-
بريطانيا والإخوان.. دراسة تطالب بالحسم ومواجهة التطرف
دعت دراسة أوروبية جديدة، الحكومة البريطانية إلى حسم موقفها من الإخوان، عقب تنامي نفوذ التنظيم في البلاد، محذرةً من خطر الإخوان كـ"مصدر الإلهام الرئيسي للأيديولوجيات المتطرفة التي تستخدمها الجماعات الإرهابية".
ولفتت إلى أن "قادة تنظيم الإخوان ونشطاءه تغلغلوا داخل المؤسسات والجمعيات الخيرية والمساجد البريطانية"، مستعرضةً منصات الإعلام الإخوانية في المملكة وأهمها؛ "قناة الحوار"، وشركة خدمات إعلامية يديرها إبراهيم منير، القائم بأعمال المرشد العام للإخوان.
ونقلت الدراسة، التي أصدرها المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب (مستقل)، يوم الثلاثاء، أن "الإخوان تستغل أكبر المساجد والمؤسسات الدينية والخيرية، ومنظمات العمل المجتمعي والثقافي، جنبًا إلى جنب مع المنصات الإعلامية في بريطانيا، لنشر أفكارها المتطرفة بين الشباب واستخدامها كقاعدة لتمويل أنشطته".
اقرأ أيضاً: الإخوان المسلمون والثورة المضادة
وذكرت الدراسة التي حملت عنوان "الإخوان المسلمون في بريطانيا.. منصات إعلامية ومراكز لنشر التطرف"، إن "بريطانيا لا تزال تشكل ملاذاً آمناً لقيادات التنظيم الدولي للإخوان"، منوهةً إلى أن "التنظيم يرى أن لندن حالياً من أهم معاقله، وربما أكثر من منطقة الشرق الأوسط؛ حيث إنهم يمولون شبكتهم في جميع أنحاء العالم من بريطانيا".
واعادت الدراسة خطورة التنظيم الإخواني إلى أنه "مصدر الإلهام الرئيسي للأيديولوجيات المتطرفة التي تستخدمها الجماعات الإرهابية في بريطانيا"، كما أفصحت عن "تصاعد القلق داخل المجتمع من تنامي نفوذ الإخوان، وعلاقاته الوثيقة مع الجماعات المتطرفة"، إلى جانب "المخاوف من غياب التنسيق داخل الحكومة البريطانية وهو ما يسمح بتزايد تهديد التنظيم".
وشجبت دراسة المركز الأوروبي تعاطي الحكومة البريطانية مع الإخوان رغم تنامي نفوذها، بالقول: "بريطانيا تفتقر إلى الرغبة أو الخطط السياسية؛ لمواجهة التنظيم"، مستعبدةً قيام الحكومة البريطانية بتصنيف الإخوان كجماعة إرهابية على المدى القريب، كون الحكومة دوماً ما تردد بأن الجماعة لا تشارك بشكل مباشر في الإرهاب بالمملكة المتحدة.
وتابعت الدراسة: "تبقى التكهنات حول العلاقة ما بين الإخوان والحكومة البريطانية مفتوحة على كل الاحتمالات"، داعيةً الحكومة البريطانية إلى "اتخاذ سياسة قوية؛ لتضييق الخناق على نفوذ جماعة الإخوان، وحسم الموقف من التنظيم والذي لم يعد واضحا حتى الآن".
وأفصحت الدراسة عن "من بين الخطوات الواجب اتخاذها من الحكومة البريطانية؛ إجراءات حاسمة لوقف انتشار الأيديولوجيات المرتبطة بالتنظيم التي تمجد الإرهاب، وتروج للكراهية والانقسام داخل المجتمع، وحسم أيضا موقفها من تنظيم الإخوان والذي لم يعد واضحا حتى الآن"؛ ملمحةً إلى "دعوة عدد من النواب للحكومة بحظر المنظمات المتطرفة المرتبطة بتنظيم الإخوان التي تستخدم بريطانيا كقاعدة لجمع الأموال وتقود لتطرف الشباب من خلال المنظمات والمؤسسات المجتمعية".
واستعرضت الدراسة أهم المنصات الإعلامية للإخوان في بريطانيا، مبينةً أن "هناك قناة الحوار التي تأسست عام 2006 ويديرها عزام سلطان التميمي، وتعد من أبرز المراكز الإعلامية للتنظيم في بريطانيا، وتعد الوسيط الإعلامي الأهم للجماعة والتنظيم العالمي"، كما نوهت إلى "شبكة المكين الإعلامية" التي أسسها القيادي داخل التنظيم "أنس مقداد"، وتعتبر من أذرع التنظيم الإخواني في بريطانيا، حيث تقدم خدمات إخبارية تتبنى أيديولوجية التنظيم عبر منصات التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر.
ومن ضمن المنصات الإعلامية الأخرى؛ موقع "ميدل إيست مونيتور"، والذي تأسس في بريطانيا عام 2009، ويديره القيادي داود عبدالله، دون أن يفوت الدراسة التنويه إلى شركة الخدمات الإعلامية التي يديرها القائم بأعمال المرشد العام للإخوان إبراهيم منير، وتحتوي على المكتب الإعلامي الرئيسي للتنظيم الدولي.
وتنفذ الشركة؛ عمليات نشر المطبوعات المرتبطة بأخبار التنظيم والنشر على المواقع الإلكترونية الموجهة خصيصاً للدول الأوروبية؛ مثل موقع "إخوان أون لاين" باللغة العربية، و"إخوان ويب" باللغة الإنجليزية، ونشرة "رسالة الإخوان" باللغتين العربية والإنجليزية، وغيرها.
وبالإضافة إلى المنصات الإعلامية، حذرت الدراسة إلى أنه من بين أهم المساجد التي ينشط فيها مجموعة من قادة ونشطاء جماعة الإخوان: مسجد "فينسبري بارك" الذي افتتح في حفل حضره الأمير تشارلز في عام 1994، ويعتبر أحد أكبر مساجد لندن.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!