-
العالم الهارب من نفسه؛ من استبداد المنظومات إلى استبداد الفيروسات
تقول هيلين كيلر: "التفاؤل هو الإيمان الذي يؤدّي إلى الإنجاز". إنجاز يبحث عن نفسه، فيفضي إلى العزلة، عالم يغلق نوافذه في وجه العابرين إليه، ويفكر في الحل منفرداً. الزموا بيوتكم، قبل أن تصيروا خارج التاريخ.
فعلى إيقاع المصيبة يحثّ العالم الخطى باحثاً عن إنجاز قبل أن يبلغ السيل الزبى لإحدى أكبر الأزمات وأخطرها -منذ الحرب العالمية الثانية- التي ضربت مستويات العالم السياسية والاقتصادية والبشرية، يقف فيروس كورونا في المركز مسيطراً، راسماً نهايات، ومبشراً ببدايات مختلفة عما قبله. كأنه يقول، ما بعدي ليس كما قبلي، والإنجاز على الأرض لكورونا وحدها. وكل الأسئلة حاضرة أكثر من الإنجازات نفسها، أسئلة كاشفة لاتعرف الودّ، على سبيل المثال لا الحصر، كيف سقطت أنظمة صحية في دول متقدمة، ووقفت متخبّطة أمام الكارثة؟، وضع غير مسبوق تعيشه إيطاليا، إنه أسوء ما مرَّ بها منذ الحرب العالمية الثانية. إيطاليا التي يُصنّف شمالها بأنه أحد أفضل مناطق العالم من حيث النظم الصحية صار للموت بسبب كورونا قصص أقرب لتراجيديا الأساطير، قبور بلا شواهد ومقابر جماعية، كتلك التي تكون نتيجة جرائم الحرب. تتقلّص المساحات الخاصة بالدفن، جيشها يتدخل، ينقل توابيت الموت المتراكمة خارج الأقاليم المنكوبة لحرقها، في مشهد صادم يرافقه مشهد لايقلّ قسوة "ممنوع أن تودّع أقاربك".
ورنين وجع في أذن البشرية، هكذا فعلتها إيطاليا وإسبانيا، كبار السنّ لامكان لهم، المشافي خرجت عن قدرتها الاستيعابية، والعالم ليس كما نراه من زاوية "كانت"، لقد كانت، والآن، واقع آخر. فليست الحروب وحدها من تتكفل بالمقابر الجماعية وحرق الجثث، إنها أشياء تشبه الحرب وأكثر. أما في منطق الحلول، وفي مقتضاها، سباق محموم لإنتاج اللقاح وإثبات الذات يشبه إلى حدّ كبير سباقات التسلّح بين الأمم، وكأنها الحرب وأكثر من حرب، أو كأن الواجب هو أن تصنع الحلّ لا أن تنقذ أرواحاً.
وبصمت تفكر البشرية، تغلق مجالها الحيوي لتنشغل بردّ المصاب. لكن في الزاوية المعتمة قليلاً، فإنَّ العقول منشغلة بقصص نهاية العالم، أو بالعودة إلى كتاب أو قول أو قصة كانت قد تنبأت بما يحصل الآن، إما لإضفاء الإثارة عل مشهد لا يقلّ إثارة، أو لأنّ جفاء الدواء للدّاء يجعل الهروب للقصص المتمّمة للمشهد ملحمة أخرى، تسلّي النفس وتعزيها. الكل يتحدّث عنها كمشهد في فيلم كوري أو قول لفيلسوف أو عرّافة. قيل، إنّها تنبّأت بما نحن فيه الآن. أو ما قاله العالم الكوني في كتابه "الساعات الأخيرة" وكأنّ عالمنا شغوف بقصص النهايات عندما يصبح الخطب جللاً. مارتن ريس عالم بريطاني قال في كتابه الآنف الذكر، إنه في عام 2020 سيحدث "خطأ بيولوجي" سيضرب العالم ويقتل مليون إنسان.
