-
السودان.. الاتحاد الأفريقي يعلّق المشاركة في اجتماعات الآلية الثلاثية
أعلن الاتحاد الأفريقي، يوم أمس الثلاثاء، عن تعليقه المشاركة في اجتماعات الآلية الثلاثية المشتركة التي تتوسط لحل الأزمة السياسية في السودان، احتجاجاً على المراوغة والأجواء الإقصائية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لرئيس بعثة الاتحاد في السودان محمود بلعيش، نقلت "سودان تربيون" عن بلعيش قوله: "لم ينسحب الاتحاد الأفريقي من الآلية، لكن لا يمكن أن يواصل الاجتماعات في جو من غير الشفافية والإقصاء واحترام كل الأطراف والصدق في التعامل مع الجميع".
وأشار إلى أنهم لا يرغبون في تكرار ما حصل في 2019، عندما حصرت التفاهمات السياسية على ائتلاف الحرية والتغيير، لأن المشهد في 2022 تغير، وفق تعبيره.
كانت الآلية الثلاثية قد أطلقت في الثامن من يونيو الجاري الجولة الأولى للحوار بين الأطراف السودانية بهدف التوصل إلى حل للأزمة السياسية التي تشهدها البلاد، على أن تعقد الجولة التالية في 12 يونيو، إلا أنها تأجلت.
السفير محمد بلعيش الممثل الخاص للاتحاد الأفريقي لدى السودان
أضاف "هناك مكونات وأطراف سياسية لا يمكن أن نقصيها من الحوار، ويجب أن يشارك الجميع، باستثناء تلك التي يحظرها القانون".
وأكد على أنهم سيعودون للمشاركة في الاجتماعات حال تبدلت تلك الأوضاع.
واعترض تحالف الحرية والتغيير على إشراك الأحزاب التي تحالفت مع نظام البشير في الحوار المباشر الذي دعت إليه الألية، كما عارض مشاركة مؤيدي الانقلاب العسكري وقال إن الحوار المباشر ينبغي أن يشمل في مرحلته الأولى أطراف الأزمة – التحالف ولجان المقاومة والمكون العسكري.
اقرأ أيضاً: بقوائم مُعدة مسبقاً.. السودان يواصل تسليم مصر عناصر إخوانية
والتقى ممثلون من قوى الحرية والتغيير- التوافق الوطني- بالسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الأفريقية المعتمدين في الخرطوم لإطلاعهم على مجريات الراهن السياسي والحوار "السوداني – السوداني".
وعقب الاجتماع، أوضح بلعيش أن الاتحاد الأفريقي لا يطلب دوراً في الأزمة السودانية، ولا يعترض على أي طريقة يختارها السودانيون لترتيب بيتهم وحل أزمتهم، بل يسأل لهم التوفيق في كل ما يقومون به، لكن قيادة الاتحاد الأفريقي وجهت البعثة بعدم الحضور.
وانضم الاتحاد الأفريقي في مارس/آذار الماضي إلى جهود بدأتها بعثة الأمم المتحدة، لحل الأزمة السودانية في الثامن من يناير/كانون الثاني الماضي، لتسهيل حوار سوداني سوداني بين أطراف الأزمة، كما انضمت للجهود ذاتها مؤخراً الهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد" وشكلت الأطراف الثلاثة آلية ثلاثية لرعاية الحوار.
ليفانت نيوز_ سودان تربيون
