الوضع المظلم
الخميس ٢٥ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
تطورات مهمة في مكافحة عدة أنواع من السرطان
تطورات مهمة في مكافحة عدة أنواع من السرطان

يختتم المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري أعماله في شيكاغو، اليوم الثلاثاء، بعد أن سلط الضوء على سلسلة التطورات الإيجابية في علاج المصابين بالسرطان.

وتبين أن تناول حبة دواء بشكل يومي (مع العلاج الكيميائي أحيانا)، ساهم في تقليص خطر الوفاة الناجمة عن الإصابة بأحد أنواع سرطان الرئة إلى النصف، وفق نتائج "مُذهلة" لتجارب سريرية عرضت في المؤتمر، يوم الأحد الماضي.

وطورت مجموعة "أسترازينيكا" للصناعات الدوائية عقار "أوزيميرتينيبت" الذي يعطى للمصابين بنوع معين من سرطان الرئة، يسمى سرطان الرئة غير صغير الخلايا، والذي يظهر نوعًا من الطفرات.

وقال روي هيربست، من جامعة ييل، إن البيانات المرتبطة بانخفاض خطر الوفاة "مذهلة"، فيما قالت إيريس بوبورتيه، من الاتحاد الفرنسي لمكافحة السرطان: "في هذا النوع من المرض، الذي تشكل التطورات العلاجية المتعلقة به حدثًا منتظرًا، يبرز بصيص أمل كبير".

من جانبها، أكدت المسؤولة عن البحث والتطوير في الاتحاد الفرنسي لمراكز مكافحة السرطان، مورييل داهان، أن "ما جرى التوصل إليه يفترض أن يغير الممارسات المعتمدة، ويدفع للحاجة إلى اختبارات منهجية للطفرة (EGFR) إذا تم تأكيد نتائج الدراسة".

اقرأ المزيد: أمريكا تسمح بلقاح جديد ضد التهاب القصيبات

الدماغ

وعمل علاج "فوراسيدينيب" على تحسين متوسط البقاء على قيد الحياة لدى المرضى المصابين بالورم الدبقي، بحسب بيانات جديدة لتجربة سريرية في المرحلة الثالثة، عرضها مختبر "سيرفييه" الفرنسي.

ويعمل الدواء، الذي يؤخذ يوميًا عن طريق الفم، على جزيء يوقف نشاط أنزيم مسؤول عن تطور بعض أنواع سرطانات الدماغ التي يصعب علاجها.

وقال نائب الرئيس المسؤول عن المنتجات المبتكرة للأورام في المراحل الأكثر تقدمًا لدى "سيرفييه"، باتريك تيراس: "سجل تقدم علاجي محدود فيما يتعلق بأورام المخ خلال السنوات العشرين الماضية".

وأضاف: "بفضل العلاج المستهدف الذي ابتكرناه، لم يتقدم السرطان لدى المرضى لـ27,7 شهر، مقابل 11,1 شهر لمن تلقوا علاجًا وهميًا".

بدوره، أوضح فابريس أندريه، مدير الأبحاث في مركز "غوستاف-روسي" الفرنسي، الذي يشكل أول مؤسسة تكافح السرطان في أوروبا، أن "هذا العلاج المحدد يحمل آمالًا في مرض لم تكن تتوفر له أي علاجات حتى اليوم".

الثدي

واختبر علاج لسرطان الثدي في مراحله المبكرة، أظهر انخفاضًا بنسبة 25% في خطر تكرار الإصابة بالمرض، حسب النتائج الأولية لتجربة سريرية واسعة.

وعلاج ریبوسیكليب (من ابتكار نوفارتيس)، وهو مستخدم أساسًا (مع علاج بالهرمونات) لمحاربة أكثر أنواع سرطان الثدي شيوعًا (اتش آر+/اتش آر 2) في مرحلة متقدمة من المرض، وتم اختباره لدى المصابات بالسرطان في مراحله المبكرة.

ويستهدف العلاج نوعين من البروتين، هما "سي دي كاي 6" و"سي دي كاي 4"، اللذان يؤثران على نمو الخلايا السرطانية.

الرحم

أما بالنسبة لسرطان عنق الرحم في مراحله المبكرة، ومع خطر محدود في تقدمه، فقد كشفت دراسة سريرية في المرحلة الثالثة أن استئصال الرحم فقط لا يؤدي إلى تكرار الإصابة بالمرض أكثر مما يتسبب به استئصال الرحم مع إزالة واسعة لعنق الرحم، وجزء من المهبل. وتحمل هذه النتيجة وعودًا بتحسين نوعية الحياة للنساء اللاتي يخضعن لعمليات مماثلة.

اقرأ المزيد: خرق واعد في البحوث لعلاج انفصام الشخصية

المبيض

وأظهر علاج بالأجسام المضادة المقترنة، وهو بمثابة قنبلة صغيرة من العلاج الكيميائي تنفجر في الورم، تحسنًا كبيرًا بمعدل البقاء على قيد الحياة لدى المصابات بأنواع من سرطان المبيض، تكون فيها نسبة البقاء على قيد الحياة لـ5 أعوام أقل من 20%، فيما تتكرر الإصابة فيها بشكل شائع، وفق تجارب سريرية في المرحلة الثالثة.

لقاحات

أكّد كريستوف لو تورنو، وهو رئيس قسم التجارب السريرية المبكرة في معهد كوري، يتخذ مقراً له في باريس، أنّ "الحديث عن اللقاحات العلاجية يشهد تزايداً فيما يرتفع عدد التجارب التي تُجرى راهناً، مع تسجيل تقدم تكنولوجي كبير في هذا المجال".

وتركّز دراسات أولية كثيرة على هذا السلاح الجديد المضاد لسرطان الرئة والأنف والأذن والحنجرة والورم الأرومي الدبقي وفيروس الورم الحليمي البشري المسبب لأنواع كثيرة من السرطانات.

وعرض معهد كوري دراسة عن لقاح علاجي مضاد لفيروس الورم الحليمي البشري 16 في سرطانات الشرج التناسلي، بالإضافة إلى تجربة على لقاحات ابتكرتها شركة "ترانسجين" للتكنولوجيا الحيوية من خلال تسلسل فردي للأورام وباستخدام إحدى أدوات الذكاء الاصطناعي، في سرطانات الأنف والأذن والحنجرة.

المصدر: أ ف ب

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!