العراق ينسحب من "دورة ألعاب التضامن الإسلامي" المُقامة بــتركيا

قرر يوم الأحد، المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الوطنية العراقية، الانسحاب من منافسات دورة ألعاب التضامن الإسلامي الخامسة التي من المزمع تنظيمها في تركيا بداية أغسطس القادم.

وأشار المكتب ضمن بيان صحفي: "احتجاجاً على استهداف المدنيين في دهوك، وانسجاماً مع الموقف الشعبي العراقي وتوصيات مجلس النواب العراقي بجلسته الطارئة الأخيرة، والموقف الحكومي المتمثل ببيان وزارة الخارجية، قرر المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الوطنية العراقية، في اجتماعه الطارئ صباح اليوم، الانسحاب من دورة ألعاب التضامن الإسلامي الخامسة والتي من المقرر انطلاقها بمدينة قونيا التركية في التاسع من شهر آب المقبل".

وأردف، أن "قرار اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية جاء منسجماً مع منظومة الدولة العراقية بمفصليها النيابي والحكومي، مثلما هي جزء من تطلعات ومطالب الشعب العراقي قبل كل شي".

وقتل خلال الاسبوع الماضي 9 مواطنين عراقيين وأصيب عشرات الآخرين في هجوم تعرض له مصيف بإقليم كوردستان العراق، واتهمت بغداد أنقرة بالوقوف وراء هذا الهجوم.

هذا وكانت قد طالبت بغداد، تركيا، في الواحد والعشرين من يوليو الجاري، بسحب قواتها العسكرية من العراق وتقديم اعتذار رسمي عن القصف الذي أودى بحياة مدنيين.

وذكرت الخارجية العراقية في بيان، أنها استدعت السفير التركي لدى العراق، علي رضا كوناي، "على خلفية الاعتداء السافر والإجرامي" الذي طال أحـد المصـايف السياحية فـي قـريـة بـرخ/ ناحيـة دركـار بمحافظـة دهـوك فـي إقليم كردستان العـراق، وأدى إلـى استشهاد وإصـابة عـدد كبيـر مـن المـدنيين العــراقيين الآمنـين بضـمنهم نسـاء وأطفـال، وما تسبب به من ترويع للسكان، وبث الذعر بينهم".

وأضافت الخارجية: "سلمنا سفير الجمهورية التركية مذكرة احتجاج شديدة اللهجة تضمنت إدانة الحكومة العراقية لهـذه الجريمـة النكـراء التـي ارتكبتهـا القـوات التركيـة والتـي مثلـت قمـة لاعتـداءاتها المستمرة علـى سـيادة العــراق وحرمـة أراضـيـه وأخـذت طابعـا اسـتفزازيا جديـدا لا يمكـن السـكوت عنـه، تمثـل باستهداف المـواطنين الآمنـين داخـل عمـق المدن العراقيـة".

وشددت الخارجية العراقية على "حق العراق فـي اتخـاذ كـل الإجراءات التـي كفلتها المواثيق الدولية التـي مـن شـأنها حماية سـيادته وأرضه وسـلامة مواطنيه مـن الاعتداءات الآثمة والمستنكرة"، وأضاف البيان أن "العـراق وإذ يطالـب بانسحاب القـوات التركيـة كـافـة مـن داخـل الأراضي العراقية فإنه يدعو تركيا لحل مشـاكلها الداخليـة بعيـدا عـن حـدود الـعـراق وإلحـاق الأذى بشـعبه، ويطالبهـا بتقــديم اعتــذار رسـمـي عـن هـذه الجريمـة وتعــويض ذوي الشهداء الأبريـاء والجرحى".

ليفانت-وكالات