-
"باسيل" يحوّل مؤتمراً للبلديات إلى خطاب كراهية اتجاه السوريين
"باسيل" يحوّل مؤتمراً للبلديات إلى خطاب كراهية اتجاه السوريين
ليفانت-لبنان-وكالات
رغم الانتقادات الشديدة التي جابهت وزير الخارجية والمغتربين اللبناني "جبران باسيل"، بسبب تغريداته وتصريحاته عن اللاجئين السوريين في لبنان، إلا أنه ماضٍ، في التحريض على اللاجئين ونشر خطاب الكراهية ضد السوريين المتواجدين في بلده.
وجدد باسيل تصريحاته خلال حضوره لمؤتمر البلديات الثالث، والذي أقيم تحت عنوان "وطنكم بحاجة لعودتكم.. أزمة النزوح ودور البلديات في حلها"، في "الفورم دو بيروت"، وتحت رعايته.
خلال حضوره المؤتمر، أكد باسيل: "لدى الفلسطينيين ظروف خاصة تمنعهم من العودة حالياً إلى بلادهم، إلا أن في حالة النزوح السوري هناك أوضاع سياسية حصلت وأصبح اليوم بإمكانهم العودة، ومن أجل ذلك نحن نؤكد أننا مع وحدة سوريا، ونحن عندما نطرح موضوع عودة السوريين إلى وطنهم لأجل الشعب السوري ونحن لن نسمح بالتهويل علينا بهذا الملف، ولن نرتد عن الإصرار على موقفنا من دون أن نكون عنصريين بل أن نكون وطنيين".
وأضاف: "إن المصلحة الوطنية العليا فوق الجميع، وخصوصاً أنه قد أجمعت الإحصاءات أن في (الكلم المربع الواحد) يوجد 200 شخص، وهذا أمر لا تستوعبه الدول ذات المساحات الكبيرة وما يتحمله لبنان لا يوجد أي دولة في العالم تتحمله".
وأكد "أننا لن نقبل أن يبقى اللبناني من دون عمل والنازح السوري يعمل بطريقة غير شرعية".
فيما قام بتحريض البلديات على اعتراض اللاجئين السوريين ومنعهم من العمل، بقوله: "إن من صلاحيات البلديات ألا تسمح بعمل السوريين إلا بالزراعة والنظافة والبناء، ومنع الاكتظاظ بالمسكن الواحد".
وأكمل حديثه، باتهام اللاجئين بحمل الأسلحة الخفيفة في المخيمات: "لم يعد يحتمل الوضع الأمني في لبنان، فأقل مخيم للنازحين أصبح في داخله أسلحة خفيفة ومتوسطة، وهنا المسؤولية تكمن في اتخاذ قرار على مستوى الحكومة والدولة للحد من هذه الظاهرة والعمل على الإعادة إلى المناطق الآمنة، لاسيما أنه أكثر من 70% من أراضي سوريا أصبحت مستقرة وآمنة".
هذا وقام رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي النائب السابق "وليد جنبلاط "بالرد على كلام باسيل في المؤتمر من خلال تغريدة على "تويتر" تساءل فيها: "هل هو مؤتمر للبلديات للتحدث عن الإنماء المتوازن وأزمة النفايات الآتي مجدداً، أم هو مؤتمر العنصرية والأحقاد الدفينة والشتائم للحزب الحاكم؟ لا نلومهم هذه فلسفتهم، لكن ما هو موقف الشريك في التسوية وفي الحكم؟".
من جهة أخرى أكد باسيل في مقابلة نشرتها، السبت، صحيفة "غارديان" البريطانية: "إن أكثر بكثير من 75% من اللاجئين السوريين لم يعودوا يشعرون بأي مخاوف أمنية وسياسية في حال عودتهم إلى بلادهم، لكن أكثر من 500 ألف منهم لا يزالون يعملون في لبنان في انتهاك لقوانين العمل السارية في البلاد".
وأضاف: "هؤلاء اللاجئين يشغلون وظائف اللبنانيين، فهم يرتضون برواتب أقل من مواطني البلاد، بسبب إعفائهم من الضرائب وتلقيهم مساعدات إضافية كلاجئين".
فيما استشهد باسيل بمقولة للرئيس الأمريكي ترامب، قائلاً: "يجب دفع أموال لهم كي يعودوا إلى وطنهم، وكما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المبلغ الذي يُصرف على إعادة اللاجئ إلى بلده أقل بكثير من ذلك المطلوب لإبقائه خارج بلده".
كما أدعى وزير الخارجية اللبناني في تصريحه للصحيفة البريطانية: "أنه لم يستقبل أي بلد آخر من قبل 200 لاجئ لكل كيلومتر مربع واحد، كي تبلغ نسبتهم 40% من عدد مواطني البلاد".
وأكد باسيل أن عدد اللاجئين السوريين الذين يعبرون الحدود بين البلدين يقدر بما بين 700 و800 ألف شخص شهرياً، مضيفاً أن بعض اللاجئين الذين يحتفظون ببطاقات اللاجئ يتنقلون بين سوريا ولبنان.
فيما حمّل وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، اللاجئين السوريين أسباب انهيار الاقتصاد اللبناني.
"باسيل" يحوّل مؤتمراً للبلديات إلى خطاب كراهية اتجاه السوريين
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!