الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الرئيس الإيراني يعترف بضعف حزب الله: "لا يستطيع مواجهة إسرائيل بمفرده"

  • تصريحات الرئيس الإيراني تكشف عن تخلي طهران عن حليفها اللبناني في أحلك الظروف، مما يؤكد أن إيران تستخدم حزب الله كأداة لتحقيق مصالحها الإقليمية دون اعتبار لمصير الشعب اللبناني
الرئيس الإيراني يعترف بضعف حزب الله:
حزب الله ولبنان - ليفانت نيوز

في تصريحات مثيرة للجدل، اعترف الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بضعف حزب الله وعدم قدرته على مواجهة إسرائيل منفرداً، في موقف يكشف عن تخلي إيران عن حليفها اللبناني في أحلك الظروف.

وقال بزشكيان في مقابلة مع شبكة CNN: "لا يمكن حزب الله أن يواجه بمفرده دولة تدافع عنها وتدعمها وتزودها الإمدادات دول غربية ودول أوروبية والولايات المتحدة".

وأضاف: "حزب الله وحده لا يستطيع أن يقف في وجه دولة مسلحة تسليحا جيدا جدا ولديها القدرة على الوصول إلى أنظمة أسلحة تتفوق بكثير على أي شيء آخر".

اقرأ أيضاً: الاقتصاد اللبناني على شفا الانهيار.. بسبب أعمال حزب الله العدائية

وفي إشارة واضحة إلى رغبة إيران في تجنب التورط المباشر في الصراع، قال بزشكيان: "الآن، إذا كانت هناك حاجة، يجب على الدول الإسلامية عقد اجتماع من أجل صياغة رد فعل على ما يحدث"، وأردف: "ويجب ألا نسمح للبنان بأن يصبح غزة أخرى على أيدي إسرائيل".

وتكشف هذه التصريحات بوضوح النفاق الإيراني وازدواجية المعايير التي تتبعها طهران في تعاملها مع حلفائها، فبعد سنوات من تسليح ودعم حزب الله، وتوريطه في صراعات إقليمية خدمة لأجندتها، تتخلى إيران عنه الآن في مواجهة التصعيد الإسرائيلي.

ويرى محللون أن موقف إيران يعكس استهتاراً صارخاً بمصير لبنان وشعبه، فقد دأبت طهران على استخدام الأراضي اللبنانية كساحة لتصفية حساباتها الإقليمية، دون اعتبار للتداعيات الكارثية على الاستقرار والاقتصاد اللبناني.

وفي سياق متصل، نقلت شبكة CNN عن مصادر قولها إن الهجمات الإسرائيلية في الأسبوع الماضي ضد أهداف وقادة حزب الله "أعادت قدرات الحزب 20 عاماً إلى الوراء"، وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل "أضعفت بشكل خطير" قدرات حزب الله، وقتلت العديد من كبار قادته، مما أثر بشكل كبير على هيكل قيادته.

وتسلط التطورات الجارية الضوء على حجم الكارثة التي ألحقتها سياسات إيران المتهورة بلبنان وحزب الله، فبعد عقود من الاستثمار في بناء ترسانة عسكرية ضخمة، يجد الحزب نفسه الآن في مواجهة غير متكافئة مع إسرائيل، بينما تقف إيران متفرجة وغير مستعدة للتدخل المباشر.

وتشير مصادر الشبكة التلفزيونية إلى أن "القلق الأكبر الآن هو التدخل المحتمل لإيران"، مضيفة أن طهران "لم تتدخل بعد، لكنها ستتحرك إذا كان هناك تهديد بتدمير 'أقوى قوة بالوكالة' موالية لها"، ما يؤكد مجدداً أن إيران تنظر إلى حزب الله كمجرد أداة لتحقيق مصالحها، وليس كحليف استراتيجي تلتزم بالدفاع عنه.

ويبدو أن الشعب اللبناني هو الضحية الأكبر لسياسات إيران المتهورة وطموحاتها الإقليمية، فبينما تستمر طهران في المناورة والمراوغة، يدفع لبنان ثمن تورطه في صراعات لا ناقة له فيها ولا جمل، مهدداً بتحوله إلى "غزة أخرى" كما حذر الرئيس الإيراني نفسه.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!