الوضع المظلم
السبت ١١ / يناير / ٢٠٢٥
Logo
  • المقاتلون الأجانب بالجيش: مخاوف دولية وشعبية من تحول سوريا لملاذ للمتطرفين

  • تظهر ردود الفعل الدولية والمحلية حجم التحديات التي تواجه عملية إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية السورية وفق المعايير الدولية
المقاتلون الأجانب بالجيش: مخاوف دولية وشعبية من تحول سوريا لملاذ للمتطرفين
زعيم هيئة تحرير الشام \ تعبيرية

باشر مبعوثون غربيون بإطلاق تحذيرات شديدة اللهجة للسلطات السورية المؤقتة الجديدة من مخاطر تعيين جهاديين أجانب في مناصب عسكرية رفيعة، معتبرين ذلك تهديداً للأمن الإقليمي وعقبة في طريق تطوير العلاقات الدولية.

وكشف مصدر دبلوماسي عن تفاصيل لقاء جمع المبعوث الأمريكي دانييل روبنشتاين بقيادة العمليات العسكرية السورية في القصر الرئاسي بدمشق، حيث نقل تحفظات واشنطن الشديدة من هذه التعيينات وتأثيرها السلبي المحتمل على مستقبل العلاقات الثنائية.

وأوضح مسؤول أمريكي أن "هذه التعيينات لن تساعد حكام سوريا الجدد في الحفاظ على سمعتهم بالولايات المتحدة"، مشيراً إلى أن وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك طرحا أيضاً قضية المقاتلين الأجانب خلال لقائهما مع قائد العمليات العسكرية في دمشق.

اقرأ أيضاً: أوستن: بقاء القوات الأمريكية ضروري في سوريا لمنع عودة داعش

وتضمنت قائمة التعيينات العسكرية نحو خمسين منصباً، منهم ستة مقاتلين أجانب على الأقل، حصل ثلاثة منهم على رتبة عميد، وثلاثة آخرون على رتبة عقيد، من جنسيات متعددة تشمل الصين وآسيا الوسطى وتركيا ومصر والأردن.

وبرز بين المعينين الأردني عبد الرحمن الخطيب والصيني الإيجوري عبد العزيز خدابردي والمصري علاء عبد الباقي، الذي حُكم عليه غيابياً في 2016 بالسجن المؤبد بتهم تتعلق بالإرهاب.

وأفصح مسؤول أمريكي عن تبريرات السلطات السورية، موضحاً أنه "لا يمكن ببساطة إعادتهم إلى أوطانهم أو إبعادهم إلى الخارج، حيث قد يواجهون الاضطهاد وإنه من الأفضل الاحتفاظ بهم في سوريا".

وأبدى متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية تفاؤلاً حذراً، مشيراً إلى وجود "تقدم ملموس بشأن أولويات مكافحة الإرهاب، بما في ذلك تنظيم داعش"، رغم المخاوف من تحول سوريا إلى نقطة جذب للجهاديين.

فيما برزت آراء السوريين الرافضة لتجنيد الأجانب في صفوف الجيش، حيث استنكر "مصطفى صافي" القرار بشدة: "مالها داعي ابداً تعيينات الأجانب، بكل دول العالم السلك العسكري والأمني شروط صعبة بتكون لأولاد البلد كيف للأجنبي!!!".

وعبر "أسعد وردة" عن خيبة أمله: "هلق اللي كانو عم يقولو انو هالأجانب اخوان ومسلمين ودافعو عنا وبحقلهم رح يسكتو وهنن وعم يضحكو ويلعبو".

فيما حذر "أيمن عبدالله" من تبعات القرار: "يبدو القعدة بالقصر الجمهوري بتعمي بصيرة الواحد، انتخابات دستور برلمان كلو مو مهم حالياً، الزيارات مالها قيمة بلا إجراءات عالأرض وتنازلات"، بينما استهجنت "ميار الزهراني" موقف السلطات: "نحن يلي عم يطالب يشيل الأجانب مو بحاجة هدول المسؤولين".

في حين علقت "جمان" بسخرية: "هو ما شكلو مسيطر علين اصلاً ولو ما حطهن بيجوز كانو قلبوا عليه، ع كتر المديح والتطبيل الواحد بيفكرو داهية وسايقهن ع كيفو بس الفوضى اللي عم تصير عم تقول عكس هالشي".

وانتقد "محمد حميجو" الوضع برمته: "شكلو مو مسيطر غير على هالبنت المسكينة ليا الي خلاها تتحجب منشان الصورة"، وتساءل "حكمت وليد" بقلق: "السؤال انو بيسترجي يسرحهن؟"، مشيراً إلى المأزق الذي وضعت فيه السلطات نفسها.

ليفانت-متابعة

كاريكاتير

لن نسمح بوجود الارهاب على...

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!