-
النظام السوري يعتقل نحو 200 مدني بعد عودتهم من مناطق المعارضة
أفادت شبكات محلية أن حاجزًا تابعًا لقوات النظام السوري في محيط دمشق اعتقل نحو 200 مدني في 3 أيلول، بعد عودتهم من مناطق سيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا. وحصلت عنب بلدي على هذه المعلومات من أربعة مصادر: سائق يعمل في شركة نقل ركاب بين مناطق السيطرة، وناشطان أحدهما في الشمال السوري والآخر في مدينة دوما، بالإضافة إلى أحد ذوي المعتقلين الذي أكّد الحادثة، حيث كانت والدته من بين المعتقلين وأفرج عنها لاحقًا، إلا أنه لم يتمكن من التواصل معها لأسباب أمنية حتى مساء الجمعة 6 أيلول.
وفقًا لما أفادت به المصادر، كان المعتقلون في رحلة لزيارة أقاربهم في مناطق المعارضة. وأشارت المعلومات إلى أن الاعتقال جرى عند حاجز جسر بغداد قرب دمشق، ويشمل المعتقلين نساءً وأطفالًا، معظمهم من دمشق وريفها، لا سيما من مناطق الغوطة الشرقية مثل دوما، حمورية، سقبا، وحرستا. ولم تتمكن عنب بلدي من التأكد ما إذا تم الإفراج عن بعض المعتقلين أو معرفة أسباب الاعتقال بالتفصيل.
اقرأ المزيد: فرار نساء من مخيم الهول بالحسكة
حاولت عنب بلدي التواصل مع أقارب المعتقلين في مناطق سيطرة المعارضة والنظام، إلا أن الأهالي رفضوا التعليق خشية على سلامة ذويهم، على أمل الإفراج عنهم.
كان المعتقلون قد سلكوا طريقًا عبر ثلاث مناطق سيطرة مختلفة في سوريا، وهي: مناطق سيطرة النظام في الجنوب والوسط وغرب البلاد، مناطق المعارضة في الشمال الغربي، ومناطق "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في الشمال الشرقي. وبدأت رحلتهم من مناطق النظام إلى مدينة منبج بريف حلب الشرقي الخاضعة لسيطرة "قسد"، ثم دخلوا إلى مناطق المعارضة عبر معبر "عون الدادات".
تنظم شركات النقل هذه الرحلات أسبوعيًا، وتسمح السلطات بعبور المسافرين من الجهتين يوم الثلاثاء من كل أسبوع. تتم الحجزات في مناطق المعارضة عبر شركات نقل، حيث تتولى نقل المسافرين من دمشق إلى حلب الخاضعة لسيطرة النظام، ثم إلى منبج في مناطق "قسد"، وأخيرًا إلى مناطق المعارضة في الشمال الغربي. عملية النقل تتطلب تنسيقًا بين شركات النقل في مناطق السيطرة المختلفة.
تلعب "قسد" دورًا رئيسيًا في تنظيم هذه العملية، حيث يتم إرسال قوائم بأسماء المسافرين إلى مكاتب التنسيق في مناطقها. بناءً على ذلك، يتم اتخاذ قرار حول طريقة النقل، سواء بالانتقال المباشر إلى دمشق أو إلى حلب فقط.
يستخدم معبر "عون الدادات" لمرور شاحنات النفط من مناطق "قسد" إلى مناطق المعارضة، بالإضافة إلى عبور المسافرين. المعبر أعيد افتتاحه في فبراير 2023 بين مناطق "الجيش الوطني السوري" ومناطق "قسد". فرضت "الشرطة العسكرية" التابعة للجيش الوطني شروطًا على عبور الأشخاص، بما في ذلك تأمين كفيلين وتحديد مدة الزيارة، مع منع الذكور بين 18 و30 عامًا من مغادرة مناطق "الجيش الوطني" باتجاه مناطق "قسد" والنظام.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!