-
التفاف على عقوبات قيصر.. روسيا تفتح موانئ القرم للتجارة مع النظام السوري
يحاول النظام السوري ومن خلفه روسيا الالتفاف على عقوبات قيصر من خلال فتح موانئ القرم لاستخدام في التجارة بين دمشق وموسكو.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن جورجي مرادوف، الممثل الدائم للقرم لدى الرئاسة الروسية،قوله: " إن موانئ القرم يمكن أن تصبح البوابات البحرية الجنوبية الرئيسة لروسيا كجزء من تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية بسوريا".
وقال مرادوف: " شبه جزيرة القرم مفتوحة أمام توريد المنتجات القابلة للتسويق إلى سوريا دون خوف من أي عقوبات".
وشدد على أنه يمكن لمختلف المؤسسات والشركات، من مختلف المناطق الروسية الأخرى، التجارة مع سوريا عبر القرم دون خشية مخاطر العقوبات.
ويفرض "قانون قيصر" الأميركي عقوبات على شخصيات وكيانات مرتبطة بالنظام السوري.
يستهدف القانون أي فرد أو كيان يتعامل مع النظام السوري بغض النظر عن جنسيته، ويركز على 3 قطاعات هي جيش النظام السوري وصناعة النفط والغاز المحلية وإعادة الإعمار في المناطق التي يسيطر عليها النظام، ويفرض عقوبات على أي شخص يقدم الدعم أو المساندة للحكومة.
أكد غيورغي مرادوف، أنه تم إنشاء دار للتجارة المشتركة بين القرم وسوريا بمقرين، يقع أحدهما في روسيا والآخر في سوريا. وقال: "نعمل حاليا على زيادة حجم التجارة مع سوريا".
يوم أمسِ وصل وفد من حكومة النظام السوري برئاسة وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري محمد سامر الخليل، إلى جمهورية القرم الروسية، لبحث جوانب التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين.
وفي وقت لاحق من نفس اليوم، وقع الجانبان على اتفاقيات تعاون جديدة، وتم التوقيع بين موانئ القرم الروسية وميناء اللاذقية السوري.
اقرأ أيضاً: الإدارة الذاتية: "تسويات" النظام السوري في شمال شرق سوريا مسكنات لاتعالج الأزمة
وسيطرت روسيا على القرم في أوائل عام 2014، حيث أصبحت شبه جزيرة القرم محور أخطر أزمة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة، وذلك بعد الإطاحة بالرئيس الأوكراني المنتخب والموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش باحتجاجات شابها العنف في العاصمة كييف.
وبعد ذلك صوت سكان المنطقة - وغالبيتهم من ذوي الأصول الروسية - في استفتاء عام للانضمام إلى روسيا الاتحادية. ولكن أوكرانيا والدول الغربية قررت أن الاستفتاء كان غير شرعي.
ليفانت نيوز_ وكالات
