-
الخليج العربي وبوادر إنشاء المنطقة الآمنة في سوريا
الخليج العربي وبوادر إنشاء المنطقة الآمنة في سوريا
تسعى إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لتشكيل قوة عربية تحل محل نظيرتها الأميركية في سوريا، وتساعد على استقرار الوضع في المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد عقب هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، والزحف الإيراني في المنطقة بتسهيلات من النظام السوري الحالي.
تردد مؤخراً حديث عن إنشاء منطقة آمنة في شمال وشمال شرق سوريا، بإشراف أمريكي وتوافق خليجي تركي مع القوى المتواجدة على الأرض.
هذا وأكد سابقاً الممثل الأمريكي الخاص للشأن السوري، والمبعوث الخاص للتحالف الدولي لهزيمة داعش، "جيمس جيفري" بسعيهم لبناء منطقة آمنة بين تركيا والأكراد في سوريا، وفق شروط توافقية بين الجميع، وبإشراف خليجي على تلك المنطقة.
ونشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريراً كاملاً للكاتب "مايكل غوردون"، يقول فيه: "إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحاول تجميع قوة عربية لتحل محل قواتها في سوريا، في حال قررت سحب ألفي جندي من شمال شرق سوريا".
تهدف خطة البيت الأبيض لسحب القوات الأمريكية من سوريا حسب صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى تجنب حدوث فراغ أمني في سوريا يسمح لتنظيم الدولة بالعودة، أو يسمح بالتنازل عن المكاسب التي تحققت لتلك القوات: "ستكون مهمة القوة الإقليمية العمل مع المقاتلين الأكراد والعرب المحليين الذين تدعمهم الولايات المتحدة لضمان عدم قدرة تنظيم الدولة على العودة، ومنع القوات المدعومة من إيران من الانتقال إلى الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم".
فيما تمحورت بعض الآراء حول أن أي تحرك لتجميع وحدة عسكرية عربية سيتم نشرها، سوف يواجه عقبات كبيرة. في حين يقول الباحث في معهد الشرق الأوسط "تشارلز ليستر": "إن تجميع قوة جديدة سيكون تحدياً للمملكة العربية السعودية والإمارات لانشغال الطرفين بمحاربة الإرهاب في اليمن، كما أن مصر تبدو مترددة بشأن هذه المهمة، ولن تكون الدول العربية حريصة على إرسال قوات إلى سوريا إذا لم يوافق الجيش الأميركي على الاحتفاظ ببعض قواته هناك".
من طرفه، قال "مايكل أوهانلون" من معهد "بروكينغز": إن القوة الجديدة يجب أن تكون قوية بما يكفي لمواجهة قوات النظام أو إيران، إذا ما أرادت استعادة المنطقة ربما بمساعدة روسيا".
وزير الخارجية السعودي "عادل الجبير" تحدث مراراً، وكتعزيز لتصريحات الرئيس الأمريكي "ترامب" بتشكيل هذه القوة العسكرية، فأعرب عن استعداد بلاده لإرسال قوات عسكرية إلى سوريا كجزء من ائتلاف تقوده الولايات المتحدة إذا اتخذ قرار بتوسيع حجم تلك القوات".
وأشار إن: "المباحثات تمضي على قدم وساق بين بلاده والولايات المتحدة حول طبيعة القوات المحتمل نشرها في شرق سوريا والأطراف العربية التي قد تساهم في تشكيلها".
كما يؤكد "جيمس جيفري": "أن هدف السعودية والإمارات العمل ضمن سياسة تركز بالنقطة الأولى على مواجهة إيران والعمل ضد الرئيس السوري بشار الأسد، وهذا المخطط سيضع إيران والسعودية في مواجهة عسكرية مباشرة في سوريا ما قد يثير تصعيداً خطيراً وغير ضروري في الحرب الأهلية السورية الدمويّة".
إن الأهداف العربية المرجوة من هذه الخطوة والتي تمثلها المملكة العربية، تتركز بالدرجة الأولى في الحد أو إيقاف المد والتأثير الإيراني في سوريا والمنطقة. لكن تضارب التسريبات الخاصة بتشكيل هذه القوة العربية المزمع تشكيلها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية تجعل هذه الخطة ناقصة، وتمتاز بمشاكل عدة من الناحية العملية.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!