الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • اليونيسيف : مستقبل غامض للآلاف من أطفال مخيّم الهول في سوريا

اليونيسيف : مستقبل غامض للآلاف من أطفال مخيّم الهول في سوريا
66059400_415718952368381_747424601285328896_n

أعلنت منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة، أن الآلاف من الأطفال في مخيّم الهول وأجزاء أخرى من سوريا يواجهون مستقبلاً غامضاً، ودعت لتحسين الوصول الإنساني وتقديم الحماية للأطفال بما في ذلك إعادة دمجهم في المجتمعات المحلية والعودة الآمنة إلى ديارهم


 


وفي تقرير لها قالت اليونيسيف: "يعيش أكثر من 70 ألف شخص في مخيّم الهول شمال شرق سوريا".


وتقدر اليوينسف أن حوالي 90% منهم على الأقل، هم من الأطفال والنساء. حوالي 20 ألف منهم من سوريا. البقية أي ما يعادل 29 ألفاً يأتون من 62 دولة أخرى من بينهم 9 آلاف من العراق.


 


وأضافت: "معظم الأطفال في المخيّم هم دون سن الـ 12، وإن أولئك الأطفال هم الأكثر هشاشة إذ أنهم خاضوا تجربة العنف الشديد وكانوا شهود عيان على خروقات لا يمكن للعقل أن يتخيلها".


 


وعن الظروف الإنسانية الصعبة للمخيّم قالت: "يواجه الأطفال في مخيّم الهول وضعاً إنسانياً صعباً للغاية، وبالنسبة للكثيرين تزداد المعاناة بسبب التجربة التي خاضوها بما فيها تعرضهم للاستغلال أو إجبارهم على القتال والقيام بأعمال عنف في غاية القسوة".


 


وأضافت المنظمة الدولية في تقريرها: "إن أولئك الأطفال هم جزء من مجموعة كبيرة جداً من الأطفال الذي يزعم أن  لهم ارتباط مع النزاع المسلّح، والكثير منهم يقبعون اليوم في المخيّمات أو مراكز الاعتقال أو دور الأيتام في أنحاء سوريا وتحديداً في شمال شرق سوريا. وتفيد تقارير عن احتجاز أطفال في سن الثانية عشرة في المعتقلات. ويتعرض أولئك الأطفال للخطر الشديد بينما تشتد وطأة العنف. وفي محافظة ادلب، شمال غرب سوريا، هناك حوالي مليون طفل من الأطفال عالقين في القتال الشديد، مصيرهم ومستقبلهم أيضاً معلّق في الهواء".


 


وأكدت المنظمة أنه يحتاج الأطفال في مخيّم الهول للرعاية والحماية، ويعتمدون على المساعدات الانسانية العاجلة بالذات بينما ترتفع درجات الحرارة في فصل الصيف.


 


وقال "فران إكيثا"، ممثل اليونيسف في سوريا، وبعد زيارة قام بها إلى مخيّم الهول الأسبوع الماضي: "لم يحظ آلاف الأولاد والبنات في مخيّم الهول بفرصة أن يكونوا بكل بساطة أطفال. إنهم أطفال قبل كل شيء! من حقهم الحصول على كامل الرعاية والحماية والاهتمام والخدمات. بعد سنوات من التعرّض للعنف، يشعر العديد من الأطفال غير مرغوب بهم مجتمعاتهم تُعيّرهم، وحكوماتهم تتجنّبهم".


 


ويضيف ايكيثا: "نعمل مع الشركاء في المجال الإنساني والمانحين، لتزويد الأطفال في الهول بما يحتاجون إليه من المساعدة المنقذة للحياة. لكن عملنا هو نقطة في بحر. هناك المزيد الذي يجب فعله من اجل متابعة تقديم الخدمات الأساسية للأطفال والحماية بما في ذلك اعادة دمج الأطفال في المجتمعات المحلية والعودة الآمنة الى ديارهم".


 


كما وجّهت اليونيسف دعوتها إلى كل الأطراف المعنية: إن أولئك هم أطفال وليس مرتكبي جرائم. يملكون الحق الحماية الكاملة بما في ذلك التسجيل المدني وجمع الشمل مع العائلات. ومن هنا تناشد اليونيسف لاتخاذ الخطوات الفعلية".


 


ويشير تقرير اليونسيف: "كل الدول الأعضاء المعنية وتماشياً مع المصالح  الأفضل للطفل وامتثالاً إلى المعايير القانونية الدولية، تتحمل المسؤولية الكاملة من أجل إعادة دمج الأطفال في مجتمعاتهم المحلية والعودة الآمنة إلى دولهم الأصلية. وعلى كافة أطراف النزاع في سوريا وأولئك الذين يستطيعون التأثير عليهم تسهيل الوصول غير المشروط الى مخيّم الهول وفي داخله ،وكذا في كل مكان آخر في سوريا من أجل الوصول إلى كل طفل يحتاج مساعدة أينما كان".


 


هذا وأعلنت اليونيسيف أنها تقوم مع مجموعة من الشركاء بالاستجابة للاحتياجات في مخيّم الهول، فعلى مدار الأشهر الماضية قامت بالتعرف على ما لا يقل عن 520 طفلاً من غير المصحوبين أو المنفصلين عن عائلاتهم، وجمع شمل 214 طفلاً مع عائلاتهم، بينما تتم استضافة 74 طفلاً في مراكز الرعاية المؤقتة.


 


كما تدعم اليونيسف مساحات مخصّصة للتعليم في المخيّم تخدم 3 آلاف طالب، بالإضافة الى مساحات صديقة للطفل، وفرق متنقلة لحماية الطفل تقدم لحوالي 12 ألف طفل خدمات تشمل الأنشطة الترفيهية والدعم النفسي والاجتماعي، وإدارة الحالات المختلفة، إلى جانب الرعاية الخاصة للأطفال المنفصلين عن ذويهم وغير المصحوبين.


 


ومنذ بداية هذا العام، تقوم الفرق المتنقلة في مجال الصحة والتغذية التي تدعمها اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية، بتقديم خدمات التلقيح والتغذية للأطفال في المخيّم، وذلك من خلال مرافق ثابتة و فرق متنقلة.


 


في حين تقدم اليونيسف وشركاؤها، يوميًّا، حوالي 1,7 مليون لتر من المياه الصالحة للشرب، و 750 ألف لتر من المياه للاستخدام المنزلي. مع ارتفاع استهلاك المياه خلال فصل الصيف، فإن تأمين كميات كافية من المياه لتغطية الطلب المتزايد، يشكّل تحديًا مستمراً.


 


كما ناشدت اليونيسف الحصول على مبلغ 9 مليون دولار أمريكي لتتمكن من مواصلة تقديم المساعدة والدعم للأطفال والعائلات في المخيّم، وتوسيع عملياتها لكي تتمكن من تلبية الاحتياجات.


اليونيسيف : مستقبل غامض للآلاف من أطفال مخيّم الهول في سوريا


ليفانت-اليونيسيف


اليونيسيف : مستقبل غامض للآلاف من أطفال مخيّم الهول في سوريا

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!