-
بايدن يفكر في استخدام المخزون الاستراتيجي بعد رفض "أوبك+" زيادة الإنتاج
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن دول تحالف “أوبك +” لن تزيد إنتاجها من النفط بما يكفى لتلبية مطالب الولايات المتحدة، وترَك الباب مفتوحاً أمام مجموعة من الخيارات، حيث تفكر إدارته في الاستفادة من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي.
لكنّه حتى الآن لم يطلب الإفراج عن احتياطي البِترول الاستراتيجي في محاولة لمعالجة ارتفاع أسعار النفط الخام بعد أن رفض تحالف أوبك + دعوات من الولايات المتحدة والدول الكبيرة الأخرى المستهلكة للنفط لزيادة الإنتاج بأكثر مما هو مخطط له في ديسمبر.
واتهم البيت الأبيض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بتعريض التعافي الاقتصادي العالمي للخطر برفضهم ضخ المزيد من النفط، وهو ما قد يدفع الإدارة إلى محاولة معالجة ارتفاع الأسعار من تلقاء نفسها بواسطة الاستفادة من احتياطي البِترول الاستراتيجي، الذي يمكن أن يصمد أمامه. 714 مليون بِرْمِيل من النفط الخام وهي أكبر إمدادات النفط الاحتياطية في العالم.
وكان بايدن يردّ على سؤال حول استخدام الاحتياطي، بعدما رفض تحالف الدول المنتجة للنفط، التي تضم السُّعُودية، طلبه بزيادة كبيرة في الإنتاج، والتزم بخطته لزيادة الإنتاج الشهرية التدريجية بمقدار 400 ألف بِرْمِيل يومياً.
قال بايدن للصحفيين في البيت الأبيض اليوم السبت: “أولا وقبل كل شيء، لا أتوقع أن تستجيب أوبك أو أن تستجيب روسيا أو السُّعُودية… سوف يضخّون المزيد قليلاً من النفط. أما أن يضخّوا كَمَيَّة كافية من النفط، فهذا أمر مختلف”.
وصرّحت وزيرة الطاقة الأمريكية، جينيفر غرانهولم، أمسِ الجمعة، بأن بايدن “يبحث” اللجوء المحتمل إلى احتياطي البِترول لخفض أسعار البنزين.
وقالت غرانهولم في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ: “احتياطي البِترول الاستراتيجي مطروح بالتأكيد على الطاولة كخيار”.
وتجنب بايدن الرد المباشر اليوم السبت، وأشار إلى استمرار المناقشات الدولية بشأن هذه المسألة.
وقال بايدن “هناك أدوات أخرى في جعبتنا يجب أن نتعامل معها، وأتواصل مع دول أخرى.. في الوقت المناسب سأتحدث عن ذلك. يمكننا الحصول على المزيد من الطاقة في خط الأنابيب، بالمعنى المجازي والحرفي”.
ويواجه بايدن ضغوطاً لوقف ارتفاع أسعار الطاقة، حيث أدى التعافي من الوباء إلى ارتفاع أسعار النفط والبنزين، وبلغ متوسط السعر الوطني لغالون البنزين العادي الخالي من الرَّصاص 3.42 دولار يوم الخميس، وهو أعلى سعر منذ عام 2014، وفقاً لـ”الرابطة الأمريكية للسيارات” (AAA).
اقرأ المزيد: الإمارات تنجز المرحلة الأولى من خطة التعافي الاقتصادي
وفى الوقت الذى يشكل ارتفاع الأسعار في محطات تعبئة الوقود خطراً سياسياً على أي رئيس في الولايات المتحدة، أضاف بايدن سبباً آخر للقلق، حيث يهدِّد ارتفاع تكاليف الطاقة وارتفاع التضخم، جهوده لإخراج الاقتصاد من صدمة كوفيد -19، وتفعيل أجندته للإنفاق الاجتماعي وفرض ضرائب أعلى على الأثرياء.
ليفانت نيوز _ CNN