ليس فيروس كورونا وحده، فتاريخ البشرية حافل بكوارث وأوبئة لا حصر لها، غيَّرت وجه العالم ورسمت له قدراً جديداً من أمراض ومجاعات وحروب، لكن يبدو أنّ البشر لايستفيدون من دروس التاريخ، خاصة أنّ ما يحدث الآن كان قد حدث مراراً وتكراراً. ولو سردنا التاريخ لوجدنا ما هو بالفعل أخطر من كورونا. في غضون عامين فقط وتحديداً بين عامي 1918-1920 تعرَّض العالم لفيروس سموه آنذاك "الإنفلونزا الإسبانية" وبسببه مات قرابة 50 مليوناً من البشر. ضحايا هذا الوباء فاق ضحايا الحرب العالمية الثانية. والآن يأتي كورونا ليتّخذ النهج ذاته، ويدخل التاريخ من أوسع أبوابه، يسافر دون جواز سفر، يخترق أنظمة العالم ويتربّع على عرش السياسة والاقتصاد والجسد البشري، يغيّر العالم على مزاجيته، يفرض رغبته، يتلاعب بمنطق الأشياء، من الصحة والسياسة والاقتصاد وحتى الرياضة، يوقف عجلة الزمن كما يشاء، يترك بصمته بشدّه فوق سطح الكوكب وكأنه يقول أنا قدركم، قدر لا مهرب منه حتى اللحظة، إلا بما تقرّره الحكومات من إجراءات، قدر قادم من أقصى الشرق، يفرض إقامة جبرية على سكان كوكب الأرض، يغيّر في أسابيع ما عجزت عنه جيوش العالم منذ قرون.
ساعةً يرتدي منطق المؤامرة التي يمليها الوجدان الجمعي للبشر كما اعتادوا عندما تفوق المصيبة حدّ المعجزة، وعندما يعجز الطب عن إيجاد الحلول وخلق الدواء، بما يفترض أنه داء يقترب من الزكام العادي، وساعة يلجأ إلى المنطق. فمن نظريات المؤامرة إلى صدفة الخفافيش، صدفة "غير مقصودة" صنعها الصينيون بحكم تناولهم لأصناف معينة، من بينها الخفافيش.
ولأن طعام الصينين وفق المنطق كان السبب في انتشاره، هنا تخرج صرخة من مدير معهد "روبرت كوخ" في ألمانيا محملاً الصينين دون أن يحدّدهم مباشرة مسؤولية المرض قائلاً: "إن ثقافة الطعام الآسيوي هي سبب كورونا"، ربما كان محقاً، لكن ليس كل الطعام الآسيوي.
ويبدو لنا أن فيروس كورونا، لامنتمياً، ولا طبقياً، بل متحرراً أكثر من الحرية ذاتها، ونحن نراه يصيب السياسيين، من ملوك ورؤساء ووزراء ومشاهير دون تمييز. فالمشهد على سطح الكوكب لا يشبه كلَّ مشهد اعتيادي، كأنه انقلاب جذري مفاجئ لم يتم التحضير له. جيوش يتمّ حشدها لمواجهة فيروس لا تراه العين المجردة، حظر تجوّل، وإعلان حالات طوارئ. إنها حرب من نوع آخر لا يمكن تصورها، مشاهد للتاريخ، ومن غرابة التاريخ أنها تكاد تكون خاج المنطق رغم منطقيتها.
ومع "كورونا" تختلط السياسة بالصحة بالاقتصاد، ويتصدر وزراء الصحة في الدنيا المشهد ليتحدثوا عن عدد الإصابات وعدد القتلى، وكأنها حرب ضروس يتمّ فيها إحصاء الضحايا لطرف خاسر فقط.
