-
النظام السوري يعزل أولى البلدات..بذريعة الكورونا
أفادت صحيفة الشرق الأوسط بأنّ النظام السوري قام يوم أمس بفرض العزل على بلدة في ريف دمشق الشمالي، بعد وفاة سيدة مصابة بفيروس كورونا المستجد، حيث ذكرت وزارة الصحة في حكومة النظام، عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي إنه "تم الطلب من السلطات المعنية تطبيق العزل لبلدة منين بريف دمشق، لوجود حالة وفاة لامرأة من البلدة بفيروس كورونا (وهي واحدة من الحالات العشر المسجلة في سوريا)، نظراً لعدم التزام عائلتها بالعزل وقيامهم بالبيع في محل تجاري". النظام السوري
إلى ذلك، وبعد تسجيل أول حالتين بمدينة الحسكة الواقعة أقصى شمال شرقي البلاد، أطلق متطوعون مبادرات فردية وجماعية لصناعة 10 آلاف من "الكمامات الطبية" وافتتاح نقاط طبية جديدة، في بلد يعاني نظام الرعاية الصحية من أزمات.
فيما يعكف فريق من الخياطين من بلدة الدرباسية التابعة للحسكة، على العمل لإنجاح مبادرة مجتمعية وصنعوا من خلالها آلافًا من "الكمامات الطبية"، وتم توزيعها مجاناً بهدف تشجيع السكان على ارتدائها، لا سيما في ظلّ غياب توافرها في الصيدليات، بحسب تقرير الشرق الأوسط.
اقرأ المزيد: العملية التدريسية مستمرّة في الشمال السوري..ولكن عبر واتساب
كما أكد الدكتور محمد عيسى مدير مشفى "خبات فرحان"، في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط خلو المنطقة من الإصابات، وأوضح أنهم جهزوا طابقاً كاملاً بالمشفى يضم 10 أسرة تحسباً. وأضاف: "لا يوجد جهاز فحص (كورونا) هنا، ونضطر إرسال العينات إلى دمشق حصراً، ومنظمة الصحة العالمية وعدت بأنها سترسل جهازاً للفحص".
اقرأ المزيد: السوريون بين مَوتين…الكورونا والبسطار
وتجدر الإشارة إلى أنّ "أنظمة الصحة العامة" الضعيفة أو المنهارة في بلد مزقته نيران الحرب تمثّل تحدياً آخر للاستجابة الفعالة للفيروس، بحسب بيريفان خلي قائد فريق الصحة في منظمة "الهلال الكردي" بالدرباسية، موضحاً أنهم نصبوا خيماً وخصصوا نقاطاً طبية في إطار التحضيرات للتصدي لانتشار الفيروس. وبدأت فرق التوعية بالمنظمة إطلاق حملة توعية تثقيفية بين أهالي البلدة وتوزيع منشورات، بغية الحديث عن مخاطر انتشار الفيروس وكيفية التصرف واستخدام الوسائل الوقائية.
ليفانت- الشرق الأوسط
