-
تركيا تواصل استغلال معاناة السوريين.. وتستخدمهم كمرتزقة في أفريقيا
قال إعلامي سوري يدعى "عقيل حسين" في حديث له عبر منصة "تيك توك"، إن أول دفعة من المرتزقة السوريين العاملين تحت مسمى "الجيش الوطني السوري"، والذي يتبع لتركيا، أرسلوا من الفيلق الثاني الذي يقوده المدعو "فهيم عيسى" إلى أفريقيا الوسطى، وتحديداً النيجر وبوركينا فاسو.
وأضاف بأنه لم يتم حتى الآن تحديد الوجهة بالضبط، إن كانت بوركينا فاسو أم النيجر، لكنها حكماً إلى إحدى هاتين الدولتين، وربما يتم توزيعهم على البلدين، وبالتأكيد سيكون هناك دفعات أخرى ستتبع هذه الدفعة.
موضحاً أن عدد المسلحين اللذين أرسلوا يتراوح بين 250 إلى 300 مرتزق، سيحصل كل واحد منهم على 1500 دولار أمريكي كراتب شهري، وذلك رسمياً، مستدركاً بالتأكيد على أنهم لن يحصلوا على كامل المبلغ، فيما سيحصل القائد على 2500 دولار.
اقرأ أيضاً: تركيا تنقل المزيد من المرتزقة السوريين إلى مصراتة الليبية
وتابع الإعلامي بالاستفسار لماذا أفريقيا، ولماذا بوركينا فاسو، مجيباً على السؤال بالقول بأن الجميع أو الأغلب يعلمون بأن تركيا أصبح لها وجود واستثمارات في مناجم الذهب واليورانيوم أيضاً، وحتى النفط، ولأن الدولتين أي النيجر بوركينافاسو وجارتهما مالي كانت تحت النفوذ الفرنسي، وتحتوي على اكتشافات بكميات مغرية من تلك الثروات الباطنية.
مبيناً أن ذلك يكشف "سبب إبقاء الدول المتدخلة في الشأن السوري وتحديداً روسيا إيران وتركيا، الوضع على ما هو عليه فيها، وعدم الوصول إلى حل نهائي يخرج البلاد من هذه الدوامة التي تعيشها، كون تلك الدول، لديها طموح في الوصول إلى دول أخرى خارج حدودها، ولا يمكن ان تتدخل عسكرياً إلا بتعقيدات، إلا من خلال المرتزقة، وروسيا لديها مرتزقة وأصبح لديها وجود في تلك الدول، وسط أفريقيا، أو دول ما يسمى بالساحل الأفريقي، وتركيا انطلقت أيضاً بعد أن تركز التنافس بين روسيا وتركيا في ليبيا، وهاتان الدولتان اتفقتا على تقاسم النفوذ هناك، ولديهم مطامع في السودان، والسودان يعيش الكارثة الحالية بسبب مطامع الكثير من الدول فيها".
ولفت إلى أن "تركيا أرسلت سابقا بعثات من المرتزقة إلى أذربيجان وليبيا"، مؤكداً بأنه لا يوجد اسم آخر لمن يذهب ويقاتل من أجل دولة أخرى وقضية أخرى سو الارتزاق، لكن الصحفي حاول في نهاية حديثه التبرير للمسلحين السوريين الذين ينضمون إلى قوائم الارتزاق الجديدة، معللاً إياها بغياب فرص العمل وانعدام الحالة الاقتصادية للمسلحين الذين يسجلون أسمائهم للقتال كمرتزقة لصالح تركيا في الدول الأفريقية.
وأشار إلى أن تجنيد تركيا للمرتزقة من السوريين الذين يخضعون للفصائل الموالية لها في شمال غرب سوريا، أو تجنيد روسيا للسوريين من المناطق الخاضعة لسلطة النظام السوري، هي شكل من أشكال الاستثمار واللعب بمأساة السوريين، وتعميق تلك المأساة من أجل تجنيد المقاتلين من هذا الشعب.
ليفانت-متابعة
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!