة بالخارج وأوضح 11 في المئة من المشاركين أنهم لم يحددوا موقفهم من الأمر بعد.
وأكد استطلاع المؤسسة أن 71 في المئة من المشاركين أن جودة ومكانة الجامعات التركية تتراجع على الصعيد الدولي، في حين أوضح 9 في المئة من المشاركين أن كليهما في تزايد على الصعيد العالمي.
تصويت.. استطلاع سابق وصراع محتدم
لم تغب عن الدراسة واستطلاعها كالعادة أسئلة تتعلق بالجانب السياسي لسبر رأي هذه الشريحة حول النظام الحاكم عموماً والأحزاب في السلطة والمعارضة. أكد الاستطلاع أن 65 في المئة من المشاركين، ممن سيصوت للمرة الأولى خلال الانتخابات القادمة، أنهم سيمنحون أصواتهم لتحالف الشعب المعارض، في حين حصد تحالف الجمهور الحاكم 23 في المئة من الأصوات.
لكن هناك 12 في المئة من المشاركين أنهم سيصوتون لأحزاب أخرى وأحزاب خارج التحالفات. لكن وصلت نسبة الراغبين بتولي مقاليد الرئاسة شخصاً جديداً 72 بالمئة.
بقي 20.5 في المئة من المشاركين على دعمهم لأردوغان، وأوضح 7.5 في المئة من المشاركين أنهم لم يحددوا موقفهم بعد. وفي ملف اللجوء، شدد 90 في المئة من المشاركين على ضرورة عودة اللاجئين إلى بلادهم وعدم تأييدهم حصولهم على الجنسية التركية بينما أعرب 9 في المئة من المشاركين عن دعم سياسة أردوغان مع اللاجئين.
في يناير الفائت، كشف استطلاع للمؤسسة نفسها أن شركاء تحالف الشعب AKP وMHP فقدوا أصواتهم. وأجري البحث من خلال مقابلات وجهاً لوجه في 12 مقاطعة في الفترة ما بين 1-30 ديسمبر.
سُئل المشاركون في البحث، "من سيفوز في الجولة الثانية إذا كانت هناك انتخابات رئاسية اليوم؟" بلغت نسبة التصويت لمصلحة تحالف الشعب 42.1 بالمئة. أما التصويت لتحالف الأمة، الذي شكله حزب الشعب الجمهوري مع شركاء آخرين نسبة 43.2 في المئة. وأجاب 14.7٪ من المواطنين "ليس لدي فكرة"." 247newsbulletin".
آنذاك، في نفس الاستطلاع كشف أنه في حال وجود انتخابات برلمانية، فإن الأصوات التي ستحصل عليها الأحزاب كانت على النحو التالي عند توزيع الناخبين المترددين: حزب العدالة والتنمية 30.5 في المئة، وحزب الشعب الجمهوري 27.9 في المئة. حزب IYI 15.5 بالمئة.
وسيحصل HDP 11٪، وحزب الحركة القومية 7٪، وحزب DEVA 2.5٪. وحزب المستقبل 1 في المئة وحزب السعادة 1.5 في المئة. أخرى، 2.1. كما سئل المستطلعون عما إذا كان النظام الرئاسي هو الحل لمشاكل البلاد. قال 25.6٪ "نعم"، وقال 54.8٪ "لا"، وقال 19.6٪ "ليس لديه أدنى فكرة".
إذاً تبدو أن الانتخابات القادمة حامية وفرص تقدم المعارضة على حزب العدالة والتنمية وحلفاءه واردة بينما نسبة التأييد تتراجع لأردوغان حتى ضمن أوساط جمهور حزب العدالة والتنمية وفق استطلاعات رأي، وتتزايد حدة الانتقادات لأردوغان وحزب العدالة والتنمية واتهامات بسوء استخدام السلطة والإثراء غير المشروع، إضافة إلى انتقادات للسياسات الخارجية وطن مشكلات بدلا من صفر مشكلات.
اقرأ المزيد: المعارضة اليونانية ترد على أردوغان في التصعيد الأخير
يخرج اليوم 12 حزيران رئيس حزب الديمقراطية والتقدم خلال مؤتمر لحزبه في مقاطعة إزمير، علي باباجان المستعد كما صرح سابقاً في أيار الفائت في مقابلة صحفية على قناة هابرتورك للسباق الرئاسي إذا لم تتفق المعارضة على مرشح، قائلاً، إن نهاية الطريق تلوح في الأفق أمام الأثرياء الذين يسكنون في القصر الرئاسي التركي.
وذكّر باباجان أردوغان عندما قال الأخير أنه لا يوجد أحد جائع في تركيا، "..بينما اعترف أحد وزراء أردوغان صراحةً بأنهم يزيدون من فقر محدودي الدخل. إنهم لا يخجلون أبدا، ولا يملون أبدا، مضيفاً: "سيفوز أولئك الذين تجاهلتهم وستبدأ مرحلة تقاعدك. سنفوز بـ تركيا كلها، بما في ذلك أنتم".
اقرأ المزيد: أمينة كاكابافه.. المرأة الكُردية التي انتصرت على تركيا في السويد
جدير بالذكر أن استطلاع رأي أجرته مؤسسة “متروبول” للبحوث، خلصت فيه أن نسبة التصويت للرئيس التركي الحالي في الانتخابات القادمة لن تتخطى الـ40% بوجود رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدارأوغلو أم الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي، صلاح الدين دميرطاش”. في حين أن زعيم حزب الشعب الجمهوري سيحصل على 30.2 في المئة، بينما دميرطاش سيحصل على هو 15.2 في المئة.
إعداد وتحرير: وائل سليمان
ليفانت نيوز _ معهد الإحصاء التركي _ PUBAR _ متابعات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!