-
تركيا تساند إيران وتدعو واشنطن للعودة إلى الاتفاق النووي
التقى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، مع نظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو، في العاصمة الإيرانية طهران، فيما يبدو لمناقشة موضوعات مرتبطة بمشاريعهما في المنطقة، حيث يستغل الطرفان الاضطرابات الداخلية في الدول العربية، ويسعيان إلى تمرير اجنداتهما التوسعية على حساب شعوبها.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي، ذكر حسين أمير عبد اللهيان: "خريطة طريق التعاون بين البلدين سوف يتم توقيعها خلال زيارة قادمة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى طهران"، مضيفاً: "بحثنا موضوعات متعلقة بأفغانستان والاستقرار والهدوء في الشرق الأوسط، وبتعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون بشأن الطاقة"، مشيراً أن "المبعوث الإيراني لشؤون أفغانستان يزور كابول اليوم، وإيران تدعم دائماً تشكيل حكومة شاملة في هذا البلد"، وفق قوله.
اقرأ أيضاً: البنتاغون يحذّر إيران من عواقب “الحادث الخطير” في خليج عمان
وتابع: "أزمة فيروس كورونا أثرت على علاقاتنا خلال العامين الماضيين، وبالرغم من هذه الأزمة، تمكننا من الحفاظ على علاقاتنا و تعزيزها في بعض المجالات"، مستكملاً: "نأمل بانتهاء الحرب المدمرة في اليمن قريباً، ونشعر بالقلق من سحب بعض الدول العربية سفرائها من لبنان، ونتابع سياساتنا الداعمة لهذا البلد"، في إشارة مبطنة للدور الإيراني بالملفين اليمني واللبناني.
وزعم: "أدنا بصورة مشتركة مع نظيري التركي عملية استهداف رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، و نأمل أن تتشكل الحكومة الجديدة في هذا البلد بأسرع وقت ممكن".
فيما عدّ من طرفه، تشاووش أوغلو أن "العقوبات ضد طهران ظالمة، وأن من خرج من الاتفاق النووي عليه أن يعود اليه"، مبدياً ترحيب بلاده باستئناف المباحثات النووية في فيينا، آملاً أن تصل إلى نتائج إيجابية، مضيفاً: "ناقشنا ملف الهجرة والتهريب على حدودنا المشتركة".
النووي الإيراني \ أرشيفيةكما ادعى وزير الخارجية التركي: "بحثنا مع عبد اللهيان موضوعات إقليمية واستقرار وثبات أفغانستان، ولدينا نظرة مشتركة بشأن هذه الملفات"، مردفاً: "نواصل التنسيق مع طهران بشأن أفغانستان وسوريا، ومن الممكن أن نتعاون بخصوص العراق"، مستكملاً: "لدينا قلق بالغ بخصوص الموضوعات الإنسانية في أفغانستان، وعلاج هذه الازمة تأتي عبر تشكيل حكومة شاملة"، على حد قوله.
وأشار تشاووش أوغلو إلى أن "أهمية علاقات ايران وتركيا تتعدى الملفات الثنائية و لها تأثيرات إقليمية"، مستطرداً: "نسعى لتعزيز تعاوننا مع طهران في المجالات الدولية"، و"طالما نظرت إلى طهران كبيت صديق (في إشارة إلى بيت شعر معروف لدى الإيرانيين).. نأمل أن ننتهي من إجراءات زيارة الرئيس أردوغان إلى طهران لتتم قبل نهاية العام الحالي".
ليفانت-وكالات
