الوضع المظلم
الخميس ١٠ / أكتوبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الكائنات الدقيقة وعلاقتها بالسرطان: اكتشافات جديدة تفتح آفاقاً للبحث العلمي

  • تشير هذه النتائج إلى ضرورة إعادة النظر في أهمية العناية بصحة الجلد والشعر، ليس فقط لأغراض جمالية، بل كجزء أساسي من الحفاظ على الصحة العامة، مما قد يؤدي إلى تطوير استراتيجيات جديدة للوقاية من الأمراض ا
الكائنات الدقيقة وعلاقتها بالسرطان: اكتشافات جديدة تفتح آفاقاً للبحث العلمي
Image by Brenda Geisse from Pixabay

أظهرت نتائج بحث حديث أن أحد الفطريات الجلدية الشائعة المسببة لقشرة الرأس قد يكون عاملاً في الإصابة بسرطان الثدي، في اكتشاف يعد الأحدث الذي يربط بين كائن حي مجهري وأنواع المرض، وفقاً لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

توصل باحثون صينيون إلى أن فطريات Malassezia globosa، وهي نوع يشبه الخميرة، ربما تتسلل إلى أنسجة الثدي الغنية بالدهون ومن هناك ترفع احتمالية الإصابة بالأورام.

بيد أن العلماء أوضحوا أن آلية قيام الفطر بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي لا تزال غير واضحة، إلا أنهم افترضوا أن يكون بسبب منتج ثانوي ضار يتلف الخلايا أو يضعف دفاعات الجسم ضد الأنسجة السرطانية.

اقرأ أيضاً: محمد عبده يكشف عن معركته مع السرطان.. وجمهوره يتفاعل

وصرح البروفيسور تشي مينغ وانغ، خبير علوم الحياة في جامعة خبي الصينية والباحث المشارك في الدراسة، التي نُشرت في مجلة mBio، بأن النتائج لها تداعيات على صحة البشر، مشدداً على أنه "من الضروري الاهتمام بالبشرة ليس فقط لأجل الجمال ولكن أيضاً من أجل [الحفاظ على] الصحة".

وأضاف البروفيسور وانغ أنها ليست المرة الأولى التي يرتبط فيها كائن حي مجهري بالإصابة بداء السرطان، وأن هذا المجال من الأبحاث يتطلب مزيداً من الدراسات.

وأوضح أن "الاختلال في توازن البكتيريا الدقيقة في الورم قد يؤدي إلى اضطراب في بيئة الورم"، وفي حين يمكن أن يسبب فطر Malassezia globosa مشكلات مثل قشرة الرأس في فروة الرأس والتهاب الجلد وتورم وتهيج الجلد في مناطق أخرى، فإن الطريقة المحددة التي يمكن أن يصل بها إلى أنسجة الثدي لزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي لا تزال غامضة.

وقد أشارت أبحاث سابقة إلى وجود روابط بين بعض الكائنات الحية الدقيقة وارتفاع احتمالية الإصابة ببعض أنواع السرطان. فعلى سبيل المثال، قد تكون بكتيريا Fusobacterium nucleatum، التي تعيش في اللويحات السنية، سبباً في صعوبة علاج بعض أورام القولون.

واكتشف علماء أمريكيون أن نوعاً فرعياً محدداً من البكتيريا كان موجوداً في أنسجة الورم في حوالي 50% من حالات السرطان. كما توصلوا إلى أن هذا الميكروب يتواجد بكميات أكبر في عينات البراز لمرضى سرطان القولون والمستقيم مقارنة بعينات البراز من الأشخاص الأصحاء.

وتم الكشف عن وجود ارتباط بين بكتيريا أخرى تدعى Streptococcus anginosus والإصابة بسرطان المعدة، حيث اكتشف باحثون صينيون وسنغافوريون أن هذه البكتيريا، الموجودة عادة في الحلق والفم والمهبل، قد تحفز نمو سرطان المعدة.

ومن المعروف أيضاً أن نوعاً آخر من البكتيريا، وهي تحديداً بكتيريا Helicobacter pylori، تسبب قرحة المعدة، مما يزيد من احتمال إصابة الشخص بسرطان المعدة، وهو خامس أكثر الأنواع انتشاراً في العالم.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!