الوضع المظلم
السبت ٠٢ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • بعد الاحتجاجات.. سحب مشروع قانون "العملاء الأجانب" من برلمان جورجيا

بعد الاحتجاجات.. سحب مشروع قانون
جورجيا

 

أعلن حزب "الحلم الجورجي- جورجيا الديمقراطية" الحاكم في جورجيا، اليوم الخميس، سحب مشروع قانونه الخاص بالعملاء الأجانب من برلمان البلاد بعد أن قوبل باحتجاجات.

ويأتي الإعلان المفاجئ عن سحب مشروع القانون، بعد أن صدّق البرلمان في جمهورية جورجيا الواقعة في منطقة جنوب القوقاز، على القانون المقترح الذي يحمل اسم (شفافية النفوذ الأجنبي)، في قراءة أولى أول من أمس.

وأدى مشروع القانون المقترح، الذي يهدف رسمياً إلى الكشف عن تدفقات الأموال القادمة من الخارج، إلى تنظيم مظاهرات حاشدة في العاصمة تبليسي استمرت ليومين، حيث يخشى منتقدوه أن يكون ذريعة تستغلها الحكومة لقمع المعارضة.

واحتج الآلاف في العاصمة الجورجية تبليسي، أمس، لليوم الثاني على التوالي، ونظموا مسيرات أمام البرلمان رفضاً للقانون.

اقرأ أيضاً: مدونة روسية تفر من روسيا وتعلق على الحدود الجورجية

وشهدت المظاهرة، مساء أمس، اشتباكات عنيفة بين الأمن والمحتجين الذين ألقوا القنابل الحارقة على الشرطة، ورشقوها بالحجارة. وردت الشرطة باستخدام القنابل المسيلة للدموع ومدافع المياه لإبعاد العشرات بعد اقتحامهم حاجزاً حديدياً أُقيم على مقربة من البرلمان.

وعلى خلفية تفاقم الأوضاع في تبيليسي وجهت الرئيسة الجورجية سالوميه زورابيشفيلي خطابا للأمة، حيث تقوم الآن بزيارة للولايات المتحدة الأمريكية، وأعربت عن تأييدها للمحتجين.

وكان الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل قد وصف اعتماد النسخة الجورجية من قانون العملاء الأجانب بـ "التطور السيء" لجورجيا وشعبها و"يتعارض مع تطلعات تبليسي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي"، حيث جاء ذلك بعد أن اعتمد البرلمان الجورجي يوم أول أمس الثلاثاء في القراءة الأولى قانون شفافية التأثير الخارجي.

وأقر المشرعون، أول من أمس، قراءة أولى لمشروع القانون الذي يلزم أي منظمة تتلقى أكثر من 20 في المائة من تمويلها من خارج البلاد بأن تسجل نفسها على أنها ضمن (الوكلاء الأجانب)، وإلا فستواجه غرامات باهظة.

ويقول الحزب الحاكم إن مشروع القانون يمضي على غرار تشريع أميركي يعود تاريخه إلى ثلاثينات القرن الماضي. ويقول المعارضون، ومن بينهم الرئيسة سالومي زورابيشفيلي، إنه يذكرهم بقانون روسي استخدمه (الكرملين) على نطاق واسع لقمع المنشقين، ومن شأنه الإضرار بفرص جورجيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

كما دعت الولايات المتحدة سلطات تبليسي، أمس، إلى احترام المظاهرات السلمية، قائلة إنها "تقف مع شعب جورجيا". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس: "ندعو حكومة جورجيا إلى احترام حرية التجمع والاحتجاج السلمي".

ليفانت نيوز_ وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!