ولأنها السياسة التي تتبرج بالمنفعة، وبزيّ مغاير للحقيقة، تتحد بقوة مع ذاتها، وتعبّر عن حقيقتها النفعية بقوة في أزمة كورونا. فالصديق في هذا الضيق تحديداً "ضيق كورونا"، خاصة إن عرفنا كيف قام الإيطاليون بحرق علم الاتحاد الأوربي، ثم إنزاله ورفع على الصين التي قدمت لهم يد العون بحسب ما بدا، فالاتحاد الأوروبي ودوله قد تخلّت عنهم في هذا الضيق.
ومشهد آخر لا يقلّ غرابة في قلب أوروبا المتحدة القوية نفسها عندما قام الرئيس الصربي بتقبيل علم الصين، شاكراً إياها، ملمحاً أنها كانت الصديق الأمثل وقت الضيق، في حين تخلّى شركاؤه الأوروبيون عنهم وقت الحاجة، وكذلك صرّحت إسبانيا بما يشبه ذلك.
وسبقتهم في انتقاد سلوك الأوروبيين رئيسة المفوضيّة الأوربيّة، عندما انتقدت ما سمّته الأنانية الأوروبية. في مشهد قوامه العملي، الدول الأوروبية تدير ظهرها للاتحاد، فقد شكّل كيان الاتحاد الأوروبي نموذجاً لما ينبغي أن يكون عليه العالم في عصر العولمة، من حدود مفتوحة بالكامل، وإجراءات نقل بضائع أسهل، ولا قرارات أحادية في ظلّ القرار المشترك، وعلى الحدود التي تفصل بين هذه الدول يقف الحرس، يغلقونها، وممنوع هو الدخول، حدود "شينغن" تغلق لأول مرة منذ تأسيس الاتحاد، مثل كل حدود الدنيا.
الآن صار الكل يحصي عدد قتلاه منفرداً، يفكّر بحلّ الأزمة منفرداً. هكذا أجبر كورونا العالم ألا يكون "معولماً" كما يجب، وكما تنظِّر المقولات، ويبدو أنه يريد أن يثبت أنّ الأزمات وحدها كفيلة بأن تمزّق كل الأقنعة، إلى جانب عدّاد الموت لفيروس كورونا، الكل سوف يتحدث عن الخسائر الاقتصادية التي سوف ترمي أثقالها على الدول، والكبرى تحديداً، دول بدأت تعلن خسائرها، وأخرى تقول، إنها ستدخل أزمات تضاهي تلك التي حدثت عام 2008 واقتصادات أخرى ترى أن خسائرها قد تتعدى التريليونات. وسيتوقف العالم عند الكل المحطات، من مؤامرة إلى لا مؤامرة، إلى مرض يحصد الآلاف. ففكرة المؤامرة لا تتداولها الشعوب فقط، بل حتى السياسيون الذين تراشقوا وتبادلوا الاتهامات فيما بينهم، وكل يدّعي بأن الآخر تعمَّد صناعة "كورونا" ونشره ليقضي على الآخر المماثل له في الإنسانية.
ليس فقط كتاب "الساعات الأخيرة" الصادر في عام 2003 متنبّئاً بكورونا، بل منظرون كثر طرحوا فكرة المؤامرة. ولعلَّ أوّل مَن أثار فكرة نظرية المؤامرة عندما بدأ انتشار الفيروس يتضح في الصين، هي صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، وبالتحديد بتاريخ 20/1/2020، التقرير المثير للجدل للصحيفة الأمريكية، جاء فيه أنّ تفشّي الوباء متعمّد، وأنّ معهد "ووهان" لعلم الفيروسات هو من طوّر ذلك السلاح الحيوي الجديد، لمهاجمة أهداف في العالم، وفق ما قالت: "إنها معلومات سريّة سرّبها ضابط سابق في الاستخبارات العسكرية الصينية"، والبعض قال إنّ هذا الفيروس هو صناعة أمريكية الهدف منه تدمير الاقتصاد الصيني، الذي ينافس الاقتصاد الأمريكي ويعيق نموّه.
