-
تصعيد بين الأسايش والنظام.. وانفلات أمني شمال سوريا
قامت قوات النظام السوري بمنع دخول المواد الغذائية والمحروقات إلى ريف حلب الشمالي ومناطق الشهباء ضمن مناطق انتشار القوات الكردية، لتردّ عليها الأسايش الكردية في الحسكة، بمنع دخول المواد الغذائية والبضائع إلى المربع الأمني في مدينة الحسكة، وذلك لليوم الثالث على التوالي، وفرض غرامة مالية على كل من يخالفها.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد منعت قوى الأمن الداخلي “الأسايش” دخول سيارات ودراجات المدنيين إلى منطقة المربع الأمني في مدينة الحسكة، منذ 14 يناير/كانون الثاني، لأسباب مجهولة.
اقرأ المزيد: النزاع بين الأسايش وقوات النظام السوري في الحسكة يمتدّ إلى حلب
كما يواصل عناصر من الفرقة الرابعة وشعبة المخابرات العامة التضييق على المواطنين، الذين يتنقلون بين مناطق نفوذ النظام السوري في حلب وحيي الشيخ مقصود والأشرفية الخاضعين لنفوذ القوات الكردية، تزامنًا مع التوترات في مدينة القامشلي بين “الآسايش” من جهة، وقوات النظام المتواجدة في المربع الأمني والحواجز المحيطة داخل المدينة.
فيما تشهد مدينتي الحسكة القامشلي هدوءاً تاماً، وسط استمرار الاستنفار في المنطقة والمربع الأمني، حيث يرفع كلا الطرفين السواتر الترابية في الخطوط الخلفية،مع رفع الجاهزية القتالية تحسّباً لأي طارئ.
يشار إلى أنّ قوات عسكرية تتمركز عند المفرق المؤدي لـ”مطار القامشلي”، وبالقرب من أحياء الطي وحلكو، بالإضافة إلى انتشار حواجز وعناصر أمنية عند مداخل ومخارج ومحيط المربع الأمني في المدينة، وسط تحذيرات للأهالي الابتعاد عن الحواجز الأمنية وعدم الاقتراب من النوافذ، في حين غادرت بعض العائلات القريبة من الأحياء التي تشهد توتراً أمنياً إلى مناطق أخرى أكثر أمناً، كما أغلق سوق مدينة القامشلي نتيجة تصاعد الاستنفار الأمني والاشتباكات التي أسفرت عن إصابة 4 عناصر من قوات النظام، بينما تمركز قناصين على أسطح المباني.
في سياق متصل، ، دخلت قافلة جديدة تابعة للتحالف الدولي مؤلفة من 35 شاحنة محملة بمواد لوجستية ومعدات عسكرية وصهاريج وقود، صباح أمس من معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق، واتجهت نحو مدينة القامشلي، ومن ثم توجهت إلى قواعد التحالف الدولي في الحسكة و ديرالزور.
إلى ذلك، عثرت قوى الأمن الداخلي “الأسايش” على جثة لاجئ عراقي مفصول الرأس عن الجسد داخل أحد أقسام مخيم “الهول” بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فقد تمّ العثور على رأس القتيل في مكان والجسد في مكان آخر، دون معرفة أسباب ودوافع القتل حتى اللحظة، في ظل استمرار عمليات القتل بشكل كبير والتي يقف خلفها في غالب الأحيان خلايا تابعة لتنظيم “داعش”.
اقرأ المزيد: الشمال السوري.. استعدادات لاحتواء "كورونا" في مخيم الهول
ويأتي هذا التطوّر، بعد أيام من قيام مسلح بتفجير قنبلة كانت بحوزته في القسم الثالث داخل مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي، وذلك أثناء مطاردته من قبل عناصر قوى الأمن الداخلي بعد أن قتل عنصر منها بمسدس مزود بكاتم صوت، وأصيب إثر الانفجار قائد الدورية بجروح خطيرة نقل إلى المشفى لتلقي العلاج، ليكون بمثابة درجة جديدة من التصعيد بعد مقتل رئيس “المجلس السوري”، وفي ظل الانفلات الأمني المتواصل ضمن مخيم “الهول” بريف الحسكة، وما يشهده من تصاعد في عمليات الاغتيال.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!