-
الدبيبة يُعيّن قائد ميليشيا كوزير للداخلية
بخطوة خلفت جدلاً واسعاً في البلاد، قرّر عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، يوم الأحد، تعيين قائد ميليشيا "الأمن" المركزي عماد الطرابلسي، كوزير للداخلية.
ووفق قرار الدبيبة، سيباشر الطرابلسي الذي يشغل منذ قرابة شهر ونصف منصب وكيل وزير الداخلية، مهامه على رأس الوزارة، بدءاً من الأحد وإلى إشعار آخر.
اقرأ أيضاً: ليبيا.. غوتيريش يدعو الأطراف السياسية لإجراء الانتخابات
بينما يظن البعض، أن هذا التعيين أتى كردّ فعل من الدبيبة على دعم الطرابلسي له في الصراع الدائر بينه وبين رئيس الحكومة المكلف من البرلمان فتحي باشاغا على السلطة.
حيث لعبت ميليشيا "الأمن المركزي" التي يتزعمها الطرابلسي و تتمركز في جنوب غرب طرابلس، دوراً كبيراً في طرد القوات الموالية لمنافسه فتحي باشاغا، خلال محاولاتها دخول العاصمة لتسليمه السلطة.
بيد أن البعض الآخر ذهبوا إلى اعتبار هذا التعيين، بمثابة تحرّك من الدبيبة يستهدف تقسيم قوات مدينة الزنتان الموالية لباشاغا بقيادة اللواء أسامة الجويلي، إذ ينحدر الطرابلسي من هذه المدينة، وتشكيل تحالفات جديدة مع قوى الغرب الليبي، بالتالي إضعاف قوّة الجويلي الذي ينحدر أيضاً من الزنتان.
وفي هذا الصدد، عدّ المستشار السابق للمجلس الأعلى للدولة أشرف الشح، في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، أن قيام الدبيبة بتعيين الطرابلسي وزيرا للداخلية هو "بداية النهاية لحكومته".
ليفانت-وكالات
