الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الخارجية العراقية تعلّق على كلام مندوبها في الأمم المتحدة

الخارجية العراقية تعلّق على كلام مندوبها في الأمم المتحدة
الخارجية العراقية تعلق على كلام مندوبها في الأمم المتحدة

علّقت وزارة الخارجية العراقية في بيان لها حول كلمة محمد حسين بحر العلوم، مندوب العراق الدائم لدى الأمم المتحدة في جلسة مجلس الأمن، التي انعقدت الثلاثاء، وناقشت الوضع في البلاد، وسببت ضجة وردود فعل كبيرة بين المتظاهرين.


وكان ناشطون عراقيون تداولوا هاشتاغاً على "تويتر"، تحت اسم "محمد حسين بحر العلوم لا يمثل العراق"، فقد تعرّض بحر العلوم لسيل من الانتقادات بسبب الكلمة التي ألقاها وأورد فيها معلومات وصفت بـ"مضللة"، بشأن أعداد قتلى الاحتجاجات في العراق والجهات التي تقف وراء عمليات القمع ضد المتظاهرين.


وأعلنت الخارجية: "تناقلت بعض وسائل الإعلام كلاماً مُجتزَءاً لكلمة ممثل العراق الدائم في الأمم المتحدة تزعم أنه قد ورد فيها نقد للمظاهرات السلميّة التي تشهدها العاصمة بغداد وعدد من المحافظات العراقية".


وأضافت: "نودّ التنويه بأنّ الكلمة التي ألقاها الممثل الدائم للعراق تمثل بياناً رسمياً لجمهورية العراق في مجلس الأمن، وهو بيان تم إعداده وفق السياقات المُتبَعة في إعداد البيانات الرسمية عبر الدائرة المُختصَّة وبمُوافقة الوزير عليها لغةً ومضموناً، وقد كان ابتدأها بالترحُّم على أرواح الضحايا من المُتظاهِرين والأجهزة الأمنيَّة والدعاء بالشفاء للمُصابين، واستعرضت الكلمة الحقَّ بالتظاهر المكفول دستوريّاً، وأشادت بالنضج الذي يتمتع به المُتظاهِرون في التعبير عن مطالبهم الحقة، وما قامت به الحكومة من إجراءات لحمايتهم، وتشكيل لجان للتحقيق فيما تعرَّضوا له من اعتداءات".


وأكدت أن: "ما تداولته المواقع هو كلام كان قد أخرِج عن سياقه الموضوعيِّ الصحيح؛ ابتغاء إحداث حالة من السخط، والاستياء لدى المُجتمَع، إضافة إلى ذلك أنّ الكلمة تضمَّنت الإشادة بالمُظاهَرات كتجلٍّ عملي لحراك مُجتمَعيّ يُعبِّر عن حالة النضج، والتكامل الديمقراطي الذي يعيشه الشعب العراقي في التعبير عن مطالبه المشروعة، والتي ما كان من الحكومة إلا أن تستجيب للمطالب بقدر تعلّقها بالجانب التنفيذي، وإرسال ما يحتاج إلى تشريع إلى مجلس النواب الذي بدوره يصوغ لها تشريعاً مُلائِماً لتحقيقها".


وأوضحت وزارة الخارجية أنها لطالما عبّرت عن الموقف الرسمي للحكومة إزاء التظاهرات، وعدّت أنه حق مشروع كفله الدستور.


كما دَعَت المُتظاهِرين إلى أخذ الحيطة والحذر من جماعات غريبة عن واقعهم تبتغي إحداث اضطرابات وفوضى وإخلال بالأمن؛ ومن ثم حرف التظاهرات عن مسارها، وتشويه صورتها المطلبية الإصلاحية الحضاريَّة، وهو نفسه الذي حذّرت منه المرجعية الدينيّة في خطبها ذات الصلة".


وشددت على أهمّية عدم الاعتماد على ما يُنشَر في مواقع التواصل الاجتماعي على أنّه مصدر رسمي يعبر عن الحقيقة، مطالبة بأخذ المعلومة من مصادرها الرسميّة، مؤكدة أن هناك من لا يريدون الخير للعراق ولشعبه.


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!