-
بعد شروط بوتين لإنهاء الحرب.. لافروف ينتقد حلف أوكوس ويذكّر باتفاقية ستارت النووية
في وقت مبكر من يوم أمس، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، أن التسوية بشأن الأوضاع في أوكرانيا أمر ممكن إذا وضعت المصالح الروسية في مجال الأمن في الاعتبار.
وقال الكرملين في بيان: "أكد فلاديمير بوتين أن التسوية ممكنة فقط إذا أخذت المصالح الأمنية المشروعة لروسيا في الاعتبار، بما في ذلك الاعتراف بالسيادة الروسية على شبه جزيرة القرم، وحل مسائل نزع السلاح والقضاء على نازية الدولة الأوكرانية وضمان وضعها المحايد".
وبعدما رفضت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا طلبا أوكرانيا بشأن حظر الطيران في المجال الجوي الأوكراني على اعتبار أن الموافقة تعد إعلان حرب صريح ومباشر على روسيا.
وقال وزير الخارجية الروسي أن بلاده لديها أسئلة حول تأسيس حلف أوكوس، حيث يؤثر بشكل سلبي على نظام عدم الانتشار النووي، ويؤسس لسباق تسلح.
وأضاف سيرجي لافروف أن روسيا تتوقع نجاح المفاوضات لاستعادة خُطَّة العمل الشاملة المشتركة، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي اختار مسار العقوبات غير الشرعية، بدلاً من الحوار.
وتابع الوزير قائلا: "إن روسيا مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة بشأن قضايا الاستقرار الاستراتيجي. بناء على مبادرتنا، في فبراير 2021، تم تمديد المعاهدة الروسية الأمريكية بشأن الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية لمدة 5 سنوات دون أي شروط.
في وقت سابق، نشر الكرملين الثالوث النووي ووضعه في حالة تأهب واستعداد في إطار تنفيذ أوامر الرئيس بوتين بشأن تفعيل قوة الردع النووي، وهو ما اعتبره الغرب تصعيد غير مبرر.
وقال سيرجي لافروف، أن روسيا لا تقبل بوجود الأسلحة النووية الأمريكية في أوروبا، ولقد حان الوقت لإعادتها إلى الوطن.
اقرأ المزيد: السوق السعودي يعوض الخسائر التي سببها الغزو الروسي لأوكرانيا
وقال لافروف الذي تراجع عن الذهاب إلى جنيف أمس: "أدعو مرة أخرى الولايات المتحدة وحلفاءها وعملاءها إلى الوفاء بصرامة بالتزاماتهم الدولية بعدم تعزيز أمنهم على حساب شخص آخر".
وأضاف: "إن هذا من شأنه أن يساعد في تحسين الوضع العسكري والسياسي في المنطقة الأوروبية الأطلسية، وخلق شروط مسبقة للمضي قدما في حل مجموعة كاملة من المشاكل في مجال الحد من التسلح، بما في ذلك العمل المحتمل بشأن اتفاقات جديدة.
ليفانت نيوز _ وكالات
