الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٧ / يناير / ٢٠٢٥
Logo
الفنان سيف سبيعي ينتقد التيكتوكر يمان النجار
الفنان سيف سبيعي ينتقد التيكتوكر يمان النجار

في استجابة لانتقادات متزايدة حول سلوكيات بعض الشخصيات العامة على وسائل التواصل الاجتماعي، أطلق الفنان السوري سيف سبيعي تصريحاً مثيراً ينتقد فيه التيكتوكر الشاب يمان النجار. وجاء في تصريح سبيعي: "ما بعرف ليش تيكتوكر قاعد برا وطلع هو ولد من سوريا. اتصلي كم اتصال وعمل شوية مقالب ساولي ياه ثورجي وبطل قومي."

هذا النقد يعكس تبايناً واضحاً في الآراء حول دور وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الوعي العام. بينما استغل العديد من الشباب منصات مثل تيك توك لتحقيق الشهرة، يبرز تساؤل حول ما إذا كان من الملائم اعتبار هؤلاء الشخصيات رموزاً للنضال أو الثورة لمجرد ظهورهم على الإنترنت.

 

المؤيدون ليمان النجار يرون أنه يمثل جيل الشباب السوري الذي يسعى للتواصل مع قضايا وطنه بطريقة حديثة ومبتكرة، بغض النظر عن موقعه الجغرافي. كما يعتبر البعض أن الفن والإبداع ليسا محصورين في مكان أو زمان معين، وأن أي فرد يمكنه أن يُبدي رأيه ويدعو للتغيير بطريقته الخاصة.

من جهة أخرى، ينتقد معارضو هذه الآراء الممارسات التي يتبناها بعض المؤثرين، ويعتبرون أن التركيز على التسلية والمقالب يمكن أن يُعيق الفهم العميق للقضايا الاجتماعية والسياسية، ويدعون إلى ضرورة أن يتحلى هؤلاء الشخصيات بجدية أكبر في تناولهم للقضايا الحساسة التي تعاني منها بلادهم.

تثير هذه القضية جدلاً واسعاً حول ماذا يعني أن تكون ناشطاً أو ثورياً في العصر الرقمي، ومدى تأثير التيكتوك ومثيلاته في تغيير الأوضاع. ويبدو أن الفوضى في المحتوى قد أدت إلى انقسامات في المجتمع، بين من يعتبرون التسلية وسيلة للتعبير وبين من يرون فيه تهرباً من المسؤولية تجاه القضايا الجوهرية.

وفي خضم هذا الجدل، يبقى السؤال مطروحاً: هل يكفي أن تكون مشهوراً على وسائل التواصل الاجتماعي لتعتبر ثائراً، أم أن هناك معايير أخرى يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في عصر تتداخل فيه الأبعاد الثقافية والسياسية والتكنولوجية؟

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!