في المقابل ذكر تقرير لصحيفة ديلي ميل البريطانية، أن مصادر وتقارير روسيّة أشارت إلى مسؤولية الولايات المتحدة الأمريكية عن انتشار الوباء وتفشّيه في الصين على هذا النحو الكبير، وأشارت تلك المصادر إلى أنّ الأهداف الحقيقية لذلك تكمن في سعي واشنطن لاستخدام الفيروس كسلاح بيولوجي واقتصادي ضدّ الصين.
فمنذ ظهور فيروس كورونا في الصين، بدأت الدعاية والترويج لمؤامرة خاصة بالفيروس وطريقة انتشاره، باعتباره سلاحاً بيولوجياً أو جرثومياً اخترعته أمريكا، لكسر الاقتصاد الصيني الآخذ في النمو (بحسب البعض).
أليست الصين قد اتهمتْ، على لسان "ليجان زاهو" نائب رئيس إدارة المعلومات بوزارة الخارجية الصينية، بشكل رسمي الولايات المتحدة بأنها هي من نشرت الفيروس في إطار حرب بيولوجية، وأنّ الجيش الأمريكي هو من جاء بفيروس كورونا إلى منطقة "ووهان" في الصين، التي تعتبر المنطقة التي بدأ وانتشر منها الفيروس.
إيران بدورها اتّهمت أمريكا بشكل مباشر بأن الفيروس من صناعتها. قالها أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، في حين أنّ إيران التي ظلّت تنفي وجود الفيروس على أراضيها حتى 19 شباط الماضي، ثم ما لبث أن انتشر بشكل مريع فيها، اتهمتها السعودية بأنها استخدمت الوباء لشنّ حرب بيولوجية على دول الخليج حين لم تختم جوازات سفر القادمين إليها عند الدخول والخروج. فنظريّة المؤامرة للسياسيين أيضاً، وكأن ذلك يحقّق قابليتها.
والغريب أنّ نظريات المؤامرة تخرج أيضاً من بلاد الغرب بقوة. ولا أحد بمنأى عن قولها، وكأنّها فكرة جمعية تسود العقل البشري برمّته، حيث يتمّ تبرير كل وباء من منظور نظرية المؤامرة. مثلاً، عندما اجتاح الطاعون أو ما يسمى الموت الأسود أوروبا في القرن الرابع عشر، قالوا بأن اليهود سببه، وأنهم قاموا بتسميم مياه الشرب. وفي أوروبا نفسها عندما ظهر ما يسمى "خنافس البطاطا" في ألمانيا الشرقية، والذي لم يكُ وباءً بشرياً ولكن آفة زراعية أصابت محصول البطاطا في جمهورية ألمانيا الشرقية، قيل أنه "سلاح أمريكي" تمّ استخدامه للتدمير ضدّ الشرق المنضوي تحت المعسكر الاشتراكي آنذاك (العدو التقليدي للولايات المتحدة الأمريكية). وحتى عندما انتشر مرض "الإنفلونزا الإسبانية"، وقتها قالوا بأنه "سمّ ألماني" ساهم الجيش الألماني بصناعته ونشره لكي يحصد أرواحاً دون أن يكون هناك داعٍ لخوض حرب واستخدام سلاح تقليدي ضدّ العدو.
الآن تكرّرت المقولات ذاتها مع كورونا إلا أن "مؤامرة كورونا" لم تستمر بالحجة نفسها مع توسُّع الفيروس وانتشاره في أنحاء العالم، خصوصاً أنّه تمدّد من عموم آسيا إلى أوروبا وأفريقيا والأمريكيتين. مدن تنام عزلة تسود العالم الصاخب، وعولمة تتهاوى، ننظر إليها من خلف نوافذ الحجر الصحي بعد أن كانت تحجرنا داخل قريتها الصغيرة.
