الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • اللجنة الدولية لشوؤن المفقودين: 85 ألف مفقوداً مجهولو المصير في سوريا

اللجنة الدولية لشوؤن المفقودين: 85 ألف مفقوداً مجهولو المصير في سوريا
إعلان مشترك دول متوسطية لتنسيق و تعزيز جهود البحث عن المفقودين

اللجنة الدولية لشوؤن المفقودين: 85 ألف مفقوداً مجهولو المصير في سوريا

ليفانت_تقرير


أكّدت "دول العبور" أنها اتخذت خطوة رئيسية نحو معرفة مصير آلاف المهاجرين الذين فُقد أثرهم أثناء محاولة الوصول بحرا إلى أوروبا، والذين هم في الأغلب من السوريين.

ومن مخرجات اجتماع اللجنة الدولية لشؤون المفقودين الذي عقد في لاهاي هذا الأسبوع، إعلانٌ مشترك تعهّدت فيه كل من قبرص واليونان ومالطا على تنسيق وتعزيز جهودها، لمعرفة مصير قرابة 18,500 مهاجراً اختفوا منذ العام 2014 أثناء محاولتهم العبور إلى أوربا بحراً.


من جهتها، رفضت إيطاليا أن توقّع هذا الإعلان المشترك بسبب ما وصفته اللجنة بمسائل حكومية داخلية.


هذه الدول الأربع تمثل نقاط العبور الرئيسة إلى أوروبا بالنسبة للعديد من المهاجرين الفارّين من الحرب في سوريا ومناطق أخرى. فضلاً عن معرفة مصير أولئك المفقودين إن كانوا أحياء أو  أنه تمّ التأكد من موتهم والعثور على رفاتهم، حيث تمثّل هذه الإجراءات خطوةً مهمةً للعائلات في طيّ صفحةٍ في محنتهم.


بالعودة إلى عام 2016، وخلال الأشهر الثمانية الأولى منه، قام حوالي 281,740 شخصاً بالعبور بحرا إلى أوروبا. وانخفض عدد اللاجئين والمهاجرين الوافدين إلى اليونان بشكل كبير من 67,000 في يناير إلى 3,437 في أغسطس آب، بعد تنفيذ بيان الاتحاد الأوروبي- تركيا وإقفال طريق البلقان. وفي الوقت نفسه، بقي عدد الوافدين إلى إيطاليا ثابتاً نوعاً ما مع وصول حوالي 115,000 لاجئاً ومهاجراً إلى إيطاليا، حتى نهاية أغسطس 2016 مقارنةً بـ 116,000 خلال الفترة نفسها من العام الماضي.


لجنة البحث عن المفقودين


ستتولى لجنة متخصصة مهمة معرفة مصير المفقودين، والتي عادةً ما تستخدم تكنولوجيا الحمض النووي الريبي المتطورة في العمل على الملف، وكانت قد بدأت أولى مهامها عام 1996، ويعدّ الرئيس السابق بيل كلينتون مؤسس هذه اللجنة، التي باشرت مهامها في أعقاب النزاعات في يوغسلافيا.



ونجحت اللجنة حتى الآن في تحديد مصير 70 بالمئة من 40 ألف مفقوداً في نزاعات البلقان في التسعينات الماضية، بينهم قرابة 90 بالمئة من نحو 8 آلاف شخص قتلوا في مجزرة سربرينيتسا عام 1995.



الملكة نور الحسين بدورها، وهي مفوضة في اللجنة، قالت لوكالة فرانس برس في مقابلة "نحن بصدد إطلاق عملية بغاية الأهمية".  وأوضحت "مساعدة الأشخاص والمجتمعات التي فقدت أفراد منها في نزاع، يمكن أن تفتح طريقا أمام معرفة الحقيقة وتحقيق العدالة والمصالحة وحيث هو ممكن، المحاسبة".


لكنها اليوم تصب تركيزها على واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث -- أزمة الهجرة التي تضرب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا منذ 2014.


الدفع قدماً بالخطة و تجديد الأمل


مضت سنة على إطلاق الخطّة المعنية بمعرفة مصير وتحديد مكان المهاجرين المفقودين الفاريّن من الحروب والقمع والضائقة الاقتصادية في الشرق الأوسط وإفريقيا. ويأتي هذا الاجتماع، الذي ضم هذا الإسبوع الدول المتوسطية، ليلعب دوراً مصيرياً في الدفع قدماً بهذه الخطة.


غير أن كبار الممثلين في اللجنة الدولية لشؤون المهاجرين دعوا إلى بذل المزيد من الجهود لمعرفة مصير المهاجرين، وخصوصاً أولئك الذين فرّوا من الحرب والقمع في سوريا، حيث يقدر عدد الأشخاص مجهولي المصير بنحو 85 ألف شخص.


وقال وزير الخارجية الهولندي السابق بيرت كونديرز لوكالة فرانس برس "الذي نقوله صراحة للدول هو أن مسؤولية التعامل مع المسألة تقع على عاتقها، بل نقول أيضا أن من مصلحتها التعامل معها".


وقال إن جمع معلومات والوصول إليها بشأن أولئك اللاجئين سيسهّل في المستقبل تحديد "حصول جرائم إن كانت وقعت، ومواقع قبور جماعية -- ومكان وجود عائلات وأقارب". لكن الهدف الأبعد هو إعادة ملايين النازحين إلى ديارهم.


اللجنة الدولية لشوؤن المفقودين: 85 ألف مفقوداً مجهولو المصير في سوريا


مصادر:


1- المفوضية العليا للاجئين


2-  أ ف ب

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!