الوضع المظلم
الثلاثاء ٢٤ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • تركيا تستهدف تل رفعت السورية رغم تواجد القوات الروسية

تركيا تستهدف تل رفعت السورية رغم تواجد القوات الروسية
قوات روسية

تركيا تستهدف تل رفعت السورية رغم تواجد القوات الروسية

ليفانت نيوز/شمال سوريا

قصفت القوات التركية المتمركزة في مدينة إعزاز وكفرخارش شمال سوريا، ناحية تل رفعت التي تقع تحت سيطرة القوات الروسية وقوات سوريا الديمقراطية، بأكثر من 6 قذائف هاون، دون التأكد من وقوع ضحايا.




وصرحت مصادر محلية من مخيمات "الشهباء" الواقعة قرب مناطق الاستهداف، أن القوات التركية المتمركز في مدينة إعزاز ألقت العديد من قذائف الهاون على المنطقة، ما دب الرعب بين النازحين المتواجدين في المنطقة.




تعددت هجمات تركيا من نقاط تمركزها داخل سوريا على مدينة تل رفعت، فسبق أن أطلقت المدفعية التركية عدة صواريخ باتجاه تلك المنطقة، ما تسبب بعدد من القتلى والجرحى بين المدنيين النازحين في تل رفعت وريفها.




كما تلى تلك الهجمات الشهر الماضي، تصريحات لنائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، في مايو , تحدث فيها عن اجتماعات عدة جرت بين مسؤولون من تركيا و روسيا ، للتحدث عن وضع تلك المنطقة، وترتيب انتشار قوات الطرفين في منطقة تل رفعت، ولتكون نقاط مراقبة لروسيا وتركيا في تل رفعت ومحيطها.




لكن، بحسب المعلومات الواردة، أن اتفاقاً أخيراً جرى بين القوات الروسية وقوات سوريا الديمقراطية، لإقامة ثلاث نقاط مراقبة روسية في المدينة، تمهيداً لتنفيذ دوريات مراقبة في مناطق التماس بين وحدات حماية الشعب والقوات التركية.




تشكل مدينة تل رفعت أحدى المدن السورية الهامة في الشمال السوري، والتي تعتبر من المدن المحورية التي تسعى كل الأطراف السيطرة عليها، حيث يتواجد فيها وحدات حماية الشعب التي سيطرت عليها خلال معارك مع قوات المعارضة، في حين نزح إليها الآلاف من العوائل النازحة من مدينة عفرين، خلال الاجتياح العسكرية التركي للمدينة، وطرد وتهجير سكانها.




كما سبق وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في عدة مناسبات، أن مدينة تل رفعت هي إحدى الأماكن التي سيقصده الجيش التركي للسيطرة عليه بعد عمليات غصن الزيتون في مدينة عفرين. إلا أن التطورات السريعة على الأرض حالت دون تحقيق تركيا لأهدافها، ولا سيما مع انتشار القوات الروسية والميليشيات التابعة للنظام السوري في المنطقة لقطع الطريق أمام التصريحات التركية.




تصريحات الرئيس أردوغان أتت عقب الانتهاء من عملية عفرين، حيث قال: "تمكنا بعملية درع الفرات من ضرب الممر الإرهابي، وأعقبناها بعملية غصن الزيتون، لضرب محاولات الإرهاب الهادفة إلى وصل الحزام الإرهابي بالبحر الأبيض، وبعد مدة قصيرة سنسيطر على تل رفعت وسنحقق الأهداف المرجوّة من العمليات العسكرية، لنطهر تل رفعت من الإرهابيين".




في حين كان قد صرح المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، أن تل رفعت هي قضية لم يتمّ التوصّل إلى حلّ بشأنها، ولحل هذه المشاكل نتواصل وبشكل خاص مع الإيرانيين والروس".




يعزي المراقبون لوضع في الشمال السوري، و صمت تركيا بالزحف اتجاه مدينة تل رفعت، أنها محاولة من تركيا لعدم الاصطدام مع الطرف الروسي ومن خلفه النظام السوري، وخاصة بعد العلاقات المتوترة مع الطرف الأمريكي في المنطقة، وبالتالي اللجوء إلى الحوار الدبلوماسي مع روسيا.




بجانب فشل محاولات تركيا الدخول إلى مدينة تل رفعت التي تأوي الآلاف من النازحين المدنيين، يقوم النظام السوري بحملات اعتقال عديدة لسحب النازحين الكرد من الشباب إلى التجنيد الإجباري والقتال في صفوف الجيش العربي السوري، بالتزامن مع مخاوف النازحين من شن هجمة عسكرية على المدينة من قبل المعارضة المسلحة التي تحيط بالمنطقة.


تركيا تستهدف تل رفعت السورية رغم تواجد القوات الروسية

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!