الوضع المظلم
الإثنين ٣٠ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
الدولة التي تستقطب أكبر
القمار

أفاد تقرير حديث بأن أستراليا، رغم أن سكانها يمثلون 1% فقط من سكان العالم، تحتضن 18% من آلات القمار على مستوى العالم، مما يجعلها صاحبة "أكبر نسبة خاسرين"، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "غارديان" البريطانية.

وأوضح المعهد الأسترالي للصحة والرفاهية في تقريره أن شركة "أريستوكرات"، وهي شركة محلية، تعتبر أكبر مصنع لآلات القمار في العالم، مشيرًا إلى أن 76% من تلك الأجهزة المعروفة باسم "بوكيز" تتواجد في أستراليا.

ووفقًا للصحيفة البريطانية، ليس من المفاجئ أن يكون الأستراليون "أكبر الخاسرين من القمار" على مستوى نصيب الفرد عالميًا، حيث ينفقون نحو 25 مليار دولار سنويًا على القمار.

اقرأ المزيد: إسرائيل تغلق معبر الملك حسين بعد هجوم مسلح أسفر عن مقتل 3 إسرائيليين

هذا الإنفاق الهائل لا يعود إلى الكازينوهات الكبيرة فقط، بل إلى انتشار آلات القمار في الحانات الصغيرة في معظم المدن والبلدات الأسترالية. استثناء وحيد هو ولاية أستراليا الغربية، التي تتيح وجود تلك الآلات في الكازينوهات الكبيرة فقط، وبالتالي فإن لديها أقل نسبة خسائر مقامرة للفرد في البلاد. أما ولاية نيو ساوث ويلز، فهي تأتي في المرتبة الثانية عالميًا بعد ولاية نيفادا الأمريكية (التي تضم مدينة لاس فيغاس) من حيث عدد آلات القمار، حيث تحتوي على حوالي 90 ألف آلة، أي بمعدل آلة واحدة لكل 88 شخصًا. بالمقارنة، نيفادا التي يبلغ عدد سكانها 3.1 مليون نسمة لديها نحو 120 ألف آلة.

في سياق آخر، حذر تقرير صادر عن مركز أبحاث المقامرة التابع للجامعة الوطنية الأسترالية في يوليو، من ارتفاع كبير في المقامرة عبر الإنترنت، حيث قام ثلث المشاركين في استطلاع بوضع رهان عبر الإنترنت خلال الأشهر الأربعة السابقة.

وتدرس الحكومة الأسترالية حاليًا فرض حظر جزئي على إعلانات القمار، مشيرة إلى أن الوضع الحالي "لا يمكن أن يستمر"، وفقًا لتقرير نشرته شبكة "SBS" الأسترالية. ومع ذلك، أعربت القنوات التلفزيونية المجانية عن مخاوفها من خسائر في الإيرادات في حال تطبيق الحظر، بينما حذر رئيس الوزراء أنطوني ألبانيزي من الآثار السلبية غير المتوقعة لحظر شامل.

في سياق متصل، تحدثت "ماري" (اسم مستعار)، وهي امرأة تعافت مؤخرًا من إدمان القمار، إلى صحيفة "غارديان"، مشككة في أن حظر الإعلانات سيقلل من الإقبال على القمار، مشيرة إلى أن تلك الآلات "موجودة في كل شارع وزاوية". كما أوضحت أنها استعادة أربعة من أطفالها بعدما كانت قد فقدتهم نتيجة لإدمانها، بينما رفضت ابنتها الكبرى العودة بسبب ما عانت منه الأسرة.

ونبهت الصحيفة إلى أن إدمان القمار أدى إلى فقدان العديد من الأشخاص لمنازلهم أو وظائفهم، إضافة إلى التورط في تعاطي المخدرات. وذكرت حالة رجل خسر مدخرات تقاعده التي بلغت 40 ألف دولار بسبب القمار، بينما تعافى آخرون بعد سنوات من الإدمان. كما أشارت الصحيفة إلى حالة شاب يبلغ من العمر 21 عامًا حاول الانتحار مرتين بسبب خسائره الكبيرة.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!