الوضع المظلم
السبت ٢١ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • النهضة تستغل خلافات حزبين تونسيين لصالح مرشحها مورو

النهضة تستغل خلافات حزبين تونسيين لصالح مرشحها مورو
النهضة تستغل خلافات حزبين تونسيين لصالح مرشحها مورو

تستغل حركة النهضة في تونس الأزمة التي تدور بين حزبي قلب تونس وتحيا تونس، على خلفية إيقاف المرشح نبيل القروي وإيداعه السجن، لدعم مرشحها إلى الانتخابات الرئاسية عبد الفتاح مورو، وذلك عبر التدخل لتعميق الخلافات وتغذية التوتر بينهما.


وبالتزامن مع الخلافات بين الحزبين والاتهامات المتبادلة حاولت النهضة تصعيد الخلاف بين هذين الحزبين والمرشحين البارزين المنافسين لها في الانتخابات الرئاسية، في خطوة اعتبرت محاولة لضرب شعبيتهما والتقليل من حظوظ أبرز منافسين لها في الانتخابات الرئاسية، لصالح مرشحها عبد الفتاح مورو.


فيما اعتبر مرشح حركة النهضة للانتخابات الرئاسية عبد الفتاح مورو، خلال اجتماع شعبي انتخابي بولاية صفاقس أن إيقاف المترشّح نبيل القروي "حدث خطير جداً"، ملمحاً إلى تداخل الأجندة القضائية مع الأجندة السياسية الانتخابية.


وأضاف مورو: "أحترم الطرف القضائي الذي أصدر هذا القرار، لكن أخشى أن تتداخل الأجندة القضائية مع الأجندة السياسية الانتخابية لتحدث ارتباكاً من شأنه أن يفضي بنا الى أمر مجهول".


كما عبّر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، عن عدم رضاه من اعتقال نيل القروي، مؤكداً أنه: "تعطيل لمسؤول حزبي في البلاد"، موجّهاً اتهاماً ضمنياً للشاهد بتدبير الإيقاف من أجل حسابات سياسية، بينما وصف القيادي بالحزب زبير الشهودي في تدوينة على صفحته بموقع "فيسبوك" المرشحين يوسف الشاهد ونبيل القروي بأنهما "وجهان لعملة واحدة".


عبدالرحمن زغلامي، المحلل والباحث السياسي التونسي، اعتبر أن النهضة أكبر مستفيد من المناخ السياسي الحالي ومن التوتر الحاصل، بين اثنين من أهم المرشحين في الانتخابات الرئاسية، موضحاً: "التطوّرات الحاصلة مؤخراً تصبّ كلها في صالح النهضة، التي ستستغلّ قضية القروي كوقود لحملتها الانتخابية".


وأضاف: "الموقف المتعاطف لحركة النهضة مع القروي يهدف لكسب أصوات مؤيديه يوم الاقتراع، إذا ما تواصل سجنه أو تم إقصاؤه من الرئاسيات، كما أن تشكيكها في القرار القضائي الموجه للقروي وتوجيه انتقادات واتهامات غير مباشرة للشاهد باستغلال أجهزة الدولة وتطويع القضاء لإزاحة منافسه في الانتخابات، هدفه التحذير من خطورة الشاهد لدى الرأي العام، وبالتالي ضرب ثقة الناخبين في مشروعه، من أجل التقليل من حظوظه والتخلّص منه منذ الدور الأول".


وحذّر من أن مرشح النهضة عبد الفتاح مورو: "يسير رويداً رويداً نحو رئاسة تونس، خاصة في ظل وجود انقسامات بين الأحزاب الحداثية التي تحمل مشروعاً مناهضاً لحركة النهضة، واستمرار التشتت بين مرشحي هذا التيار".


وأضاف: "الأزمة المتصاعدة بين حزبي قلب تونس وتحيا تونس والاتهامات المتبادلة بين أنصارهما، ستنسف أي فرضية للتوافق حول مرشح واحد من العائلة الحداثية، كما أن هذا الوضع سيؤدي إلى تشتت أصوات الناخبين على أكثر من مرشح، في وقت تحتفظ النهضة بخزان انتخابي متماسك رغم تراجعه مقارنة بانتخابات 2014".


ومن الجدير بالذكر أنه كانت قد اعتقلت الشرطة التونسية، الجمعة، نبيل القروي، أحد أبرز المرشحين للانتخابات الرئاسية، على خلفية قضايا تتعلق بالتهرب الضريبي وغسيل أموال، وذلك قبل 3 أسابيع على موعد الاستحقاق الانتخابي، في حادثة اتهم فيها حزبه "قلب تونس" يوسف الشاهد وحمله مسؤولية إيقاف القروي من أجل إقصائه عن المنافسة في الانتخابات، بينما نفى حزب "تحيا تونس" علاقة رئيسه ومرشحه بتلك القضيّة.


ليفانت-العربية


النهضة تستغل خلافات حزبين تونسيين لصالح مرشحها مورو النهضة تستغل خلافات حزبين تونسيين لصالح مرشحها مورو

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!