-
اللاجئون الأفغان في أمريكا... تسهيل للإجراءات من أجل اندماج أسرع
بسّطت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إجراءات الهجرة للاجئين الأفغان حتى يتمكّنوا من الاندماج بشكل أسرع في المجتمع الأمريكي وأوضحت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أمس الاثنين في بيان أنّ حوالي 70 ألف أفغاني وصلوا إلى الولايات المتحدة منذ 30 تمّوز/يوليو حين بدأت عملية "أهلاً بالحلفاء" لإجلاء هؤلاء اللاجئين.
سيستفيد الوافدون الجدد من الإجراءات المبسّطة للحصول على "البطاقة الخضراء"، تصريح الإقامة الثمين في الولايات المتحدة، وكذلك أيضاً على مختلف تصاريح العمل التي قد يحتاجون إليها.
وأضافت أنّه بموجب الإجراءات المبسّطة سيتمّ كذلك إعفاء هؤلاء اللاجئين من رسوم التسجيل، وهي بادرة مهمّة نظراً إلى أنّ قيمة الرسوم المختلفة التي يتعيّن على اللاجئ دفعها للحصول على تصريح الإقامة لوحده يمكن أن تصل إلى آلاف الدولارات.
ونقل البيان عن وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس قوله إنّه "بمنحنا هؤلاء الأشخاص الذين أجليناهم إجراءات مبسّطة وإعفاءات من الرسوم، فإنّنا نتيح فرصاً أمام حلفائنا الأفغان ونساعدهم على إعادة بناء حياتهم بشكل أسرع في بلادنا".
وأضاف أنّ "هذه الخطوات تُظهر التزامنا تجاه الأفغان الذين قدّموا مساعدة لا تقدّر بثمن للولايات المتّحدة على مدى السنوات العشرين الماضية، وكذلك تجاه الأفغان المعرّضين للخطر".
ومع وصول عشرات آلاف الأفغان الجدد إلى الولايات المتحدة، تسجل حركة نشطة غير معهودة في العديد من مدن ولاية فيرجينيا القريبة من العاصمة واشنطن حيث يتابع الأفغان المقيمون هناك أخبار القادمين الجدد إلى «الحلم الأميركي».
وتبث محطات التلفزة ووسائل الإعلام الأميركية بشكل يومي تقارير وتحقيقات عن الصعوبات التي تواجه السلطات الأميركية في توطين اللاجئين الأفغان، فيما أفراد الجالية يجهدون للوصول إليهم بسبب «الحصار» الأمني والإداري المفروض عليهم. فالفوضى التي رافقت إحضارهم إلى الولايات المتحدة، بعد السقوط السريع لكابل وغيرها من المدن الأفغانية في أيدي «طالبان»، لم يعط الإدارة الأميركية فرصة للتدقيق بهويات هؤلاء وأوضاعهم.
اقرأ المزيد: برلين تطالب بروكسل بإجراءات لوقف تدفق المهاجرين من بيلاروسيا
تتحدث أوساط سياسية وأخرى من الأفغان أنفسهم عن أن عدداً من الذين صعدوا إلى طائرات الإجلاء ليس لديهم أي مؤهلات أو وضعية خاصة تتيح لهم ركوبها في الأصل، فيما يحذر سياسيون جمهوريون من احتمال «تسرب» بعض الإرهابيين في صفوفهم، علماً أن البرنامَج الذي أطلق عليه «تأشيرات مساعدة الحلفاء» كان من المفترض أن يستغرق شهوراً على الأقل بهدف التدقيق والفحص الأمني للقادمين.
وتمّ إجلاء أكثر من 120 ألف شخص من كابول هذا الصيف، بينهم دبلوماسيون ورعايا أجانب ولكن خصوصاً عشرات آلاف الأفغان المعرّضين للخطر لأنّهم، بالدرجة الأولى، تعاونوا مع قوات التحالف الدَّوْليّ في أفغانستان. ومن بين هؤلاء، استضافت الولايات المتحدة 70 ألف لاجئ، في حين قصد آخرون دولاً أخرى.
ليفانت نيوز _ وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!