وأمام السقوط التاريخي لمنظومة العولمة، ونظرية القرية الواحدة سيضطر صاحب كتاب نهاية التاريخ -والذي قد تراجع بالفعل عن كثير من مواقفه سابقاً- المفكر الأمريكي فرانسيس فوكوياما إلى تبديد حلمه الأبدي، بأن العولمة هي نهاية التاريخ. النظرة المادية النفعية البحتة، أوصلت الفيلسوف الأمريكي "فرانسيس فوكوياما" عام 1989م، إلى نظريته المتمثلة بأنّ انتصار الرأسمالية يعني (نهاية التاريخ )، وأنّ قيمة الإنسان مستمدة مما يملكه وبالتالي فإنّ فقدان الملكية يعني انعدام قيمة مالكها.
لكن ماذا سيقول منظرو العولمة وهم يرون أن تلك المسافات المتقاربة صارت أبعد مما كنا نتوقع، وأن تلك الحدود المنفتحة أغلقت لصالح أمن ذاتها دون النظر إلى ما ورائها. وأنّ القيم المادية البحتة التي سيطرت على البشرية قد توقف مفعولها الآن، وتعطَّل بفعل كورونا والذي تعطلت معه كل مقومات عصر العولمة الذي ظنّوا بأنه خالد بخلود العالم أو بنهايته، وأن نظام الأسواق المالية التي كانت تتحكم بالعالم تنهار الآن بلمح البصر، والتي كان يقول عنها المثاليون بأنها أشد خطراً من الأسلحة النووية.
"نظام رأسمالي هش"، "انتهت العولمة"، "سقط نظام القرية الواحدة".
هذه المقولات تسود العالم، الآن، وبقوة بعد التفشّي الهائل للفيروس الذي أدّى لتعطيل الحياة في مدن العالم أجمعها، وتعطّلت حركة السفر والنقل، وبعد أن توقّفت الحركة الاقتصادية بين الدول وتوقف انتقال الأفراد والبضائع، وصارت كل دولة تفرض عزلة على نفسها، وحتى داخل نفسها، فلم تعد الأشياء والأشخاص عابرة للحدود. عاد الآن إلى نظامه الفطري السابق، حيث الانعزال داخل مجتمعات بشرية صغيرة. فهل سقط نظام العولمة فعليّاً بعد أن أثبت عدم قدرته على مواجهة الجائحة، خاصة بعد حجم تلك الأضرار التي ألحقها باقتصاد العالم، كما أبرز كفاءة حكومات وكشف فشل أخرى، وهذا يعني أنّ ما قبل كورونا ليس كما بعده، وأن كثيراً من التغييرات ستحدث، بما فيها سقوط أنظمة وصعود أخرى، وانتهاء الشعارات الزائفة التي أثقلت كاهل المجتمعات البشرية، وربما تتحول مراكز الصراع من دول فرضت قوتها وسطوتها على العالم لعقود طويلة، خاصة بعد أن ظهر عجز كثير من الدول عن التصدي للجائحة رغم قوة اقتصادها وزعامة نظمها الصحية.
يقول "ستيفن والت" أستاذ العلاقات الدولية في جامعة هارفارد الأميركية، في تصريح لمجلة "فورين بولسي": "إنّ جائحة كورونا ستسهم في تقوية الدولة وتعزيز الوطنية، وإن انتشار الوباء يسرّع وتيرة تحوّل السلطة والنفوذ من الغرب إلى الشرق"، ويدلّل على ذلك باستجابة دول شرقية لمواجهة المرض مثل كوريا الجنوبية وسنغافورة بشكل أفضل من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية، كما أنّ تعاطي الصين مع الوباء كان جيداً بالرغم من تعثّرها في البداية عند اكتشاف الفيروس. وقال إن الاستجابة البطيئة والمتخبطة في أوروبا وأميركا من الأشياء التي شوّهت الهالة التي طالما أحاطت بالتعامل الغربي.
ليفانت - أسماء شلاش
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!