الوضع المظلم
الأحد ١٩ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • الناتو متمسك بموقفه وروسيا بضماناتها.. الغزو يعني توسع الحلف وعقوبات شاملة

الناتو متمسك بموقفه وروسيا بضماناتها.. الغزو يعني توسع الحلف وعقوبات شاملة
صورة لأحد الاجتماعات. © الناتو

أكّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ السبت، أن "روسيا تصر على مطالبها على الرغْم من أنها تعرف أننا لن نوافق عليها"، مُجدِدا الالتزام الثابت لأعضاء الحلف بحماية بعضهم البعض.

وحذر موسكو من أنها "ستحصل على المزيد من قوات الناتو في سعيها لخفض وجود الناتو" على حدودها. وقال ستولتنبرغ خلال كلمة ألقاها في مؤتمر ميونيخ للأمن "تحاول موسكو دحر التاريخ وإعادة إنشاء مجال نفوذها، لكننا جميعا حلفاء في حلف شمال الأطلسي وسنقوم دائما بما هو ضروري لحماية أنفسنا والدفاع عن بعضنا البعض".

كما دعا روسيا لسحب قواتها من الحدود الأوكرانية، معتبرا ذلك سيصبح "أول خطوة في تسوية الأزمة"، وحث موسكو على "اختيار طريقة دبلوماسية" فيما يخص تسوية الأزمة الأوكرانية. وأشار إلى أن الأمن في أوروبا مؤسس على التعاون مع الولايات المتحدة فحسب، ما "أكدته الحربان العالميتان".
عقوبات مشددة.

في المقابل اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب بعدم الجدية في بحث الضمانات الأمنية. وأضاف بوتين -خلال لقائه نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو- أن موسكو مستعدة للتفاوض مع الغرب شريطة النظر في ضماناتها الأمنية كحزمة واحدة دون استثناء.

بدوره، قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو إن موسكو ومينسك لا تريدا الحرب، محذراً من أن أوروبا أصبحت على شفا حرب شاملة.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتز أنه لا مبرر لحشد 100 ألف جندي روسي على الحدود مع أوكرانيا، وأن العدوان العسكري على أوكرانيا سيكون خطأ جديا، محذرا من أن أوروبا تواجه خطر الحرب ولم يُتفادى هذا التهديد بأي حال من الأحوال.

بدوره قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن على الحلفاء التحدث بصوت واحد لكي يتأكد بوتين أنه سيدفع ثمنا باهظا إذا تم غزو أوكرانيا.

عقوبات وتوسع

من جهتها، قالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس في مؤتمر صحفي بمؤتمر ميونخ للأمن، أنه "لا ينبغي الاستهانة بقوتنا وقوة حلفائنا"، مشيرة إلى أنه لن يتم الاكتفاء بالعقوبات الاقتصادية في حال غزو روسيا لأوكرانيا، ولكن سيتم تعزيز قوات الجناح الشرقي لحلف للناتو.

إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) سيفرض حزمة عقوبات تعد الأقسى من نوعها، وأكثرها فاعلية ضد روسيا الاتحادية في حال تعرضت أوكرانيا للغزو. وأوضحت أن العقوبات ستستهدف المؤسسات المالية والقطاعات الاقتصادية الروسية، وستكون قوية وغير مسبوقة. وأضافت: "روسيا تقول إنها جاهزة للحوار، ولكنها في الوقت نفسه تضيق المسارات نحو الدبلوماسية".

قاذفات ثاد في مرفق الدعم البحري الأمريكي في ديفيسيلو ، رومانيا. منظمة حلف شمال الأطلسي الناتو / فليكر (CC BY-NC-ND 2.0)
قاذفات ثاد في مرفق الدعم البحري الأمريكي في ديفيسيلو ، رومانيا. منظمة حلف شمال الأطلسي الناتو / فليكر (CC BY-NC-ND 2.0)

من جهتها، هددت رئيسة المفوضية الأوروبية بفرض عقوبات كبيرة، مشددة على أن الإجراءات التي ستفرض على روسيا ستكون ذات تأثير كبير، وعواقب وخيمة.

وأضافت أورسولا فون دير لايين في مؤتمر صحافي، السبت، أن روسيا تسعى لاستبدال القانون الدَّوْليّ بمبدأ البقاء للأقوى. كما أوضحت أن القيادة الروسية تحاول تبديل النظام العالمي الحالي.

كذلك كشفت أن أوروبا ستقوم بتنويع الموارد والموردين لجعل الاتحاد أكثر استقلالية في مجال الطاقة. فيما أعلن مسؤول في البنتاغون، الجمعة، أن أكثر من 40% من القوات الروسية المحتشدة على حدود أوكرانيا اتخذت وضعية هجومية، لافتاً إلى أن مرحلة زعزعة الاستقرار التي تقودها روسيا في هذا البلد "بدأت".

وقال المسؤول طالباً عدم كشف هويته إن الولايات المتحدة التي تقدر عدد القوات الروسية المنتشرة حالياً شمال أوكرانيا وشرقها وجنوبها بأكثر من 150 ألف جندي، رصدت منذ الأربعاء تحركات لقوات روسية باتجاه الحدود، وفق فرانس برس.
150 ألف جندي على الحدود.

اقرأ المزيد: دعوة للتعبئة العامة في إقليم دونباس وبوتين يوقع مرسوم التجنيد الاحتياطي

وترجع المخاوف الغربية لحشد روسيا ما يقدر بنحو 150 ألف جندي من قواتها بما في ذلك قرابة 60% من إجمالي قوات روسيا البرية قرب الحدود الأوكرانية. في المقابل، يصر الكرملين على عدم وجود أي خطط لغزو أوكرانيا.

لكن موسكو طالبت الولايات المتحدة وحلفاءها بأن يبقوا أوكرانيا والجمهوريات السوفيتية السابقة الأخرى، خارج الناتو، وعدم نشر أسلحة في أوكرانيا وكذلك سحب قوات الحلف من أوروبا الشرقية.

 

ليفانت نيوز _ وكالات
 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!