-
القضاء الألماني يلاحق داعشياً جنّد طفلاً في معارك حلب
-
يعكس استمرار المحاكمات الألمانية لمجرمي الحرب السوريين التزام برلين بتحقيق العدالة وإنصاف الضحايا في ظل المتغيرات الجديدة
باشر الادعاء العام الفيدرالي الألماني إجراءات قانونية أمام محكمة دوسلدورف الإقليمية العليا ضد سوري يشتبه بانتمائه لتنظيم "داعش"، حيث وجهت أرفع سلطة قضائية في كارلسروه للمتهم اتهامات تشمل ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والتورط في الإبادة الجماعية.
وتدرس دائرة أمن الدولة بالمحكمة قبول الدعوى وتحديد موعد المحاكمة، علماً أن المتهم خاضع للاعتقال الاحتياطي منذ إلقاء القبض عليه في إيسن غربي ألمانيا في أبريل الماضي.
واستند الادعاء إلى معلومات تفيد بانضمام المتهم للتنظيم في سوريا عام 2014، وتوليه منصباً قيادياً في جهاز الأمن المحلي، حيث تزعم أنه أدى دوراً محورياً في عمليات الاستيلاء القسري على العقارات لمصلحة التنظيم.
اقرأ أيضاً: معتقلو داعش.. مساعٍ لإعادة آلاف العراقيين من شرق سوريا لبلادهم
وأوضح بيان الادعاء تورط المتهم في قيادة مجموعة استولت على منازل خاصة في 13 حالة موثقة، واستخدمت المباني لإيواء المقاتلين وكمكاتب ومخازن، وفي حالتين كمعتقلات لنساء إيزيديات مختطفات للاعتداء عليهن جنسياً.
واشتمل البيان على اتهام "أسامة أ" بالتحريض والمساعدة على الإبادة الجماعية، مشيراً إلى أن "ذلك كان جزءاً لا يتجزأ من هدف التنظيم للقضاء على الطائفة الإيزيدية".
وتضمنت الاتهامات تجنيد المتهم لابن شقيقه البالغ 13 عاماً في صيف 2014، والذي شارك لاحقاً في معارك حلب المسلحة.
وتصدرت ألمانيا قائمة الدول التي تجري محاكمات خارج سوريا بشأن جرائم الحرب، استناداً لمبدأ الاختصاص القضائي العالمي، حيث أصدرت مطلع 2022 حكماً بالسجن المؤبد على ضابط مخابرات سوري سابق لارتكابه جرائم قتل واغتصاب.
وأفاد مسؤول رفيع بالخارجية الألمانية، الأربعاء، بدعم برلين لهيئة أممية مختصة بالتحقيق في الجرائم السورية الخطيرة، خصوصاً بعد سقوط نظام الأسد.
وأكد الوزير توبياس ليندنر أن "الآلية الدولية المحايدة والمستقلة تجمع الأدلة لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم المروعة ضد السوريين"، مضيفاً أن "التحقيق والمحاكمات يجب أن تتم تحت القيادة السورية (الجديدة)".
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
لن نسمح بوجود الارهاب على...
- December 30, 2024
لن نسمح بوجود الإرهاب على حدودنا
ليفانت-خاص
