-
بوتين يتوجه إلى طهران لإجراء محادثات مع قادة إيران وتركيا
تهدف زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إيران التي بدأت الثلاثاء إلى تعميق العلاقات بالدول ذات الثقل الإقليمي كجزء من تحدي موسكو للولايات المتحدة وأوروبا وسط حملتها الطاحنة في أوكرانيا.
من المقرر أن يجري بوتين محادثات مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول القضايا الملحة التي تواجه المنطقة، بما في ذلك الصراع في سوريا وقرار الأمم المتحدة التي أيدت اقتراح لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية لتخفيف أزمة الغذاء العالمية.
مع إمطار الغرب روسيا بالعقوبات واستمرار الحملة المكلفة، يسعى بوتين إلى تعزيز العلاقات بطهران، وهي هدف آخر للعقوبات الأمريكية الشديدة وشريك عسكري وتجاري محتمل.
وجدت تركيا، العضو في الناتو، نفسها في مواجهة روسيا في صراعات دموية في أذربيجان وليبيا وسوريا. لكن تركيا لم تفرض عقوبات على الكرملين، مما يجعلها شريكاً تحتاجه موسكو في مواجهة التضخم الجامح وانخفاض قيمة العملة بسرعة، وتعتمد تركيا أيضاً على السوق الروسية.
تأتي هذه الزيارة بعد أيام فقط من زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل والمملكة العربية السعودية - الخصمين الرئيسيين لطهران في المنطقة. ومن القدس وجدة، حث بايدن إسرائيل والدول العربية على التراجع عن النفوذ الروسي والصيني والإيراني الذي توسع مع تصور انسحاب أمريكا من المنطقة.
وكتب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير اللهيان على تويتر أن "إيران هي (مركز) الدبلوماسية الديناميكية"، مضيفًا أن الاجتماعات "ستطور التعاون الاقتصادي، وتركز على أمن المنطقة من خلال الحل السياسي ... وتضمن الأمن الغذائي".
وصف مستشار بوتين للشؤون الخارجية يوري أوشاكوف إيران بأنها "شريك مهم لروسيا" في إيجاز يوم الاثنين، قائلاً إن الدولتين تشتركان في "الرغبة في الارتقاء بعلاقاتهما إلى مستوى جديد من الشراكة الاستراتيجية".
وقال أوشاكوف إن بوتين سيلتقي في زيارته الخامسة لطهران بالمرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي الذي يجري معه "حوار ثقة". كما سيجري محادثات مع الرئيس رئيسي بشأن قضايا من بينها اتفاق طهران النووي الذي وقعت عليه روسيا. والتقى القادة في موسكو في يناير ومرة أخرى الشهر الماضي في تركمانستان.
وأضاف أوشاكوف إن الطرفين سيناقشان الجهود لتشجيع تسوية سياسية، بينما من المتوقع أن يتصدى أردوغان لتهديدات تركيا بشن هجوم عسكري جديد في شمال سوريا لطرد المقاتلين الأكراد السوريين المدعومين من الولايات المتحدة من حدودها.
اقرأ المزيد: الصين والاتحاد الأوروبي في حوار تجاري وسط توترات متصاعدة
وأكد أوشاكوف أن روسيا تعارض بشدة التوغل التركي المخطط له. كما رُكّز على القضايا الإنسانية في سوريا منذ أن استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي لفرض قيود على إيصال المساعدات إلى 4.1 مليون شخص في شمال غرب سوريا الذي يسيطر عليه المتمردون بعد ستة أشهر، بدلاً من عام.
كما ستكون المحادثات لرفع الحصار الروسي وإدخال الحبوب الأوكرانية في الأسواق العالمية على جدول الأعمال بعد التوصل إلى اتفاق مبدئي الأسبوع الماضي لحل الملف العالق.
ليفانت نيوز _ أ ب
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!