الوضع المظلم
الجمعة ٢٦ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
بحث جديد لدعم عودة الأطفال للحياة الطبيعية بعد كورونا
الأطفال \ تعبيرية

طوال فترة الجائحة، واجهت العديد من العائلات من مخاوف بخصوص كوفيد والإغلاق، جنبًا إلى جنب وتعطيل المدارس ومشكلات رعاية الأطفال وخدمات الدعم الاجتماعي والأنشطة المحببة، وكانت الآثار ما بين مرهقة بالنسبة للبعض، وصادمة للبعض الآخر، ولا يعتبر من المفاجئ معرفة أن العديد من الأطفال تأثروا أثناء الوباء والإغلاق وعانوا من التوتر والقلق.

وقد قام موقع The Conversation بتنظيم بحث حول آثار الجائحة على الحالات النفسية للأطفال، أفصحت نتائجه أن بعض العائلات كانت معرضة للخطر، بشكل خاص، تحديداً الأسر التي عانت من ضغوط مالية وسوء جودة السكن والعزلة والوحدة، بجانب من كانوا يعانون من مشاكل الصحة العقلية بشكل مسبق، والأسر التي تشهد خلافات بين الزوجين، والتي انعكست بصورة سلبية على الحالة النفسية للأطفال والأبوين بمرور الوقت، ويلفت البحث إلى أن تلك العائلات وهؤلاء الأطفال يحتاجون إلى دعم إضافي للعودة إلى الحياة "الطبيعية بعد جائحة فيروس كورونا".

اقرأ أيضاً: بحث: الأطفال المصابون بمرض DLD لديهم "المايلين" قليل

وتتضمن العلامات والمؤشرات، التي تدل على أن الطفل يعاني من التوتر والقلق، والتي تحتاج إلى دعم نفسي إضافي، مع ملاحظة أن العلامات تختلف من طفل لآخر وحسب العمر، ولكنها يمكن أن تكون كما يلي:

• تجنب المواقف أو الأنشطة التي كان من الممكن الاندماج فيها سابقًا (على سبيل المثال، رفض الذهاب إلى نشاط رياضي كان محبوبًا في السابق).
• التغييرات في السيطرة وتنظيم المشاعر (على سبيل المثال، زيادة الغضب أو الانفعال).
• التدهور مثل التبول وقضم الأظافر و/أو سلوك الالتصاق بالوالدين.
• الأعراض الجسدية مثل الصداع وآلام البطن و / أو التعب.
• اضطرابات في الحياة اليومية، مثل ضعف التركيز والنوم و / أو الشهية.

وينبغي اتباع الخطوات التالية للتأكد من دقة التشخيص:

• معدل تكرار كل سلوك (كم مرة تلاحظه).
• الخطورة (إلى أي مدى كانت معطلة أو مؤثرة).
• طول الفترة الزمنية التي يتم فيها ملاحظة الأعراض.

ويمر العديد من الأطفال بل الشباب ببعض حالات قلق عادية استجابة للتغيير أو الانتقال، مثل البدء في مدرسة جديدة، بيد أن عدداً أقل سيواجه مخاوف باستمرار لأكثر من أسبوعين.

فإذا كان الطفل يعاني لفترة أطول من أسبوعين يجب البدء في مناقشة الأمر في محادثات ودية مع الطفل أو اللجوء إلى أحد المتخصصين لتوفير الدعم المبكر للطفل، لا ينبغي أن يخشى الآباء من أن يؤدي التحدث عن مشاعر أطفالهم إلى جعل الموقف أسوأ، لأنه أمر نادر الحدوث، بل إنه على العكس من ذلك حيث إن الحديث عن المشاعر مع الأطفال يساعدهم على تنظيم عواطفهم والتخلص من مخاوفهم.

كذلك فإن هناك الكثير من الخطوات التي يمكن أن يقوم الأبوان بتجربتها والتي يمكن أن تساعد في تخفيف قلق وتوتر الطفل:

1. التأكد من حصوله على قسط كافٍ من النوم والنشاط البدني اليومي، إذ تشير الإرشادات إلى أن الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عاماً، يحتاجون إلى ما بين 9 و11 ساعة من النوم وساعة على الأقل من التمارين الرياضية يومياً.

2. التأكد من جودة نظامه الغذائي وأنه يتناول كميات كافية بشكل جيد، حيث تُظهر نتائج الأبحاث وجود روابط بين بعض الأطعمة والصحة النفسية، لذا يتوجب التأكد من أن الطفل يتناول مجموعة متنوعة من الخضروات الطازجة والفواكه والبقوليات والبروتينات بشكل يومي.

3. مساعدة الطفل على التواصل مع الأصدقاء، كون الروابط الاجتماعية مهمة لنمو الطفل الصحي وتحسين الرفاهية وتقليل أعراض القلق والاكتئاب.

4.عودة بطيئة وتدريجية إلى المواقف التي يخشى الطفل المرور بها، كونها ربما جعلت عمليات الإغلاق من الصعب على بعض الأطفال العودة إلى البيئات المزدحمة والصاخبة أو التي من المحتمل أن تكون مزدحمة مثل المدرسة، لو كان الطفل يعاني من تلك المشكلة، فمن المفيد التخطيط للعودة التدريجية بمعدل بطيء وخاضع للسيطرة.

5. ويعد الآباء ومقدمو الرعاية أشخاصاً مهمين في حياة الأطفال، حتى عندما يضحى الأطفال مراهقين، إذ يمكن أن يساعد وجود الأبوين كمستمعين جيدين بدون التسرع إلى إصدار أحكام أو قرارات أو (حتى محاولة حل المشكلة) قد تساعد الطفل على معالجة مشاعره وبناء الثقة في قدرته على التأقلم مع العالم من حوله من جديد.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!