العلماء البريطانيون يحققون حلم “طاقية الإخفاء” الخيالية

في خطوة ثورية، تمكن علماء بريطانيون من تحقيق ما كان يعتبر في السابق مجرد خيال علمي، حيث اخترعوا “طاقية الإخفاء” التي كانت مادة للتندر والسخرية في القصص والروايات، والآن، أصبحت هذه الطاقية واقعاً ملموساً في حياتنا اليومية، وذلك بتكلفة بسيطة ومحدودة.

ووفقاً لتقرير نشرته جريدة “ديلي ميل” البريطانية، فقد ابتكر العلماء درعاً كبيراً يحجب الرؤية ويجعل من يرتديه غير مرئي للآخرين، والجدير بالذكر أن تكلفة هذا الدرع السحري لا تتجاوز الألف دولار أميركي، مما يعني أنه قد يصبح في متناول الجميع قريباً.

وبحسب المواصفات، فإن “الدرع الكبير غير المرئي” يبلغ طوله 6 أقدام ويمكنه إخفاء عدة أشخاص في آن واحد، وذلك باستخدام تكنولوجيا جديدة تعتمد على ثني الضوء، ويبلغ سعر الدرع الواحد 699 جنيهاً إسترلينياً (880 دولاراً أميركياً فقط)، مما يعني أن تكلفته ليست مرتفعة.

ومنذ طفولتهم، يحلم ملايين البشر بارتداء “عباءة الإخفاء” التي انتشرت على نطاق واسع بسبب ورودها في قصص وروايات هاري بوتر، والآن، أصبح من الممكن أن يتحقق هذا الحلم، حيث طور العلماء “درعاً ضخماً للتخفي”.

ويستخدم الدرع مجموعة من العدسات المصممة بدقة لثني الضوء، مما يجعل الأشياء الموجودة خلفه غير مرئية تقريباً، وعلى عكس عباءة هاري بوتر، فإن الدرع كبير بما يكفي لإخفاء العديد من الأشخاص الذين يقفون جنباً إلى جنب.

وقد أعلنت شركة (Invisibility Shield Co)، التي ابتكرت هذا الدرع القادر على إخفاء البشر، أن “لقد قمنا بتغطيتك”، وأضافت أن “هذا الدرع هو من بنات أفكار الشركة ومقرها لندن، والتي توصلت إلى الفكرة الأولية في عام 2022”، وأشارت الشركة إلى أن الدرع يحمل اسم (Megashield) وهو الأول من نوعه في العالم.

ومنذ بدأت الفكرة في العام 2022، قامت الشركة بتطوير واختبار العديد من أجهزة إخفاء الهوية، قبل الوصول إلى أحدث تصميم، يبلغ طول الدرع الكبير 6 أقدام وعرضه 4 أقدام، وهو مصنوع من مادة البولي كربونات عالية الجودة.

وباستعمال مجموعة من العدسات المصممة بدقة، يتم توجيه الضوء المنعكس من الشخص الذي يقف خلف الدرع بعيدًا عن الشخص الذي أمامه.

وأردفت الشركة صاحبة هذا الاختراع: “يتم توجيه العدسات في هذه المصفوفة بحيث يصبح شريط الضوء العمودي المنعكس عن الجسم الواقف منتشراً عند انتشاره أفقياً عند المرور عبر الجزء الخلفي من الدرع”.

وأكملت: “على النقيض من ذلك، فإن شريط الضوء المنعكس من الخلفية يكون أوسع بكثير، لذلك عندما يمر عبر الجزء الخلفي من الدرع، ينكسر جزء أكبر بكثير منه عبر الدرع ونحو المراقب.

ومن وجهة نظر المراقب، يجري تلطيخ ضوء الخلفية هذا بشكل أفقي عبر الوجه الأمامي للدرع، فوق المنطقة التي يمكن رؤية الهدف فيها عادةً”.

ليفانت-وكالات